ابناء النيل ليسوا سودانيين ويجب التعامل معهما يكون مختلف بقلم :Tarig Anter

07:15 PM November, 29 2020

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

السودانيين هم الفونج والفور والكردفان والجعليين والبني عامر وكل من يدعي اصل اجنبي. وجميعهم عبارة عن جسم غالبية من مكون محلي يتحكم فيهم راس سلطة صغير فولاني مع شركاء ترك وعموريين ويهود وبربر. فالسودان ليس بلد ولا دولة ولا شعب بل حالة غرب أفريقية مؤقتة صنعها الترك قبل 200 سنة. وقام السودان علي مستعمرات الفونج والفور وكردفان والجعليين والبني عامر وهم من تكوين فئات فولاني صغيرة من غرب افريقيا مع مطاريد اسبانيا والبرتغال (الأندلس) التي ظهرت في مختلف اقاليم جنوب وادي النيل في عام 1500 ميلادي. والفولاني هو اسم عند الهوسا لمجموعات الفولا (او الفولوبا) واسعة الانتشار بينما اسم الفولا في الكنوري هو الفلاتة

اتراك ويهود وعموريين حلب الشام كان لهم دور رئيسي وكانوا شركاء الفولاني في 3 موجات شكلت السودان والسودانيين ليحتلوا ابناء النيل واقاليمهم. الموجة الاولي قادها الهكسوس (تركمنغول أكاديين مع عموريين الشام) عبر ليبيا وصنعوا بهم كردفان وكوش. والموجة الثانية كانت بقيادة مطاريد الاندلس (ترك ويهود وبربر وعموريين) وصنعوا بهم الفور والفونج والجعليين والبني عامر. والموجة الثالثة الحالية كانت بدايتها بتركية محمد علي عام 1820 ثم صنعوا بهم المهدية والاستعمار الثنائي والسودنة والانقاذ الاول والجنجويدي الحالي

شعب كردفان اطلق الغزاة عليه اسم النوبة وهو مصطلح اجنبي غير معروف الاصل يقرن بالخدم والرقيق الاسمر واستخدموا النوبة لغزو الشمال النيلي والذين اسمهم اصلا الكرميين وهم اصحاب ممالك حضارة كرمة العريقة شقيقة حضارة كمت. ثم استخدموا اسم كوش لعشيرة اثيوبية بعيدة معروفة بالرق والسواد في عام 785 ق م لتسمية مستعمرتهم التالية في الشريط النيلي لارتباط كوش بالرق ولقرنها بالسواد ولادعاء اصل لهم في المنطقة. ولكن مصطلحات كوش والكوشيين والنوبة والنوبيين هم مصطلحات مستحدثة واجنبية ومسيئة

عسكر محمد علي وجند الهجانة وجماعة محمد نجيب الذي كان ولائهم للملك المخلوع ولترك ويهود وعموريين اسلاماويين وحاولوا اجهاض ثورة 1952 وهم ليسوا من ابناء النيل بل هم سودانيين من غرب افريقيا. وقد نتج بعد فشل اجهاض ثورة 1952 ونجاح إسقاط العلويين في مصر ممارسة يهود انجليز وفرنسيين ضغوط دولية قوية علي حكومة الضباط الاحرار لفصل اقاليم جنوب وادي النيل عن مصر ليتمكنوا من اقامة كيان يسمي السودان والاحتفاظ به في 1956 بالرغم من عدم معارضتهم للعلويين من قبل.

أسباب تقسيم الكرميين وبناء السد العالي وإغراق وإعادة توطين شمال كرمة وتهجير كرميين واضحة ويجب عدم اساءة فهمهم. فمصر كانت محتاجة بشدة لكهرباء وتخزين مياة والتعامل مع الفيضانات والجفاف. والبدائل كانت معروفة منذ زمن طويل وكانت اما سد كبير له اضرار علي اراضي مصر نفسها وكذلك علي شمال كرمة أو عدة خزانات علي طول جنوب مجري النيل.

الكيان والمجموعة التي سلمهم اليهود الانجليز والفرنسيين السلطة كان معروف انها معادية لمصر وفاسدة ولايمكن لمصر ان تعتمد عليهم او تثق فيها. كما ان عملية اعادة توطين الكرميين كانت اخوية وكان من المفترض ان تفيدهم في جانبي الحدود. والقيمة التاريخية للاثار المصرية والكرمية سيتم انقاذ المعروف منهم ولاتحول دون التنمية سواء في مصر اوكرمة.

واصل السودان استعمار جنوب وادي النيل منذ الفونج. والفونج كانت سلطنة تدعي انها اسلامية ولكن اساسا كانت كيان اجنبي للفولاني لممارسة صيد الرق والاتجار بالبشر والنهب. وسلطنة الفونج هي مختلفة تماما ومعادية لمملكة القموز والبيرتا والتي اطلق عليها المملكة الزرقاء. والمملكة الزرقاء تشكلت لحماية الوطنيين القموز والبيرتا من اعمال الفولاني وكانت سابقة للسلطنة التي ظهرت لتقاوم المملكة.

شكل الفونج شبكة كبيرة نشطت في اعمال صيد الرقيق والاتجار بالبشر وتفرع منهم 3 مجموعات أجنبية غطت شرق وشمال وغرب اقاليم جنوب وادي النيل. فنشط في الغرب نظام الفور الذي كان يصيد البشر فيما اطلقوا عليه اقليم دارفور وكذلك في اقليم كردفان ويورد الرقيق الي الحجاز عبر ميناء سواكن علي البحر الاحمر الذي يديره الفونج وكذلك يورد رقيق للعثمانيين ثم العلويين في مصر في الشمال عن طريق درب الاربعين. وفي شمال النيلي ظهرت عصابات العبدلاب التي يرجع اصل رئيسهم الي بربر شمال افريقيا. وفي مناطق البجا واطراف وعمق المرتفعات والمنخفضات الاريترية نشطت عصابات البني عامر وهم من الجعليين الفولاني المحتلين لقبيلة الخاسا.

القموز والبيرتا والشلوك هم اصحاب الارض الاصلاء في النيل الازرق ومابين النيلين الابيض والازرق حتي مقرن الخرطوم حتي جنوب السودان. ونتج من هجمات صيد الرق من عصابات غرب افريقيا بتفريغ المنطقة من اصحابها واستيطان الفونج الفولاني والجعليين ومايدعي عرب الجزيرة فيها. وصاحب الانتشار والاحتلال ادعاء انها كانت اسلامية تنشر الدين وان لها اصل عربي لتفسير اسباب الغزو والاستعمار ولإخفاء العلاقة بالترك واليهود والعموريين الشوام والبربر والفولاني من غرب وشمال افريقيا.

قوميات البجا في الشرق والكرميين علي شريط الشلالات النيلية في الشمال ونييال (جنوب السودان) وقوميات مايدعي كردفان ودارفور وقوميات الوسط الذين تغيرت هويتهم وازيحوا جميعهم ليسوا سودانيين بل ابناء النيل. ويجب ان يكون التمييز بين ابناء النيل والسودانيين واضحا والتعامل معهما مختلفا. لانه بينما ابناء النيل لهم مودة وصلات رحم ومصالح مع جميع شعوب دول الجوار المباشر وهم مصر والعرب واريتريا واثيوبيا والجنوب وتشاد نجد ان السودانيين يتحكم فيهم الفولاني الذين يخشوا من علاقات جيدة مع الجوار ويرتبطوا بغرب وشمال افريقيا وشركائهم من يهود وعموريين شوام وبربر وترك. https://wp.me/p1TBMj-WWhttps://wp.me/p1TBMj-WW