ولدنا في ال(19) ونموت في ال(20)...كيف يحدث ذلك يا ولدي؟!! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

ولدنا في ال(19) ونموت في ال(20)...كيف يحدث ذلك يا ولدي؟!! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


12-26-2020, 02:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608947388&rn=0


Post: #1
Title: ولدنا في ال(19) ونموت في ال(20)...كيف يحدث ذلك يا ولدي؟!! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 12-26-2020, 02:49 AM

01:49 AM December, 25 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




==============

===========
أما ال( 19) فهي اليوم التاسع عشر من ديسمبر 2018، حيث ولدت ثورة السودان المجيدة، وفيها بعث السودان من مرقده وبياته الشتوي ، وحالة الكمون التي عاشها لمدة ثلاثين سنة، كان خلالها فاقدا للوعي ومغيبا عن محيطه الأقليمي والدولي..وبعد الثورة..عاد الوعي وحالة الوعي التي نعيشها الان ، وان كانت ( منقوصة) في بعض جوانبها..
أما ال(20) ، فهي اسم الفلم السوداني الروائي الطويل ( ستموت في العشرين) للمخرج السوداني( أمجد أبو العلا) المقتبس من المجموعة القصصية للكاتب السوداني ( حمور زيادة) وعنوانها( النوم عند قدمي الجبل) ..والفلم من بطولة : مصطفي شحاته ومحمود السراج وبثينة خالد واخرون.وتم انتاجه بتمويل مشترك من عدة دول منها ألمانيا والنرويج وفرنسا.
يمثل الفلم نجاحا معتبرا للسينما السودانية ، بعد غياب لأكثر من عشرين سنة، وللمخرج الشاب ( أمجد أبو العلا) وقد نال العديد من الجوائز في المهرجانات العالمية التي نافس علي جوائزها منها: مهرجان البندقية السينمائي الدولي، مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان قرطاج السينمائي وفي مهرجانات يصعب الوصول اليها في برلين وتورنتو والقاهرة، كما تم عرضه في عدة دول عرببة وقنوات فضائية، في الدوحة والقاهرة ودبي.
الفلم فيه إدانه للعادات والتقاليد المتخلفة التي تحول الدين الي شعوذة..ولم يقل بان ( التصوف) هو ( الدين الاسلامي) ، ولا ( العلمانية ) بديلة للدين..ورغم ذلك تم مهاجمته في السودان قبل ان يعرض فيه! وكان ذلك سببا في اغلاق الابواب امامه في دور العرض الأهلية والرسمية لاسباب ( مزاجية) كما عبر مخرج الفلم متحسرا بان تفتح كل الابواب امام الفلم في دور العرض الاجنبية ويحرم المشاهد السوداني من ذلك في عقر داره من مشاهدته .وهو أمر لم يكن يتصوره الكادر الفني للفلم بعد ثورة ديسمبر العظيمة ...ولكن هذا ما حدث خاصة من ادارة ( قاعة الصداقة) التابعة للدولة.
ولو كنت وزير الثقافة والاعلام ، لأمرت بشراء هذا الفلم من ميزانية الوزارة وتوزيعه مجانا علي كل دور العرض السينمائي في العاصمة والاقاليم احتفاءا وتكريما لصناع ومنتجي وممثلي هذا الفلم..
انه لمن المؤسف حقا ان تولد امة بكاملها وتبعث من جديد في ال (19) ..وتحرم من نسائم الحرية ومسئولبة الاختيار في ( 20) وكأنما نسمعهم يتهامسون( لا لن تشاهدونه...فنحن من يقرر ..لأن ما تودون مشاهدته ايضا سيموت في العشرين شهر القادمة..)
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com