ما هي تلك العلة في أبناء السودان ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

ما هي تلك العلة في أبناء السودان ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


12-20-2020, 09:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1608453789&rn=0


Post: #1
Title: ما هي تلك العلة في أبناء السودان ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-20-2020, 09:43 AM

08:43 AM December, 20 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي تلك العلة في أبناء السودان ؟؟

لا يقول التاريخ في حقبة من الحقب أن أبناء السودان تواجدوا أو يتواجدون في دول الجوار لاحتلال تلك الأراضي للآخرين بالجوار ،، وذلك بحجة الزراعة والاستثمار أو طمعاً في الامتلاك للأبد ،، ولكن يؤكد التاريخ دائماً وأبداً بأن هؤلاء الآخرين يتواجدون ويحتلون الأراضي والمناطق السودانية تحت تلك الفريات العديدة الفارغة وتحت تلك الحجج الكثيرة الكاذبة ،، والسؤال الذي يبادر في الأذهان دائماً هو : ( لماذا دائماً وأبداً يمثل الإنسان السوداني ذلك الضعيف الهزيل المهزوم على طول المدى والسنوات ؟؟ ) ،، ولماذا لا يشتكي هؤلاء الآخرون في دول الجوار من تعديات أبناء السودان على أراضيها ومناطقها في يوم من الأيام ؟؟ .. ومن المؤسف حقاً أن يتواجد اليوم الآلاف والآلاف من مواطني دول الجوار ويحتلون تلك المناطق والأراضي السودانية بحجة الاستثمار والامتلاك ،، ومن المؤسف كذلك أن لا تتوفر في البلاد تلك الحكومات الواعية المدركة التي تحافظ على ممتلكات وأراضي دولة السودان ،، وتلك الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ استقلال البلاد كانت دائماً وأبداً تتواجد في الوسط ،، حيث العاصمة ( الخرطوم ) دون أن تبالي بتلك الأحوال التي تجري في أطراف البلاد الحدودية !،، وبنفس القدر فإن الكثيرين من قادة ورؤساء السودان منذ استقلال البلاد كانوا ومازالوا لا يبالون ولا يهتمون كثيراً بتلك الأراضي والمناطق السودانية التي يحتلها الآخرون من دول الجوار ،، فقط كانوا ومازالوا يأكلون ويشربون كالأنعام وهم لا يستحقون مثقال ذرة من المأكولات والمشروبات !!.. ولم يمر بدولة السودان ذلك القائد أو ذلك الرئيس الملهم الهمام صاحب النخوة والشهامة الذي يبكي من أجل دولة السودان في يوم من الأيام ،، كانوا ومازالوا مجرد هوام يتصفون بالخشب المسندة ومجرد جمادات لا تحس ولا تشعر ،، القائد السوداني يسقط عن الأعين لقلة الغيرة على بلاده ،، والرئيس السوداني يسقط عن الأعين لقلة الشهامة والرجولة في مقارعة الآخرين من قادة العالم ،، ولقد سقط هؤلاء القادة والرؤساء عن الأعين بالجملة ،، حيث لم يمر إطلاقاً على دولة السودان ذلك القائد أو ذلك الرئيس الذي يشرف مقام الشعب السوداني بتلك المواقف الرجولية العالية الشامخة ،، مجرد خمج يشعرون أنفس الشعب السوداني بمشاعر الغثيان ،، ولم يتوفر في دولة السودان ذلك القائد أو ذلك الرئيس الذي يزمجر كالأسود عند الغضب من أجل دولة السودان .. وكافة هؤلاء القادة والرؤساء الذين حكموا دولة السودان منذ استقلال البلاد يستحقون ذلك الإسقاط من منافذ الغربال .