ثورتنا العظيمة في ايدي اقزام قحت.. بقلم:خليل محمد سليمان

ثورتنا العظيمة في ايدي اقزام قحت.. بقلم:خليل محمد سليمان


12-24-2020, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608813098&rn=0


Post: #1
Title: ثورتنا العظيمة في ايدي اقزام قحت.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 12-24-2020, 01:31 PM

12:31 PM December, 24 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




اسوأ انواع الإستعمار هو الفكري، و للأسف ما سيطر علينا من إستعمار هو الاسوأ حيث الجهل، و الرجعية، و البلاهة.

حقبة ما يُسمى بمرحلة التحرر، التي برز فيها التيار العروبي من النسخة الإشتراكية الرجعية حسب معايير الجهل، و التخلف، و الإنحدار، هي الاسوأ و لا نزال تحت تأثير مضاعفاتها الاليمة.

التيار الناصري الذي إنقرض في عقر داره، و بين اهله، الذي يمثله وزير إعلام حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، و الناطق بإسمها فيصل محمد صالح يعرض مبدأ التفاوض علي الاراضي السودانية مع اثيوبيا في تصريح إن دل إنما يدل علي وقاحة الرجل، و عدم إحترامه للشعب السوداني.

تصريح ليس بغريب علي شخص تربى علي منهج و ثقافة، و ادب لا ينتمي الي هذه الارض التي يعرض التفاوض علي سيادتها، و مقدرات شعبها.

عندما استمعت الي تصريح الوزير ايقنت ان ثورتنا، و بلادنا تحت وطأة إستعمار بلا جيوش، او بارجات، و قد اصبحنا في سوق النخاسة بلا ثمن.

من يفاوض علي سيادة ارضه و عرضه، و مكتسبات شعبه يجب ان يحاكم بالخيانة العظمي لا ان يتدثر بثوب الثورة الطهور، وقيّم شعب لا علاقة له بها، و بمصالحه.

بحمد الله ايقن كل شباب الثورة، و قطاع واسع من الشعب السوداني حجم المؤامرة التي دُبرت بليل لسرقة الثورة، و الإلتفاف عليها بتخطيط الكاهن المجرم قوش ليتصدر مشهد ثورتنا اقزام امثال هذا الوزير الناصري.

التغيير الذي ننشده ان تتحرر البلاد من احزاب صالونات النخب، يمينها، و يسارها، و التي لا تؤمن بالقطرية إلا في إطار تنفيذ اطماع، و طموح المستعمر الذي صنعهم، و يعملون لصالحه.

اغرب حالة تعيشها دولة في الكرة الارضية علي الإطلاق ان يتقدم ثورة شعب كامل عملاء بهذه الصورة الوقحة، و بلا حياء.

صور مقلوبة في مشهد عبثي اصبحت قيّم الثورة، والإنتماء لمبادئها لابد لها ان تمر عبر التطبيل، و التهريج ببلاهة تعيدنا الي مربع عبادة الاصنام، و المبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي.

ضلت الثورة طريقها فضاقت الحريات، و ترنح السلام، و غابت العدالة.

إن اردت ان ترى الدولة التي علي رأسها هؤلاء الاقزام عليك بالسير في طرقات العاصمة، او اي مدينة في البلاد حيث الزبالة، و القاذورات، و حطام الشوارع، و الاسواق، فلا يمكن ان تراه في احقر، او اتفه بقعة علي وجه الارض، و ثورتنا تشارف عامها الثالث.

شماعة العجز، و الخنوع، و عدم المسؤولية هي الكيزان، و الدولة العميقة.

السؤال.. يا هؤلاء ماذا فعلتم لإستعادة الدولة من قبضة الكيزان بعد ان سلمكم الشعب الامر بإرادته، و سلطته؟

للأسف كل المشهد صنعه الكيزان، و سدنتهم، و جاء بهؤلاء الارجوزات ليمثلوا علي الشعب السوداني الطيب هذا الدور القميئ سيئ الإخراج، الذي لا علاقة له بالثورة المجيدة لا من قريب او من بعيد.

#تسقط_احزاب_العمالة_و_الإرتزاق