من الذي سرق الثورة القحت ام العسكر؟ بقلم:محمد ادم فاشر

من الذي سرق الثورة القحت ام العسكر؟ بقلم:محمد ادم فاشر


12-28-2020, 02:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609120329&rn=0


Post: #1
Title: من الذي سرق الثورة القحت ام العسكر؟ بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 12-28-2020, 02:52 AM

01:52 AM December, 27 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




مهما علت الاصوات وكثرت الاتهامات والرسم صورة الاتفاق باعتبارها الكارثة السياسية تبقي هناك حقيقة واحدة تفرض نفسها هي انالثورة ضاعت او اتسرقت ولكن المسوؤلية الاولي تقع علي عاتق القوي الحزبية بسبب الاطماع وسوء التقدير للواقع ان ثورة الشباب رسمتلوحة وطنية جميلة يمكن ان تكون صالحة بناء السودان الجديد علي الخراب الذي احدثته الحكومة العنصرية السابقة .ولكن موقف القحت منالجبهه الثورية او موقف من صاغوا الوثيقة في علاقة الحرب والسلام بعد الثورة كان عملا معيبا لان كان من الممكن انهاء الحروب تلقائيًااذا تمت المشاورات ابتدائية لتشكيل الحكومة من كل القوي السياسية والثورية ضمنهم الشباب والحركات المسلحة،
والقوي السياسية بعد الثورة ما كانت محتاجة ان تطرد الحركات المسلحة وبعده ان تتفاوض معها هو معني ان القوي السياسية وضعتنفسها طوعا في محل العداء للحركات المسلحة التي كانت تحارب حكومة البشير واختارت طوعا ان تكون ضمن منظومة القحت بدون تفاوض.
وان هندسة العلاقة بين القوي السياسية والعسكرين تمت علي عجل وقدمت القوي السياسية تنازلات اكثر مما احتاجت العسكرين لانفسهم.
والسبب كانوا يريدون اغلاق كل الفرص للحركات المسلحة و اي نوع من الشراكة من الابتداء لاسباب تعلمها القوي السياسية وحدهم. فالقويالسياسية هي وحدها حولت الشراكة الي العداء وبالتالي يلزمها تحمل تبعاتها.
الخطورة او الكارثة الكبيرة ليس فقط قتل الثورة بل تقسيم الشعب الي قسمين او اكثر مع القحت وضده هو معني اغلاق الفرصة لاحداثثورة ثانية مهما كانت حاجة البلاد اليها لان اقل من نصف الامة لا يمكن ان تحدث التغير بالثورة الشعبية اذا امتنعت كل اهل الهامش بناءعلي الدعوة من قوة الهامش هو معني تقسيم الشعب الذي تحدث عنه منياوي.
صحيح ان نصف سكان العاصمة او حتي اقل بكثير من الممكن ان يخلقوا واقعا سياسيا مضطربا وتمنع استمرار الحياة فيالعاصمة ولكن في النهاية قد تتمكن الثورة من المقاومة باستخدام العنف او تضطر ضباط الرتب الدنيا ان تحدث انقلاب وتعلن الاستجابةللثورة وتعلن فترة انتقالية اقلاها سنة لتسليم السلطة للشعب .
ولكن تبقي كل ذلك نشاطا لنصف الشعب ولنصف الاخر او اكثر موقف الضد لكل الترتيبات السياسية و خياراتهم ليست بالضرورةتتطابق مع طموحات الحكومة الجديدة مالم تقبل السلام الموقع بالحرف كما هو انتاج جوبا من البيان الاول والا تبدأ الحكومة بالحربالاهلية من اول يومها وهذا اذا لم يتم مقاومة الانقلاب من الاساس وتبقي المتاريس واللساتك محروقة والطرق مغلقة اسابيع او لربما شهور .
والخيار الاخير كل يذهب لحمل السلاح مع من يناسبه . وتلك مرحلة ما قبل السلام الحقيقي اذا شعر كل انسان مرارة الحرب وادرك ضرورةالسلام ومعني التعايش السلمي والاعتراف بالاخر ذلك هو السلام الحقيقي معني السلام ولكن محاولة الاعتداد علي الحقوق السياسية للاخرين ومحاولة اختفاء خلف الجيش . لم تعد بعد الان الجيش هو الظل الوارف وليس هو الجهه التي تغير الحكومات او تفرض الواقعوالخيار الوحيد اعادة التفاهم بين القوميات بعيد عن فهلونة وشيطنة.