بالدليل والبرهان وجد الضالون ضالتهم - علي تولي - أريزونا

بالدليل والبرهان وجد الضالون ضالتهم - علي تولي - أريزونا


12-06-2020, 11:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607251051&rn=1


Post: #1
Title: بالدليل والبرهان وجد الضالون ضالتهم - علي تولي - أريزونا
Author: علي تولي
Date: 12-06-2020, 11:37 AM
Parent: #0

10:37 AM December, 06 2020

سودانيز اون لاين
علي تولي-USA
مكتبتى
رابط مختصر



الدليل والبرهان.. وقد وجد الضالون ضالتهم
علي تولي
6 ديسمبر 2020
لم يكن أعضاءُ المجلسِ السياديِّ مِنَ العسكريين قطُّ حلفاء للثورة، بل العكس إنَّهم أعداء للثورةِ عداوةً لا لَبْسَ فيها، ومهمَا ادَّعوا انحيازاً أو أكثروا من التزلُّف والنفاق سيبقى ديدنُ العداوةِ يَرِينُ علَى وجوهِهِم التي يَخطفها بريق الإمارات وهمس الأمراء ودهاقنة سماسرة السياسة والنخاسة، والشعب يرى مراوحة النعامة ما بين الدُّحية والدحلان، ممن يتخطَّفون ذوي النفوس الدنيئة الضالعين في التحكم على رقاب شعوبهم، فلم يستقم الحال، وهم تتجاذبهم الأهواء والأطماع، والأمر بادِ لا يحتاج إلى تدقيق، فالناظر إلى تقاسيم وجه البرهان الناقم على كلِّ خيرٍ يَستحِقهُ الإنسان السوداني بكرامة، تَتَكَلّسُ تَقَضُنَات وجهِهِ التي تَشِي عَنْ طَوِيَّة ليست سوية، ولن تتهلل أساريره وهو على هذا اليأس والتأفف من سلطة الشعب وطغيان المدنية التي غلبت على أرباب نعمته فأحالتهم للسجون، فظل يحاول ويراوغ ويلمَّح، وأخيراً يصرح، كما أنه ظل يتصيَّد الشرائح الضعيفة ليفعل بهم ما كان يفعله البشير في جلب المساكين الأميين ممن ليس لهم في المعرفة بالسياسة نصيب، ويحشد لهم وسائل المواصلات التي يغدق عليها من مال الشعب من أجل خيانة الشعب، وليرفع شعار التفويض، على غرار ما كان يردده الشعب للدكتاتور النميري في شعارات أيدناك بايعناك، ليرفع البسطاء المُغَرَّرُ بهم شعار فوضناك يا برهان، وهو يحلم بعالم سعيد خالٍ من السجون والمحاكم.
البرهان ما زال يلوي عنق المآرب الكبيرة لهذا الشعب الأبيِّ، باستئثاره بمعظم مقدرات هذا الوطن التي تعين شعبه على الحياة الكريمة والخير العميم، واليوم الأنباء تتحدث عن وصول خمس عشرة حاوية إلى ميناء بورتسودان معبأة بالأموال، يقوم بتخليصها واستلامها ضباط لأنها تتبع للشركات العسكرية.
وهو من ظل يصرِّح بأن البشير لن يتم تسليمه إلى لاهاي.. وهو يدري أن ما ينال سيده البشير من عقاب سيطاله هو.. والبرهان لم يقر له قرار ولن يهدأ له بال.. فهو يسبِّح باسم الإمارات ليل نهار .. هي الإمارات حامية ظهره في وقت يبحث فيه عن معجزة تنجيه من هول عاقبة ما سيلاقيه مقابل ما قام به ونفذه طوال سني خدمته التي شايع بها أربابه من أهل الجهاد والتوجه الحضاري وقتل الأبرياء وترويع الآمنين. وهو الآن بمُنْعَرَجِ الْلِّوَى لَا يَلْوِي على شيءٍ؛ ينتظر اليوم الذي يعرج بطائرته إلى أعلى أبراج تل أبيب، وهو الآن يراهن على حصانته لتبقى مدى الحياة ليكون في منجاة من ثآرات الشعب السوداني، لقد أضحى التطبيع عند البرهان مقايضة يراها حتمية، يفتدي بها رقبته من حبل المشنقة، فهو لم يكن استحقاقه لكرسيّ الرئاسة برضَى الثوار، وهل يدري إن كان يدري أنه يدري أنه أتى بديلاَ لابنعوف..! حين تمخض الجمل فوَلِد فأرًا..! وأنه خارجًا من رحم اللجنة الأمنية لنظام البشير، وكأنه نَسِيَ وُلُوْغَهُ مِنَ الدِّماء الدارفورية، وهو يتوِّج أولى أيامه بمجزرة فضِّ القيادة الحزين، حتى بلغَ بهِ الزَّهْوُ والكِبْرُ أن يَدَّعِي أنه رب الفور بكلِّ طُغيانِ العسكر وجبروتهم..!
البرهان هو ضالة الضالين من أهل الخليج واليهود أصحاب الصفة الحقيقية من سورة الفاتحة وضالَّة سمّيه البرهان المصري..! وهم يتعمدون بأن يهتدوا إلى مراميهم في السودان من غير هُدًى ولا هوادة..! وما زال يحلم أنه سيقصف من بعض ورق سدرة المنتهى في يوم ما..! ليواري سَوءاته، وقد سَرى سِرًّا إلى لقاء نتنياهو.. في إحدى دول الجوار.. وينتظر أوان معراج طائرته إلى تل أٌبيب ليتم تعميده وتحصينه بعد احتضانه في عالم خيانة الوطن والمنطقة، وحضّه على الخراب المَحض لشعبه..! وأخيراَ كان من اختلاقاته ما بدر منه في بيانه العشوائي باختراقه المتعمد للمتواثق عليه في الوثيقة الدستورية، والتي لم تسلم من تثليمهم وتحويرهم فيها منذ أن أودعت هذه الوثيقة الدستورية أضابير مجلسهم العسكري، والتي لم تعد مبرأة من كل سوء بعد أن مسها السوء، وبعد أن دخلوا بها كل مدخل.. وفضُّوا فِدَامَهَا؛ بل واستحيوها..! والأقبح من الذنب خرج في بيانه المعيب مصرحاً بأنها شراكة حقيقية.. بما يفسّر أنه تغييب لفكرة إنشاء المجلس التشريعي، وهو بهذه الضحالة في التفكير، وتكرار الوقوع في وحل السذاجة، لم يعد يدري أن هذا الشعب يعي دوره تماماً ولم تعد تنطلي عليه قسرية القرارات وفق ما درج عليه أربابه في العهد البائد حتى يتجاسر على تنزيلها بلا روية أو حسن طوية. وسيظل توهان البرهان ضالة الضالين.. وسخرية القدر التي لحقت بالثورة السودانية المجيدة.