تخوض القوات المسلحة السودانية معارك شرسة علي الجبهة الشرقية للبلاد ضد عصابات (الشفتا) الاثيوبية المدعومة من الجيش الاثيوبي بتوفير الاسناد المدفعي حيث جاءت الانباء عن تعرض تجمعات جنودنا لقصف مدفعي والمعروف ان استخدام المدفعية لايتوفر الا عند الجيوش النظامية المحترفة و عصابات (الشفتا) ماهي الا ساتر لوجه اثيوبيا التوسعي عبر التاريخ في اراضي شرق نهر عطبرة وربما الجيل الحالي لايعرف الكثير عن تاريخ الصراع في منطقة الحدود السودانية الحبشية الذي يرجع الي فترات زمنية طويلة ولكن تحديدا في القرن التاسع عشر قام الملك الامهري (منليك ) باتخاذ لفظ (اثيوبيا) ليكون اسم رسمي لبلاده ويعتبر ذلك استلاب واضح وسرقة فاسم (اثيوبيا) كان ذلك يطلق علي موضع بلادنا الحالية وعرفنا بذلك الاسم. عند قدماء الاغريق (باثيوبيا) وهو يعني صاحب الوجه المحروق ويعتبر قيام الملك (منليك) باطلاق اسم بلاد اخري علي بلاده دلالة علي نوايا غير حسنة و الملك الامهري (منليك) استند علي تاريخ استعماري قديم وذلك عندما قام (عيزانا) ملك( اكسوم ) تقع في اقليم التقراي الان (فعيزانا ) قام بعزو مملكة نبتة التي تقع الان في شمال السودان الحالي وذلك في القرن الرابع الميلاد واتخذ لنفسه جملة من الألقاب الملكية الكوشية التي كانت سائدة في شمال السودان انذاك منها ملك ملوك(اثيوبيا) ولفظ (اثيوبيا ) ليس له علاقة (بإثيوبيا )الحالية وكان ما (منليك) يريد ان يكون الوريث الشرعي لعزوات الملك عيزانا الحبشي لشمال السودان حيث قام الملك (منليك) في العام 1899 بارسل رسائل الي ملوك اوربا يطالب منهم الاعتراف بحدود دولته الجديدة لتشمل مناطق عموم شرق السودان والجزيرة وحتي النيل الابيض ولكن تسارع دخول القوات الانجليزية المصرية للسودان في العام 1898 وهزيمتها للدولة المهدية افشل ذلك المخطط الخبيث قام الانجليز باجبر (منليك) علي سحب قواته من مناطق الرصيرص وكركوج بالنيل الازرق وقد سمحت له بريطانيا بضم منطقة بني شنقول شريطة أن لا تقوم اثيوبيا في المستقبل بانشاء اي سدود علي مجري النهر بالتحديد عند مناطق بني شنقول وبموجب اتفاق ترسيم حدود بين البلدين في العام 1902 صارعلي اثيوبيا احترام المواثيق الدولية المتعلقة بالحدود ويعتبر انشاء سد النهضة في العام 2011 خرق اخر لاتفاقية 1902 التي تشمل كل خطوط العرض والطول التي تنطلق منها مسارات الحدود المتعارف عليها دوليا وقبل ايام استقبلت الخرطوم وفد اثيوبي رفيع المستوى بغرض ترسيم الحدود بين البلدين ولا اعرف عن اي حدود يقصدون ؟ فالحدود معترف بها دوليا بموجب اتفاق 1902 وباقرار الحكومة الاثيوبية نفسها ابان عهد الامبراطور هيلاسلاسي في العام 1972 اذا لايوجد اي سبب يجعل السودان يقبل الجلوس مع الجانب الاثيوبي لذلك الغرض ونفس ذلك العام1902 الذي شهد ترسيم حدود السودان مع اثيوبيا تم فيه ترسيم ايضا حدود السودان مع مصر في منطقة حلايب وشلاتين وابي رماد بواسطة حكومة الحكم الثنائي ورسالة الي الخونة الذين يريدون ترك مناطق الفشقة تحت الاحتلال الاثيوبي بحجة تحرير حلايب اولاً اقول لهم لن نترك شبر واحد من حدود البلاد المعلن عنها في الاول من يناير 1956 ماعد جنوب السودان الذي انفصل بموجب حق تقرير المصير في العام 2011 نتيجة لسوء ادارة التنوع الذي يذخر به السودان واتمني ان يرجع الجنوب الي حضن السودان علي اسس ديمقراطية جديدة ولاشي يمنع ذلك خاصة بعد ذهاب العقبة الكبري المتمثلة في نظام الكيزان الذي كان يستند علي الحروب العنصرية الداخلية حتي يظل اطول فترة ممكنة في السلطة وتلك الحروب العبثية كانت ثغرة جعلت مصر تستغل فرصة البلبلة التي اعقبت محاولة اغتيال الرئيس الراحل حسني مبارك في اديس ابابا سنة 1995 لتحتل حلايب وشلاتين وممارسة التنقيب عن النفط واستخراج الذهب في مثلث حلايب وكذلك فعلت اثيوبيا باستغلالها لغياب النقاط العسكرية السودانية في مناطق الفشقة لتقوم بتوفير الحماية للمزراعين الاثيوبيين لممارسة الزراعة في داخل الحدود اذا علي السودان رفع شكوى علي كل من مصر واثيوبيا والمطالب منهم بتعويضات مالية كبيرة نتيجة لاستغلالهم ارض السودان بدون وجه حق واستغرب لموقف بعض العملاء في الدفاع عن استمرار احتلال الدولتين لارض سودانية لذا علي السودان الاستعداد لاسترجاع كل شبر ضاع من حدود البلاد نتيجة لاخطاء النظام الضلالي المقبور والتحية الي دكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وهو يضرب اروع معاني الوطنية من خلال قيامه بزيارة مناطق الخطوط الامامية للوقوف للعمليات والتعرف علي الاوضاع وتقديم الدعم لقواتنا المسلحة التي ترابط للدفاع عن حدود الوطن الشرقية وينبغي علي السودان الجديد الذي تشكل عقب ثورة ديسمبر ان لايجامل علي حساب حدوده الوطنية ولايخلط البعض الاوراق استناد علي موقف رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد ودوره في تقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقوي اعلان الحرية بعد وصول الطرفين الي طريق مسدود عقب حادثة فض الاعتصام وذاته رئيس وزراء اثيويبا ابي احمد رفض اي تدخل من رئيس الوزراء السوداني حمدوك عندما حاول الاخير لعب دور الوسيط بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب التقراي المعارضة علي السودان عدم اهدار الوقت في الحديث وترك الرجال في الميدان تقوم بالرد وتحمي كامل الحدود وتسترد المفقود منها ولا تتوقف الا اذا رات ان الخطر قد زال عن البلاد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست