الموجة الثالثة من الإسلاميين...علاقة دال وجهاز الأمن بقلم:د.أمل الكردفاني

الموجة الثالثة من الإسلاميين...علاقة دال وجهاز الأمن بقلم:د.أمل الكردفاني


12-10-2020, 01:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607559990&rn=0


Post: #1
Title: الموجة الثالثة من الإسلاميين...علاقة دال وجهاز الأمن بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 12-10-2020, 01:26 AM

00:26 AM December, 09 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






اليوم اكتمل المشهد تماماً، فمنذ ان وصل الإسلاميون إلى السلطة وهم يعملون بجد لتعزيز أركانهم العضود في الدولة.
ستندهشون إذا علمتم ان الترابي هو اول من دعا لعلمانية الإسلام، وأنه اول من اكد الاسلام كتوجه ليبرالي قادر على التواجد داخل النظام العالمي الجديد كعنصر من عناصر العولمة..
ستندهشون إذا علمتم أنه ومنذ التسعينات بدأ الترتيب للتحول إلى الموجة الثالثة، وسيطرة رأسمالية عبر كوادر ليبرالية بخلفيات إسلامية. وأن الثورة هي مفتاح بداية ضخ الدماء الجديدة من هؤلاء المتلبرلين من الصف الثالث للإسلاميين. لو تتبعتم تاريخ اي واحد من الوجوه الظاهرة اليوم ستجدون رابطا خفيا بينها وبين الحركة الإسلامية. لكن الأهم من ذلك، الرابط بينها وبين ثلاث جهات (جهاز الأمن، مجموعة دال، الإمارات، بريطانيا وامريكا).
لابد لأي شخصية أن تكون قد مرت على واحد او اكثر من هذه الجهات الثلاثة. وهؤلاء غالباً من تمت اعادتهم من الخارج أثناء وبعد الثورة. لتبدأ الموجة الثالثة من السيطرة على الإقتصاد، عبر عالم المال والأعمال. وليس عبر الآيدولوجيا المعلنة.
تعتبر مجموعات دال المفرخ الرئيسي لهؤلاء. وتعتبر الإمارات الممول الرئيسي، واما بريطانيا وامريكا فهما المدربان الرئيسيان لهذه الكوادر).
تمنح دال غطاء خبرة مدنية ممتاز، خلافاً لشركات قوية كزين، فزين تعمل في العلن، على الصف الثاني من كوادر الحركة، والمحيدين من غير الآيدولوجيبن. ولكن دال على وجه الخصوص تعمل داخل خط الشمال النيلي. وهناك روابط سرية بينها وبين مو إبراهيم وبعض شركات واجهة أمريكية. لقد تم بناء شبكة واسعة عبر دال من الكوادر من نوعية yes man اي من التنفيذيين. وهؤلاء تفتح امامهم الاجواء الدولية على مصراعيها للحركة من اجل بناء القدرات. وهم الآن الذين عادوا بالفعل للعمل التطبيقي، ومن ثم صناعة خلفاء لدال، بل وتجاوز دال نفسها، عبر اندماجات لاحقة لهؤلاء الرأسماليين الصغار، الذين بدأوا كباراً.
وبعد بضع سنوات، سيكون كل الاقتصاد تحت قبضة هؤلاء الشباب، والسيطرة من ثم على اسعار الدولار، واحتكار البنزين والقمح وخلافه.
ونسبة لليبرالية هؤلاء الشباب، وبعدهم عن السياسة ما استطاعوا سبيلاً فسيكونون بعيدين عن الأضواء. بل يتم تدريبهم على القيادة من خلف الكواليس، والتأثير على حركة الاقتصاد القومي، والسيطرة على وسائل الإعلام وتوجيهها.
لقد تساءل كثيرون بعد خيبة املهم، عن سر رفض حمدوك عمل شيء وبرر بعضهم ذلك بالدولة العميقة. في الواقع، هؤلاء المساكين، لا يعرفون ان حمدوك نفسه هو أحد رؤوس هذه الدولة العميقة. بل ان حمدوك وطاقم عمله، هم من يؤسسون اليوم للموجة الثالثة من حكم التيار الإسلامي بواجهة ليبرالية. ليس هذا فحسب، بل هؤلاء هم من سينفذوا ما قاله الترابي تنفيذاً حرفياً. قد يتساء كثيرون عن شخصيات غريبة ظهرت أثناء الثورة، ليس لديهم اي تاريخ نضالي، لكنهم اضحوا يحتكرون المشهد فجاة، وبرزت اسماؤهم فجاة. ابحثوا ودققوا ستجدوا أن احدى الجهات الثلاثة بارزة في المشهد. اي دال كوسيط ومفرخ. وامريكا وبريطانيا كمدرب، والإمارات كممول.
المسألة بسيطة ومعقدة في نفس الوقت.
وهكذا يمكننا ان نقول بأن الثورة نفسها لم تكن صنيعة سنتين او ثلاثة، بل صنيعة عقود من العمل والجهد المتواصل
(يتبع)