في ذكرى ميلاد الحبيب بقلم:امل أحمد تبيدي

في ذكرى ميلاد الحبيب بقلم:امل أحمد تبيدي


12-27-2020, 07:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1609094585&rn=0


Post: #1
Title: في ذكرى ميلاد الحبيب بقلم:امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 12-27-2020, 07:43 PM

06:43 PM December, 27 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار


ليس هناك ألم أشد من فراق عزيز.. الموت دائما يخلق انكسارات وجروح لا يعالجها الزمن....
تستعصى الكلمات عندما احاول الكتابة عن شخص بقامة رئيس الوزراء الأسبق الذي جمع بين ادب التصوف في تعامله والسياسي المتمكن في طرحة و الحكيم في كتاباته...متصالح مع الجميع.... حكم ولم يفسد أو يظلم... يكفيه انه لن يفتح بلاغا حتي في الذين ينتقدونه بصورة تفتقد للمصداقية متجاوز ه آداب النقد بل كان يقابلهم باسم... انه سياسي من طريز فريد كان يحترم خصومه يشهد اغلبية الإعلاميين عن تقديره واحترامه للإعلام أكاد أجزم انه السياسي الوحيد الذي يفتح أبوابه للاعلاميين بدون استثناء....او برتكولات يقابل الصغير والكبير يستمع إليك بهدؤ حتي وان كان الحديث مخالف لرايه لا يقاطعك ولا يمل... عان من الأنظمة الدكتاتورية شهدت السجون والمنافي علي ذلك.. وقف ضد حكم البشير عبر رحلة نضال طويلة انتهت بقوى الحرية والتغيير التي قادت المسيرات السلمية و أدت الي سقوط البشير.. ظل رافض للتطبيع مع إسرائيل...قال المهدي أن التطبيع مع إسرائيل (اسم دلع مرادف للاستسلام ولا صلة له بالسلام) ... فقد الوطن احد أركان السياسة الذي امضي عمره في صراع ضد الحكومات الديكتاتورية مهما تجبر العسكر كانت رؤيتة ثابتة (الديمقراطية عائدة وراجحة) افتقدته المنتديات العالمية كان عضو نادي مدريد والمؤتمر القومي الإسلامي وشبكة الديمقراطيين العرب...الخ...
رغم هذه المنافي و السجون تمكن من تاليف عدد ضخم من الكتب شملت معظم النواحي السياسية والاجتماعية و الثقافية والفكرية التي تناولت كثير من الجدليات
فعلا كما قال رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك (برحيله انطفأ قنديل من الوعي يستغرق اشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب)... في ذكرى ميلاد الفقيد الحبيب رغم الحزن و السواد الذي خيم علينا الا بريق كتاباته يظل النور الذي نهتدي به عبر اصدار كتبه( يسئلونك... وقفات مع الميلاد.... تحديات التسعينات... حالنا و مآلنا).... رغم الرحيل المر الا انه باقي معنا بما كتب وبمواقفه السياسية والاجتماعية سوي علي الصعيد العام أو الشخصي... سنظل علي ذات الدرب سائرون دعاة ديمقراطية وعدالة وتنمية.... نستمد قوتنا من عباراته التي تظل محفورة في الذاكرة وكتبه التي نستند عليها في مسيرة حياتنا....لن يموت من زرع بذور الحق والعدل....
andإن ألم المرض خير فترة لمراجعة الحسابات الفردية و الأخلاقية والاجتماعية ومن تمر به الآلام من دون مراجعات تفوته ثمرات العظات
آخر ما كتب
الإمام الصادق المهدي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
[email protected]