مخالب الدب الروسي و السودان..! بقلم :الصادق جادالله كوكو

مخالب الدب الروسي و السودان..! بقلم :الصادق جادالله كوكو


12-21-2020, 04:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608564768&rn=0


Post: #1
Title: مخالب الدب الروسي و السودان..! بقلم :الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 12-21-2020, 04:32 PM

03:32 PM December, 21 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الجارة الشقيقة افريقيا الوسطى تمر بظروف سياسية عصيبة هذة الايام وهي تعد العدة لانتخابات رئاسية فيها حاسمة لتؤطيد وتعزيز حكم الرئيس فوستن توديرا. الا ان التحالف المعارض وهو لفيف من الحركات المسلحة المعارضة و الداعية للتغيير, حيث تضم في ثنياتها متمردي بلاكا المسيحية الاعتقاد و متمردي سيليكا المسلمين. قام هذا التحالف المعارض بمحاولة للتقدم نحو العاصمة بانغي للسيطرة عليها والعمل على ايقاف هذة الانتخابات الرئاسية المزعم انعقادها هنالك. تصدت القوات الاممية لحفظ السلام و اللتي تتكون من لفيف من افراد الجيش الرواندي و بعض الدول الافريقية الاخرى بجانب اشتراك قوات روسية لصدهجوم المتمردين على العاصمة بانغي.
لا نريد الخوض في متاهات السياسة في دولة افريقيا الوسطى وذلك لتعقيدات المشهد السياسي فيها, الا ما يهمنا هنا ذلك الدور الروسي في تلك الجارة الشقيقة وكيف كشر هذا الدب الروسي عن انيابة في تلك الجارة , ليس من اجل السلام و الاستقرار في تلك الجارة الافريقية بل من اجل مصلحة ذاك الدب الروسي و اللذي قاتل بشراسة لصد المتمردين من اجل الماس و اليورانيوم اللذان تعتبر دولة افريقيا الوسطى غنية جدا بهما.
هذا التدخل الروسي في شؤون الجارة الافريقية الشقيقة يعتبر سافر و معارض لكل المواثيق الدولية, مع اليقين بتعليل الروس بان هنالك اتفاق مابينهم و الحكومة في بانغي بحق الحماية. هذا التدخل الروسي اتى بعد ان قام السودان بفتح اراضية لكي يطى هذا الدب الروسي وبقوة عديد من الدول الافريقية الاخرى. تقارير عديدة تحدثت عن كيف ضلع المخلوع البشير في تعاملات مريبة مع الجانب الروسي وهنالك احاديث كثيرة عن انشاء قاعدة عسكرية روسية في البحر الاحمر لكي تنافس القاعدة العسكرية الامريكية في جيبوتي.
هذا ياتي بعد بروذ تقارير عديدة تشير الى ضلوع الروس في تعاملات مريبة مع قوات الدعم السريع و خاصة مع حميدتي, ليس فقط في التعاملات في مجال الذهب وحسب , بل بتسليح و تدريب قوات الدعم السريع. لا شك ان المخابرات الامريكية تدرك كل هذا التعامل المريب مع الروس , لذلك قامت بارسال اشارات قوية للسودان بوجوب مراقبة و التدقيق في عمل الجيش السوداني. هذة السناريوهات السياسية المتداخلة و المعقدة توضح عمق و خطورة هذة الشراكة السياسية الخاطئة اللتي تمت مع المكون العسكري الحاكم.
ليس فقط قوة الحرية و التغيير تضم في طياتها مراهقين سياسيين و حسب بل هنالك شرذمة من الانتهازيين عديمي الضمير و الوطنية اللذين لا يترددون في بيع عزة و كرامة هذا الوطن لاي من كان. هذا ما يعكس ضعف المدنيين امام العسكريين داخل مجلس شركاء الحكم المشؤوم هذا. سيرتع و يتضرع الدب الروسي داخل افريقيا كما شاء طالما فتح السودان ابوابة لة و سينتشر الكلاشينكوف في عديد الدول الافريقية. ستسيل الدماء انهارا من وراء هذا الدب الروسي اللذي ليس لة ضمير انساني و شفقة للانسان الافريقي, سوى كيفية بيع هذا الكلاشينكوف مقابل الحصول على الماس و الذهب و اليورانيوم من اراضي افريقيا الغنية.
لهذا كان لذام علينا وعلى كل من يحلم بحكم القانون و الديموقراطية ان ينادي و بمل فمة بسقوط حكم العسكر هذا و تسريح جميع المليشيات العسكرية و التوجة صوب حكم الشعب بواسطة الشعب و سيادة القانون. وضع ابناء الوطن الشرفاء عالي التخصص في موطن صنع القرار في الدولة من الاوليات, بجانب محاسبة كل خائن و عميل ااثرة لة نفسة على بيع تراب هذا الوطن و ثرواته لكل دخيل حتى و لو كان بحجم هذا الدب الروسي.
وانها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية – فيرجينيا..