Post: #1
Title: اولا نحمده سبحانه و تعالي و نتمني لبلادنا الرقي و التقدم و الأمن و الطمأ بقلم:صلاح الدين حمزة الحسن
Author: صلاح الدين حمزة
Date: 12-15-2020, 00:30 AM
11:30 PM December, 14 2020 سودانيز اون لاين صلاح الدين حمزة-السودان مكتبتى رابط مختصر
كل إنسان في هذه الدنيا يتمني أن يكون حال بلده راقياً و متقدماً و جميلاً و نظيفاً و يتمني أن يتغير حال أهله الي الأحسن و الأرقي و الأجمل و الأنظف و لا يشك أحدنا في هذه الأماني .. لكن للأسف الشديد الطريق الي التغيير أصبح شائكا في بلدي و تقف عقبات كثيرة علي جوانبه ، يجب علينا ان ننظر الي المجتمعات حولنا من بني الإنسان كيف إرتقوا و سموا و وصلوا الي المعالي بغض النظر عن أجناسهم أو ألوانهم أو أديانهم و ماهي السبل و الوسائل و المناهج التي إتخذوها لكي يصلوا الي ما وصلوا إليه ، و كيف بنا أن نستفيد من تجاربهم و خبراتهم لكي نغير أحوالنا الي الأحسن و في هذا لا بد لنا أن نبحث عن العلل و المشاكل التي تقف في طريق تقدمنا و تطورنا.
🇺🇸 الولايات المتحدة الامريكية 🇺🇸 🔸️الولايات المتحدة الامريكية هي دولة عظمي و دولة متقدمة ذات إمكانيات و مؤهلات مادية و بشرية هائلة لا يختلف في هذه الامور إثنان , لذلك تعول دول العالم و شعوبها علي الولايات المتحدة كمساعد و مخلص من التردي و الفقر و الظلم الذي وقع علي هذه الشعوب لأسباب كثيرة لسنا بحاجة الي الخوض فيها بقدر ما اننا في أمس الحاجة للخوض في كيفية العمل للإستفادة من إمكانيات الولايات المتحدة و حكومتها و شعبها . 🔸️لا شك أن الولايات المتحدة الامريكية دولة رائدة و فاعلة و مؤثرة لذلك علي دول عالمنا الثالث أن تستثمر الذكاء و أدواته و الحكمة و قوتها و جاذبيتها و ذلك للإستفادة من هذه الإمكانيات و إعطاء الولايات المتحدة حقها من الإحترام و التقدير لتمد حبال الوصال المفيد لهذه البلدان و الشعوب . كلنا معجبون بالتجربة الإنسانية للولايات المتحد الامريكية و كلنا أمل ان تصل بلداننا الي ما وصلت اليه هذه الدولة الرائدة التي تعمل من أجل سعادة الإنسان في أي مكان , لذلك هل نحن علي قدر المسئولية و جاهزون للتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية بعد قرار رفع الحصار ؟ و كيف يمكننا ان نفعل ذلك ؟ . 🔸️علي الحكومات و الأحزاب و المنظمات المختلفة و المواطنين ان يتركوا جانبا الأفكار و النظرات و الرؤي التقليدية العمياء تجاه الولايات المتحدة الامريكية و يجب أن يتم التفكير بطرق جديدة و ذكية لمصلحة الشعوب الضعيفة و التي دائما ما تكون الضحية جراء السياسات و الافكار و الاجراءات غير الموفقة . 🔸️من اهم السمات غير الجميلة في هذا العصر أن تعمل الدول الغنية لبسط هيمنتها الشاملة علي الدول الفقيرة و ذلك بفرض افكارها و وسائل اقتصادها ثم نهب ثروات هذه الدول بكل السبل , انها سمات الاستعمار , فهل سيعود الاستعمار مرة اخرى ؟ وكيف يمكننا مواجهته ؟! . 🔸️ما هي تداعيات القرار الأمريكي ؟ سؤال الإجابة عليه تحتاج إلي وقفات و تفكر و تأملات و قراءات للتاريخ و الحاضر و المستقبل . 🔸️القرار الامريكي ستفرح به الحكومة لانها ستعتبره انجازاً لتحركاتها السياسية و الدبلوماسية و لانه سيكون صمام امان لاستقرارها و بسط قبضتها و لانه سيكون ضربة لاعدائها في الداخل و الخارج الذين يراهنون يوما بعد يوم علي فشلها و قصر فترة بقائها في الحكم ، كذلك لانه سيكون جالبا لاسباب الراحة و الاستقرار و الرفاهية لابناء شعبها الذين طالما ذاقوا الويلات جراء عدم الاستقرار و التقاتل و الحصار ، و بهذا سيكون القرار الامريكي من الايجابيات التي ستقرب المواطن الي الحكومة و ذلك للفائدة الكبيرة المتوقعة و المرجوة من رفع هذا الحصار . 🔸️لكن : - يجب علينا بدلا من الاحتفال الزائد بهذا القرار و تضييع الوقت في القنوات الفضائية و الصحف و اللقاءات و المنصات الاسفيرية ، يجب علينا ان نجلس و نتفاكر حول السلبيات التي ربما تجرها الينا هذه القرارات و نعمل علي مواجهة هذه السلبيات وتحدياتها قبل ان تداهمنا و نكون فى حالة دفاع ثم نهزم داخل ديارنا ، كذلك نتفاكر حول كيفية دراسة الايجابيات و كيفية توظيفها لمصلحة الوطن و المواطن - ان الاستعداد الذى اقصده لا يعنى ان نقوم بحمل السلاح , الا انه اكثر صعوبة ويحتاج منا لوضع حسابات دقيقة بالنسبة للدولة و المجتمع بكافة فئاته و اهم شيء يجب علي الدولة عمله هو :- ✅التسلح المعرفى لمنسوبيها في كافة الجوانب بدءا بالاعلام الحديث و معرفة كيفية التعامل معه ، و ✅معرفة كيفية التعامل مع الحراك المالي العالمي بعد رفع الحصار و إجراءاته و قوانينه و لوائحه و تقنياته و مشاكله من قرصنة و احتيال و غسيل أموال و كيفية التعامل مع الأعمال الإلكترونية و مشاكلها و نفاياتها ، و ✅كذلك الاستعداد المعرفي و العلمي و المنهجي و القانوني لمقابلة ما يعرف بالإرهاب، و ✅كذلك الاستعداد لمقابلة تداعيات وصول المستثمرين و شركاتهم عابرة القارات و عمالهم المهرة و كيفية اعداد عمالنا لكي لا يضيعوا في زحمة هؤلاء المقبلين علينا بخبراتهم ، كذلك مساعدة قطاعنا الخاص الوطني في كيفية الصمود أمام هذه الشركات و المصانع التي ستأتي بامكانياتها المادية و خبراتها، ✅ كذلك تجهيز المواطنين بتسليحهم لمحاربة السلوك والعادات غير الحميدة المنتشرة بينهم و التي لن تجد لها مكانا في المستقبل مع هذه الامواج الزاحفة إلينا . ✅ لابد من التصالح و التصافي و بسط العدالة و إحلال السلام بين المكونات المختلفة و عدم أقصاء أيا منها مهما كان مع إعمال العدالة . 🔴️هناك تساؤلات مهمة يجب علينا الخوض فيها و الاجابة عليها : ✔هل سلوكنا وتفكيرنا وتعاملنا مع قضايا العصر المعقدة والمتسارعة يتناسب مع التحديات التى ستواجهنا في الفترة المقبلة ؟. ✔هل سلوكنا على مستوى ما يجرى فى دول العالم من حولنا ؟. ✔كيف يمكننا مقابلة هذه التحديات وماذا اعددنا لذلك ؟. ✔هل سيتقبل المجتمع التغيير ولا يتمسك بالقديم ؟. ✔هل سيحارب المجتمع السلوك و العادات غير الحميدة المنتشرة بين افراده ؟. ✔كيف سنستفيد من تجارب الدول والمجتمعات التى سبقتنا فى التطور والنهضة؟. ✔اين نحن من المظاهر الحضارية الراقية التى ساعدت فى تطوير المجتمعات وحماية افرادها وعملت على التواصل بين اجيالها ؟. ✔اين نحن من الالتزام بالقوانين واللوائح التى وضعناها فى كافة المجالات ؟. ✔ماهى المعايير الواحب توفرها فى اختيار المسئولين ؟. ✔هل ستقوم الدولة بعمل تغييرات في نظام الادارة و في نظام عرف السلطان الذي توارثناه منذ زمن بعيد و الذي يجعل السلطان متميزا عن المواطن في مسكنه ، و وسائل حركته ، و عمله ؟. ✔هل ستغير الدولة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم ؟. ✔لكي يتوجه المواطن نحو العمل و الابداع و الابتكار . ما الذي علي الدولة فعله في مجال بسط العدل و المساواة في الحقوق و الواجبات وتوفير بيئة عمل متعافية و عادلة لكافة افراد المجتمع دون تمييز بين فئة و اخري ؟ . 🔴️ثم ماذا بعد القرار الامريكي ؟ هل نحن جاهزون ؟ حكومة و شعب , - ما معني رفع الحصار ؟ هل هو انخفاض الدولار و حرية سفر المسئولين و الجلوس مع الأمريكان ؟ هل بلدنا جاهزة ؟ ⬅️ستأتي إلينا الشركات عابرة القارات . ⬅️ستأتي إلينا العمالة الارخص في العالم و الأمهر من عمالتنا ، ⬅️ستأتي إلينا الأموال بكافة أنواعها و غسيلها و تحويلاتها و قراصنتها و هكرها و عمولاتها ،، ⬅️ستأتي إلينا الأجهزة و المعدات و الالكترونيات و نفاياتها ،، ⬅️ستأتي إلينا شركات المقاولات بامكانياتها وفسادها و عمولاتها , 🔴️هل نحن جاهزون ؟ ✔هل هناك من القوانين و تطبيقاتها ما يحمي المواطن و ما يحمي الشركات و المصانع و المؤسسات الوطنية و ما يحمي الدولة ؟ ✔هل حراس القانون من شرطة و امن و قضاء علي قدر المسئولية ؟ ✔هل عاداتنا و تقاليدنا التي نراها في مجتمعاتنا تستطيع مجابهة التحديات ؟ ✔هل ستنافس منتوجاتنا المحلية ذات التكاليف الكبيرة من كهرباء و محليات و ضرائب و ذكاة و خلافه هل ستنافس المنتوجات زهيدة الثمن التي ستدخل البلاد من الشرق و الغرب .. ؟ ✔هل مواصفاتنا و مقاييسنا علي قدر المسئولية ..؟ 🔸️الأمر خطير و ليس حديث عن حكومة و معارضة و احزاب و مؤتمر وطني و كيزان ..
صلاح الدين حمزة الحسن/باحث [email protected]
|
|