بين ليلة وضحاها يمكن ان تصبح اسرائيل في خانة ابن العم!! بقلم محمد سمنّور

11:57 PM November, 29 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

مجرد هجوم اسرائيلي علي ايران سوف يجعلنا نحن واسرائيل في خندق واحد
والظاهر ان الظروف الآن هي الاكثر ملائمة لذلك الهجوم
لان (ترامب) الحليف الامريكي المشترك للعرب واسرائيل سيصبح عما قريب بدون سلطة
اسرائيل كانت تؤجل تلك الضربة لانها لم تتلق ضوءا اخضرا من امريكا
ونتنياهو في حاجة لدعم موقفه في الداخل الاسرائيلي
اغتيال العالم النووي الايراني خطوة في ذلك الاتجاه
ايران ستركز اهدافها العسكرية علي العرب لا سيما دول الخليج
فهي تريد ان تخلق الفوضي في تلك الدول
ونحن لا ننسي الاحقاد المذهبية لايران علي اهل السنة
وحلمهم بتصدير الثورة الايرانية لكل الدول العربية والاسلامية
الحرب ستسرع وتيرة التطبيع مع اسرائيل
لا بل ستنتقل اسرائيل الي خانة ابن العم
علي حسب المثل القائل انا واخي علي ابن عمي
وانا وابن عمي علي الغريب

اعتقد ان الحرب في اليمن كانت "بروفا" لتلك الحرب
السودان دولة رئيسية في الحرب علي الحوثيين - حلفاء ايران
وهو سيكون كذلك في اي حرب علي ايران
هذا يبرر التقارب المصري السوداني في كل القضايا
ويبرر المناورات العسكرية بين الدولتين
واضطلاع الاسرائليين علي مواقع التصنيع الحربي في السودان
ويبرر صفقات السلاح المتقدمة بين امريكا والامارات
بالرغم من تحفظات اسرائيل في البداية

اشعر ان العرب وخاصة الخليجيين لديهم رغبة مؤكدة للتخلص من خوفهم من ايران
وكما في المثل: كتلوك ولا جوك جوك!
امريكا تريد العرب ان يشيلوا شيلتهم بانفسهم
وهم سيراقبون الوضع عن كثب
وسيساعدون بالطبع ولكنهم سيكونون خارج دائرة الصراع
حاملة الطائرات الامريكية تقترب من المنطقة
وامريكا وبعض الدول الاخري لها مصلحة
فجميع دول المنطقة ستتسابق الي شراء منظومات الدفاع والهجوم
ماذا لو قامت حرب وراح عدة الاف من هنا ومن هناك
لا شئ
الانسان في منطقتنا اصبح لا قيمة له علي الاطلاق
خصوصا بعد ثورات الربيع العربي
حروب عبثية تعاني منها عدة دول نتيجة لفشل الثورات

نحن في السودان نتقدم بخطي ثابتة نحو الديمقراطية
ولكن حرب مثل هذه ستوقف بالطبع ذلك التقدم
وسوف تكون غلبة السلطة للعسكر
العسكر هم الاكثر تفضيلا لدي امريكا والدول الغربية
لان هذا هو "الجن" الذي يعرفونه
الله يكضب الشينة وتمر الايام الباقية لترامب بسلام
لاننا سئمنا حكاية ان نخرج من حرب لندخل في اخري

[email protected]