الرياضة اصدق انباء من السياسة بقلم: علاء الدين محمد ابكر

الرياضة اصدق انباء من السياسة بقلم: علاء الدين محمد ابكر


12-11-2020, 08:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607716443&rn=0


Post: #1
Title: الرياضة اصدق انباء من السياسة بقلم: علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 12-11-2020, 08:54 PM

07:54 PM December, 11 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس


[email protected]

يظل المجتمع الرياضي معصوم من عبث العابثين من اهل السياسية رغم المحاولات العديدة التي تهدف الي اختراق ذلك النسيج الاجتماعي الفريد في مجتمع الرياضة تذوب كل الفروقات الطبقية التي تقسم الناس علي اسس فارغة والسودان كان محظوظ بانه كان من اوائل الدول الافريقية التي عرفت منشط كورة القدم تحديدا مع دخول قوات الاستعمار البريطاني في اواخر القرن التاسع عشر فكانت مدينة عطبرة اول ارض سودانية تعرف كرة القدم وساعد تمازج السكان فيها علي تميزها عن باقي مدن السودان فخرج منها كبار نجوم الكرة السودانية ولم يمضي وقت طويل حتي انتشرت كرة القدم في كل مدن السودان فكان كل نادي عبارة عن حزب اجتماعي انصهر فيه الجميع وساعد ذلك على تشكل الهوية الوطنية السودانية ويكفي ان حركة استقلال السودان انطلقت من نادي الخريجين
يتخبط السودان سياسيا منذ سنوات عاجز عن ايجاد نظام يستطيع ان يرضي الجميع وفي المقابل نجد علي سبيل المثال في منشط كرة القدم ان عملية اختيار رئيس وأعضاء الاتحاد العام لكرة القدم تمر بكل يسر حيث يجتمع روساء الاتحادات الرياضية المحلية من كل مناطق السودان في الجمعية العمومية لانتخاب المرشحين لمناصب رئيس وأعضاء الاتحاد العام عبر انتخابات حرة ونزيهة ومباشرة وتكون عملية التصويت واحصاء الاصوات تحت سمع وبصر الجميع ويخرج الجميع بعدها وقد اكتست عليهم علامات الرضا فلماذا لا يتم نقل تجربة انتخابات اتحاد الكرة تلك الي عالم السياسة السودانية! ليشارك كل اعضاء البرلمان من جميع دوائر السودان في عملية اختيار رئيس الوزراء والجمهورية وفي حال الاخفاق يتم سحب الثقة او التمديد له كل اربع سنوات ولتكون الانتخابات مقصورة فقط علي اختيار اعضاء البرلمان القومي فقط
تظل الرياضة تمثل دائما الحلول المناسبة لجميع مشاكل السودان وتظل القمة الرياضية المريخ والهلال اكبر الاحزاب الاجتماعية والثقافية والرياضية في السودان حيث تنتشر كثير من الاندية التي تحمل نفس الاسم والشعار لتشمل حتي جنوب السودان المنفصل عنا سياسيا والموحد حتي الان رياضيا وبالرغم من الانفصال لا تزال شعبية فرق الهلال والمريخ تحتل مساحة واسعة في قلوب ابناء شعب جنوب السودان وكم تمنيت ان يشارك كل من الهلال والمريخ في اقامة مباراة خيرية كل عام في مدينة جوبا عاصمة الجنوب ليذهب عائدها الي الاعمال الانسانية بالجنوب وبالمقابل يتم توقيع برتكولات بين الاتحاد السوداني والجنوب سوداني بالسماح باستخدام اراضي البلدين لاقامة المعسكرات وتبادل الحكام و المدربين و احتراف نجوم البلدين في السودان والجنوب ربما بذلك تستطيع الرياضة اصلاح ما افسده الساسه ويمكن للرياضة لعب دور في عملية السلام وذلك باقامة لقاء هلال مريخ في مدن دار فور وجبال النوبة والشرق دعم للسلام
فالنادي الرياضي قابل لاحتواء الجميع ولا يوجد بين الرياضيين من يدقق في الانتماء القبلي او السياسي لمن يدخل نادي لكرة القدم او اي منشط اخر فالرياضة تجب ما قبلها وقد استطعت الرياضة توحيد دولة ساحل العاج وايقافزالحرب فيها فتلك الدولة كانت تعاني من مشاكل اجتماعية وسياسية بسبب تابين تركيبتها السكانية التي تشبه تكوين السودان
الا ان تاهل منتخبها لكرة القدم الي نهائيات كأس العالم عمل علي توحيد شعبها ومن المفارقات العجيبة ان المباراة المصيرية التي قادة المنتخب العاجي للتاهل للمنديال كانت امام منتخبنا ومن داخل استاد المريخ كان ما لسان حال نجوم منتخب ساحل العاج يقول للسودان يمكنكم التوحد مثلنا بمثل ما فعلنا وهاهي الكرة في ملعبكم
وعند اشتداد الضغوط على البعض يضرب المثل بالاخلاق الرياضية ويقال لمن يغضب خلي روحك رياضية ولم نسمع ان قال احد ذات يوم لشخص خلي روحك سياسية
اذا لاحل او امل في توحيد الشعب السوداني الا بالاهتمام بالرياضة ودعم كافة المناشط وليست كرة القدم وحدها وفرض تدريس وممارسة الرياضة علي المدارس واقامة المناشط الرياضية في الشركات والمؤسسات فالجسم السليم في العقل السليم ربما تساعد ممارسة الرياضة في تذويب الفوارق بين الناس فالاجساد التي تظل بدون سكون او حركة تصاب بالتبلد
عليكم بالرياضة اضمن لكم وطن معافي من امراض القلوب

ترس اخير
خلي روحك رياضية