الإخوة الضباط و ضباط الصف، و الجنود.. السلام عليكم جميعاً.. بقلم:خليل محمد سليمان

الإخوة الضباط و ضباط الصف، و الجنود.. السلام عليكم جميعاً.. بقلم:خليل محمد سليمان


12-06-2020, 06:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1607233042&rn=0


Post: #1
Title: الإخوة الضباط و ضباط الصف، و الجنود.. السلام عليكم جميعاً.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 12-06-2020, 06:37 AM

05:37 AM December, 05 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





/42

من فترة طويلة قررت عدم الدخول في نقاشات جانبية، او ردود في كل القروبات لكي لا نجنح الي منزلقات قد تُفسد للود قضية، علماً بأن للعاطفة مساحة عريضة في حياتنا و سلوكنا.

تؤلمني مقولة " نحن ما سياسيين" عندما اسمعها من الإخوة المتقاعدين.. اعلموا انكم مدنيين بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.

المعيار العالمي للتحول من الحياة العسكرية الي المدنية هو قضاء سبع سنين خارج خدمة الجيوش، و هذه الفترة كافية لإحداث التحول الكامل في التأهيل من كل الجوانب وتعمل مؤسسات في هذا المجال علي المستويات الوطنية، و الدولية، و تُبذل اموال طائلة بدعم من الامم المتحدة لأهمية هذه الشريحة في المجتمعات.

في الدول المحترمة قدامى المحاربين هم المخزون الإستراتيجي للسياسة، و الإقتصاد، و الإجتماع.

في الولايات المتحدة الامريكية قاد الضباط المتقاعدين اهم الوزارات، و المؤسسات في احلك الظروف، و اعقدها، ليقينهم بأن من كانت خلفيته عسكرية يمكن الإعتماد عليه في الولاء، و الجدية، و حسن التصرف، و الإدارة في احلك الاوقات، و اعقد الظروف، فتكون الثقة بلا حدود لأن الإنتماء، و الوفاء للوطن فقط.

بالنسبة لسوء تقدير الاحزاب السياسية عندنا اظنه لا يخفى علي احد، و ما نحن فيه من مصائب بعد الثورة خير دليل.

لدينا احزاب سياسية خربة عبارة عن اوكار قذرة لكل ما هو قبيح، و نتن، من افعال، و نوايا، وسلوك.

الذي يجب ان يعلمه الجميع ان تجمع المهنيين بشقيه عبارة عن صراع بين احزاب، معروفة للجميع وهذا الامر اصبح معلوم للداني، و القاصي، و كانت نكسة الثورة، و فقدان البوصلة، و الإتجاه.

السؤال إلي ايّ التيارات المتصارعة في تجمع المهنيين الحي الميت الذي لا يحسده احد في ما آل إليه من مصير اورد البلاد موارد الهلاك نريد الإنتماء، و الإقتداء به؟

في فترة سابقة حذرت إخوة في هذا القروب، و حراككم بشكل عام من الدخول في منزلقات الواجهات السياسية للأحزاب التي لا تجيد إلا المُكر، و المؤامرة.

لأكون واضح سعى بعض الإخوة الضباط الي تجيير هذا التجمع من المعاشيين لصالح حزب سياسي، فكنت صريح معهم، و ناقشتهم محذراً من الدخول في اخطاء قد تضر بالجميع.

بالتجارب لا يمكن ان نسمح لأيّ حزب سياسي ان يتسلق الرقاب بعد اليوم او إستغلال قضايا العدالة لأغراض سياسية.

للأسف اداروا لنا ولقضيتنا ظهورهم عندما آلت لهم السلطة، و غرتهم الاماني.

سعينا من دوافع وطنية خالصة لنصلهم ناصحين، و مرشدين بما لدينا من رصيد و خبرة في قضايا الامن، و الإستراتيجيات، و نعرف دهاء و مُكر الكيزان، لأننا اول شريحة إكتوت بسعيرهم، ولكن لم يستجب احد، و لسان حالهم " لا للعسكر" برغم اننا نؤمن بالدولة المدنية، و التحول الديمقراطي، اكثر منهم لمعرفتنا بالاضرار الكبيرة التي لحقت بالقوات المسلحة جراء الإختراقات السياسية علي مد التاريخ، و ما ادراك ما تبعات ذلك علي الدولة السودانية من تقسيم، و تشظي، و حروب اهلية ذات طابع ديني، و قبلي إثني، و ثقافي.

للأسف بعد ان اصبحت قضيتكم، و بمجهودكم الخاص قاب قوسين او ادنى من الرأي العام، و قيادة الشارع صاحب الكلمة الاولى، و الاخيرة، بكل ثقة، و جدارة تطل علينا الاصوات الإنتهازية من الاحزاب الخربة لا لشيئ سوي انكم المارد القادم الذي سيضع الإمور النصاب.

من يراهن ان قضيتنا تنتهي عند الفصل التعسفي فهو واهم، قضيتنا قضية وطن يحتضر تتخطفه الاطماع، و تتقاسمه الشلليات، و تتقاذفه تيارات الجهل، و التخلف، فاصبح وليمة لأجهزة المخابرات الاجنبية، و محاور الذل، و الإنكسار، و إنسانه المغلوب علي امره بين صفوف الرغيف، و الوقود، و غاز الطبخ، و الصيدليات، فاصبحت حياته جحيم لا يُطاق.

يجب ان يعلم الجميع اننا في مسافة واحدة من الجميع، و لا نعمل ضد احد، بل نعمل مع الجميع من اجل الوطن.

ثم لم، و لن نكون مطية سهلة لإستخدام ايّ حزب سياسي شمولي لا يؤمن بممارسة الديمقراطية في صفوفه، و بين افراده.

اخيراً ..إن كنت مخطئاً سموا لي حزب سياسي سوداني ترجل رئيسه لأسباب غير الموت؟