المشهد السودانى الان!/ بقلم امانى ابوريش/ لا يا النخبة الثورة بدأت من اقليم الفونج/ مدينة الدمازين

03:15 AM December, 22 2020

سودانيز اون لاين
امانى ابوريش-يوتا-USA
مكتبتى
رابط مختصر

و انتهت بتجمع الهامش بالخرطوم حتى فض الاعتصام، و يجب على تجمع المهنيين تصحيح ذلك الحدث تأريخاً و مكاناً، كم فرح جميعنا بهذه الثورة التى قد لا يحدث لها مثيل فى تأريخ الثورات السلمية الحديثة، لكن سرعان ما خيب الانتهازيون رجاءنا!!

لا يا النخبة! الهامش السودانى صانع الثورة! الثورة بدأت من الدمازين 12/13/218و انتهت بتجمع الهامش ملتحماً بالسودانيين المخلصين بالخرطوم و لم يتزحزحوا او يملوا النضال حتى فض الاعتصام بالقوه 04/11/2019؛ و قيادات النخبة لم تقدم تضحيات، بل جميعهم فى بر الأمان منهم من شارك الان و منهم مازال يعد العدة لإدارة السودان مستقبلاً!!
اولاً: ثورة ديسمبر المجيدة:
التحية لجميع روح شهداء الوطن(النساء، الاطفال، المعاقين، ضحايا الفصل التعسفي العنصرى، الرجال شيباً و شبابًا).
شكراً لكل المخلصين المدنيين العزل الابرياء قبل الاستقلال مروراً بجميع الانتهاكات من إبادات جماعية و تطهير عرقى حتى لحظة فض الاعتصام امام القيادة العامة بصورة انتقائية!!!
شكراً لكل النشطاء و الاعلاميين الشرفاء المخلصين داخل و خارج الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعى(واتساب، فيسبوك، تويتر، انستقرام،الجرائد الورقية، الصحف الإليكترونية و جميع الوسائل المتاحة..).
شكراً الاعلامى الخارجى.
شكراً للفنانيين التشكيليين.
شكراً للشعراء و الفنانين.
شكراً لشعراء العامية و فنانى التراث.
شكراً امهات و زوجات الجنود المجهولين.
شكراً (الجندى المجهول).
شكراً للجيش الحر و الضباط الاحرار.
شكراً لكل الذين دعموا الثورة السودانية المجيدة.

احتفال الثورة للاسف ثورة الانتفاضة الشعبية التى سرقت من الدمازين تم تسويقها الى عطبرة؛ كما سرق تأريخ السودان الزنجى الافريقى و استبدل بالتأريخ المزيف حديثاً و الذى نسب زوراً الى الثقافة العربية الاسلاموية دون الالتفات الى نضالات الآخرين بل تم تسخير كل وسائل الاعلام المسوع و المقرىء لتحقيق هدف الاعتراف بدولة التعدد الاثنى و الثقافى بل ظهر جلياً فى سرقة ثورة التغيير السلمية المجيدة بمدينة الدمازين الزاخرة بالوعى الفكرى و التى ماتزال تعانى من فقدان التنمية المتوازنة و العيش الكريم على أساس العدالة الاجتماعية و القانونية بل ارتقت السرقة على مسامع و مراىء الجميع ( سرقة الثورة السودانية المجيدة يعتبر امتداد لسرقة تأريخ السودان العظيم الذى سرقه نظام النخبة العنصرية الاحاديه الصفوية الانتهازية العميقة؛ مازال جارى تزوير تأريخ السودان منذ الاستقلال المزعوم حتى قيام الثورة السودانية السلمية التى انتهت بفض الاعتصام امام القيادة العامة و هنا ظهرت نوايا الذين النخبة الذين نصبوا انفسهم بتمثيل جماهيرنا السودانية الثائرة منذ عقود لتحقيق المطالَب التى ترتقى بالانسان الذى يعيش فى القرن الحادى و العشرين(21).هل تأريخ ثورة التغيير السلمية السودانية كانت عبارة عن انقلاب بتغيير جلد الأفعى و تسوية سياسية بين اليمن و اليسار على أساس السيطرة بالسطو على نظام الحكم و ادارة حكم السودان بعيداً عن و التسوية السياسية و الهبوط الناعم من 19 ديسمبر 2018 الدمازين ام الصمود و التحدى امام الأنظمة الشمولية.
اخيراً، الشعوب السودانية صانعة المستحيل و قاهرة الظالمين ستسمر ثورة التغيير حتى تتحقق مطالب الثورة التى خرج من أجلها الشهداء، المفقودين، و المختفيين قسراً حتى الان؛ كل النخبة ان تعلم جيداً انتهى زمن السرقات و لا مزيد من التزييف، بل عليهم الاعتراف بالتعدد الاثنى للسودان للعمل معاً من أجل دعم و تثبيت ركائز السلام المرتقب لان السودان لا يحتمل مزيداً من الاحتكاكات و الضحايا، السودان يحتاج الى سلام شامل ينصف جميع الضحايا( النازحين، اللاجئين، التحية لشعب الدمازين شرارة ثورة التغيير السلمية، السلام الشامل و العادل لكل مناطق السودان هو مبتغانا.

التحية للشعوب السودانية الحرة الثائرة و الباحثة عن العدالة.

امانى ابوريش.