معنى الناسخ والمنسوخ للقرآن هو الأيات أتت متشابه بالمثل- بقلم:عبدالله ماهر

11:57 AM December, 14 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مثاني- الزمر 23) (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ متشابهات - آل عمران ) فالنسخ تعنى مثل المثل ، فالنسخ والناسخ والمنسوخ تعنى الإتيان بمثل المثل للآيات المتشابة ، فالآية المتشابة اتت بنفس المعنى والنص واللفظ فى آيات اخرى وهو حكمة الله في ترديد وتكرار الآيات البينات المتشابه المحكمات ليدغمها ويتبعها المسلمين (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه منه فآمنوا به).
.
فنحن باللغة العربية نقول يا فلان بالله عليك انسخ ليه هذا المقال في الطابعة اليس كذلك ؟ يعنى اعمل ليه نسخة شبيه منه وطبق الأصل مثله، فسياق النسخ ليست عربيا تعنى حذفها او محاها وليست ايضا معنى نـنـسـهـا اى ننساها ... كلا ثم كلا! فهذا تقول الأغبياء باللغة العربية والإمعات الضالة ، فربنا قال في - سورة البقرة اية 106 - ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير-ما ننسخ.....يعنى ربنا قال هو بياتى بآيات متشابه بمثل المثل ويسمى بالقرآن المتشابة وهو ترى نفس سياق نصوص الآيات اتت متشابة بالتواتر والمثانى في سورة ثانية وثالثة وهلمجرا... فاتت الآيات بنفس النص والمعنى والسياق متشابة بالمثل وهو النسخ يعنى شبه الشبة اليس كذلك يا من تفقه تبيان اللغة العربية باللسان العربى البسيط؟

او ننسها...ننسها... ننسها- ولم يقل الله ننساها ؟ فالنس ليست تعنى النسى ، فاصل الكلمة هو النس وهى من سياق فعيل نس و نسا - ونس الرجل ناقتة نسا شديدا . اى قادها قيادةً شديدةً وكما نقول المنساة وهى العصاة للتوكوء عليها ، فسياق النس في اللغة العربية الفصحى وفى لسان العرب لأبن منظور تعنى القيادة ،فمعناه بعض الآيات ربنا يقيدها فتكون آيات الأحكام ، والآيات المحكمات هى مثل السنة سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا - سنة الله ولن تجد لسنة الله تحويلا - فالمعنى يكون هكذا- ( ما ننسخ من اية...اى اتينا باية بمثل المثل... او ننسها...او نقيدها - فتكون اية حكم للمسلمين...نات بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير.... البقرة 106).
.
وقوله تعالى في سورة الحاقة للآيات المتشابهات بمثل المثل يعنى الناسخ والمنسوخ منه {وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} وقوله في سورة الإنشقاق {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} وقوله في سورة الإنفطار {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ}، وقوله في سورة النبأ {وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا} و{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا-البقرة:170{ {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا- لقمان 21} {أولَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ- البقرة 170 } فهذا هو تبيان الآيات للناسخ والمنسوخ التى تشبه بعضها بعضاً واتت كل الآيات بنفس المعنى واحيانا تختلف في الألفاظ والنصوص وهو الإتيان باحسن الألفاظ والمعنى متشابه واحد وهو قرآن المتشابه والأحكام ، وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع،اى مثيلة بالمثل لكل المرسلين الأولين فكانوا كلهم مسلمين ، والنسخ على أنواع، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس – البقرة 219) فقد نسختها اى اتت بها بالمثل المثل حكم تقييدى لآية ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه – المائدة90 ).

والقرآن الكريم العظيم الرهيب له تسميات كثيرة جدا عند اهل العلم، منه قرآن التبيان وقرآن المحكمات وقرآن التفصيل وقرآن الأحكام وقرآن القصص وقرآن الأدعية وقرآن الناسخ والمنسوخ وهلمجرا... فحدث ولا حرج في تبيان القرآن العظيم منهج الصراط المستقيم الفرض الذى وجب على كل مسلم ومسلمة فهمه وإتباعه وعدم مناددتة ومخالفتة بفريات الضالين ،وقال تعالى { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَـا يُـعـْلَـمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب – آل عمران 7}... وَمَـا يُـعـْلَـمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ...وهى صيغة توكيد وليست نفى ، فالله تعالى وحده هو من يُعلمك علم تأويل وتبيان وتفسير هذا القرآن المجيد عندما تؤمن به وتتبعه ولا تخالفة بالبتة (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ -الزمر -23 ).