الجبهة (الثورية) تدين (الغدر) بالجيش, فأين هي مِنْ الغدر بالمعتصمين ؟ بقلم: عبدالعزيز وداعة الله

الجبهة (الثورية) تدين (الغدر) بالجيش, فأين هي مِنْ الغدر بالمعتصمين ؟ بقلم: عبدالعزيز وداعة الله


12-20-2020, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608480853&rn=0


Post: #1
Title: الجبهة (الثورية) تدين (الغدر) بالجيش, فأين هي مِنْ الغدر بالمعتصمين ؟ بقلم: عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 12-20-2020, 05:14 PM

04:14 PM December, 20 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر



كلنا يا أيتها الجبهة(.....) نحترم جيشنا و لا نرضي له الهوان, لكن الجيش الذي نقصده يحرس مالنا و دمنا بالفعل و نغني له من كل قلوبنا بجيشنا جيش الهنا. و جيش يكون طويل لسان و قليل احسان, و جيش يُغْتال أكثر مِن خمسمائة معتصم و تُغتَصب الحرائر أمام قيادته العامة, و جيش ظل يتلقى طيلة ثلاثين عاما اكثر من 85% من الميزانية العامة فيما تُتْرك15% لكل قطاعات المواطن دافع الضرائب و الجبايات, و جيش يستأثر بنحو200 شركة تعمل في مجالات لا علاقة لها بالعسكرية خارج ولاية وزارة المالية و المراجعة العامة, لا يتوقع أنْ يجد الاحترام. و مستشارٌ لأَحد عناصر لجنة أمن النظام البائد و بعد الثورة رئيسٌ للمجلس العسكري و أخيراً رئيس مجلس سيادة ثورة ديسمبر يقول للشعب السوداني: ( إنَّ شعباً لا يحترم جيشه عليه الاستعداد لِلَعقْ احذية الغزاة) و الحق أنْ يقول الشعب: (إنَّ جيشا لا يحترم شعبه عليه الاستعداد لِلَعق أحذية الشعب). و لَكَ- عزيزي القارئ- أنْ تشاهد قناة المسيرة التابعة للحوثيين أو ارجع ليوتيوب و اطلب( كمين نُصِب للمرتزقة السودانيين) فتجد هذا الاستعلاء يلعق احذية صبية حوثيين نَصَبوا الكمين. و جيش يفكر في السلطة و قادته يطلبون بكل غباء تفويضا مِن الشعب للاستيلاء عليها! يطلبون تفويضا من الملايين التى اطاحتْ بقائدهم المطلوب دوليا مع خمسين آخرين بتهمة ابادة جماعية لشعبهم, و جيش يوجِّه قادته احمد هرون بالقتل و الكسح و عدم الابقاء على احياء, و جيش مسيس كيزانيا و تهتف الملايين ضده (الجوع, الجوع و لا الكيزان),و جيش يكون أسداً علَيّ و في الحروب نعامة فليس له مِن الاحترام مِنْ شيء.
و الجبهة(....) تأبَى إلاَّ أنْ تزيدنا امتعاضاً منها فقد اورد موقع الانتباهة اونلاين بتاريخ17 ديسمبر2020 تحت عنوان(الجبهة الثورية تدعم القوات المسلحة و تدين الاعتداءات) ما يلي: (الجبهة الثورية تدين بأغلظ العبارات حوادث الغدر و الاعتداء التى قامت بها القوات و المليشيات الاثيوبية ضد القوات المسلحة السودانية و اخرها الكمين الذي تعرضت له قواتنا و الذي تسبب في خسائر في الارواح و المعدات. و ان الجبهة الثورية تؤكد دعمها اللامحدود للقوات المسلحة في تصديها للعدوان و في حمايتها للأرض و العرض و تؤكد وقوفها معها في فندق واحد من اجل حماية سيادة السودان ارضا و شعبا),جاء بيان هذه الجبهة بَعْد بيان للجيش السوداني أعلن فيه مقتل خَمْسٍ من عناصره احدهم برتبة عقيد أو عميد في كمين نصَبَته لهم مليشيات اثيوبية. و علَي ذلك أدانتْ هذه الجبهة بأغلظ العِبَارات (حوادث), فهي إذاً ليست حادثة واحدة, و (غدْراً) مِن خلال كمين. فيا ايتها الجبهة و يا جيشنا المغوار, الغدْر إنَّما يكون على المواطن الاعزل النائم آمِناً مستأمنا ماله و دمه لهذا الجيش أَمَام قيادته العامة بالمئات في أواخِر أعظم الشهور عند(المسلمين), و الغدر لا يكون بجيش يخرج لقتال يفترض انْ يكون مزوداً بالعتاد و بالتكتيك الذي يجنبه الوقوع صيداً سهلاً لأي كمين أو نحوه مِن العدو, فالعسكري في ساحات القتال علي ذلك إمَّا قاتلٌ أو مقتول, و وقوعه في كمين إنما يكون فضيحة تُحْسَب عليه, و وصف الهزيمة بالغدر و نحوه في مثل هذه الحالة اشبه بما يقوله فريق كرة قدم خسر مباراته فيرمي باللوم على سوء ارضية الملعب أو التحكيم و غير ذلك, فهل يُعْقَل أنْ تكون مواجهته هذه غدراً؟
و كنا نظن- و يا لسوء ظننا – انَّ اول ما ستفعله جماعة هذه الجبهة و حركاتها بمجرد وصولها للسودان بعد التوقيع علي اتفاقية السلام أن يتوجهوا جميعا الى ساحة الاعتصام التى شهدتْ أَغْدَر و ابشع و افظع مجزرة لأكثر من500 شابٍ أعزل نائم مِنْ دون أدني انذار بل كذَّب كبار قادة الجيش في المجلس العسكري و قالوا بأنهم لن يفضوا الاعتصام. و كنا نتوقع ان يذهبوا و ينصبوا خيامهم الفخمة في ذات الساحة التى لولا الاعتصام فيها لطال بقائهم في فنادق الخارج و لَمَا جاءوا يطلبون المناصب و الشقق الفندقية أو بالقرب مِن مئات الآلاف في معسكرات النازحين, لا أنْ ينصبوها تحت الاشجار الوارفة في قاردن سيتي. و لم نسمع عن واحدٌ منهم اظهر ادني اهتمام بلجنة نبيل اديب المنوط بها التحقيق في فض الاعتصام. فيا ايتها الجبهة إنَّ(الثورية) الحقيقية هي المساهَمة في صنع الثورة و الحرص عليها و علَى ازالة النظام البائد.
و مناوي احد قادة الجبهة(...)زار دكتورة آمنة والية نهر النيل في مكتبها و بعض المرافق و المواقع كما جاء في الاخبار التى وصفته بأنه رئيس حركة جيش تحرير السودان و أنه شَكَر الوالية على حفاوة الاستقبال, و علَّق احد الظرفاء على زيارة مناوي هذه بسؤال: إنْ كان مناوي قد نجح في تحرير السودان, و مِن ماذا؟ و قال آخَر إنَّ مناوي لم يأت لشعب نهر النيل و لكنه جاء باحثا عن فنادق تأويه بعدما ضاقت بهم و عليهم فنادق الخرطوم, كما انه يريد التعرف و الوقوف على المواقع التى تدر مالاً مثل مصانع الاسمنت و مواقع التعدين .
و التخويف مِن الجيش و العنتريات هذه لن تقتل ذبابة واحدة, و إنْ كان الجيش مؤسسة سودانية بالفعل فلن تكون في مأمن مِن الانتقاد كما أن شركاته المقامة مِنْ المال العام لا ينبغي انْ تكون بمعزل عن المراجعة العامة, و انْ كان قد سيَّسها النظام البائد لصالحه فقد انتهي ذاك العهد البغيض, وسودان السلام ليس في حاجة للارتزاق و الاقتتال. و ينبغي لكل عاقل حادب على مصلحة السودان و أهله أنْ يتخلى عن النظرة الذاتية, و مِن المؤسف ان نجِد البعض ممن يُسَمّون خبراء و محللين سياسيين مِن حملة الدكتوراة ينساقون وراء العامة بآرائهم البائسة مثل قوْل أحدهم: (ان المؤسسة العسكرية كان لها موقف مشرف تجاه ثورة ديسمبر المجيدة و حمت الثوار. و الاساءات الممنهجة و المتكررة التى توجه لقيادات و رموز هذه المؤسسة تأتى في اطار تنفيذ اجندة استخباراتية اجنبية مشبوهة هدفها تفكيك القوات المسلحة كآخر حصن حصين لحفظ وحدة و استقرار السودان لتسهيل عملية السيطرة عليه و على موارده) و نسأل الدكتور: حَمَتْ الثوار, و حصن حصين لوحدة السودان؟ و نقول قولة الاعلامي الخالد الاستاذ محمد سليمان: يا رااااااجل. و ندعو حكومة الثورة لمراجعة عاجلة لشهادات الدكتوراة للموالين للنظام البائد دون أهلية.