الترتيبات الامنية الجمع بين الاعداء (١) بقلم :محمد ادم فاشر

الترتيبات الامنية الجمع بين الاعداء (١) بقلم :محمد ادم فاشر


11-29-2020, 07:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1606673742&rn=0


Post: #1
Title: الترتيبات الامنية الجمع بين الاعداء (١) بقلم :محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 11-29-2020, 07:15 PM

06:15 PM November, 29 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




◦ واحدة من القضايا بالغة التعقيد لان المؤسسة العسكرية مصممة بطريقة خاصة بحيث تم تقنين هيمنة القيادة لعناصر محددة وكان منطقهم ان الجيش كله من السود لو كانت قيادة منهم سوف يعودوا بنا الي دولة الخليفة ولذلك كيف نضمن شخص ليس له اصل وما تعرف تمسكه من اين !! ولذلك اكتفوا بمساهمة ابناء الادارات الاهلية وهم محكومين بادوار ذويهم في المجتمع لا يستطيعون القيام بالمغامرة وهده كانت مخاوف حقيقية منذ قبل الاستقلال ،
◦ ولذلك معالجة هذا الخلل محتاجة الي ايجاد نظام سياسي لا احد يخشي من مغامرة الجيش لان ذلك واحدة من اسباب احتكار القيادة .وسوف تظل معركة الجيش مستمرة في حالة عدم التوصل الي الاتفاق السياسي يرضي الجميع .
◦ في عدمه سوف تكون هناك مقاومة بشكل اواخر لان الترتيبات الامنية التي حدثت منذ اتفاق ادس ابابا كلها فشلت وبل وفرت غبن اضافي للمقاتلين الذين تم ضمهم كضباط في الجيش وتعاملت معهم المؤسسة كما لو انهم مثل الضيوف وتطاردهم نظرات كما لو انهم ليسوا ضباطا حقيقين وغير مؤهلين او بالاحري ملكية وان كان بشكل غير رسمي ويعيشون لوحدهم ومعزولين وسط الجيش ولا يحصلون علي تكليف لانجاز المهمات الادراية ،ومن النادر جدا يجمعهم مع بقية ظباط الكلية حتي في تربيزة الطعام في القاعة وحتي صغار الضباط ينظرون اليهم نظرة اقرب الي الاحتقار والشفقة.
◦ وفي حالة اتفاق جوبا تكون اكثر تعقيدا اذا تقرر عدد 20%من كل الرتب حسب فهمنا لهذه النسبة من دارفور فقط سوف تكون هناك وضع يصعب فهمه اذا تم اضافة النسب الاخري من الاقليم الاخري هو معني احداث تغير جذري لقيادة بكافاءات قتالية بالاسلحة الخفيفة في اغلب الاحيان وان لم يعرف المدي الزمني الذي يحتاج تنفيذ لهذه الترتيبات قبل معرفة تصور القيادة العامة ،
◦ الا ان الامر معقد جدا من الصعب ان تمنح المؤسسة العسكرية بعض الرتب الكبيرة خاصة كلها مرتبطة بتأهيل خاص وبعضها افرع فنية . و لو حتي منح الضابط الثوري بعض الرتب خاصة الكبيرة منها سيظل في بيئة معزولة بسبب عدم وجود لغة اجتماعية مشتركة وبيئة فكرية من المحال ان يطيق الضابط الثورين هذه الرتبة مالم يكون لدية وظيفة اخري مرتبطة بقيادة قوات خاصة او الانشغال بالعمل السياسي مثل نموذج بخيت دبجو ولذلك خلق البيئة المناسبة تستوعب هؤلاء الضباط بطيب خاطر افضل من محاولة فرض او تخصيص بعض الوحدات مثل حرس الحدود للجيش الثوري بقيادة كبار ضباطهم وبتنظبماتهم العسكرية علي الاقل لفترة زمنية محددة بعد نهاية الزمن المخصص للترتيبات الامنية،
◦ وبالطبع لا يمكن ان يتم اقرار بان القيادة تحتاج للاصلاح وتستمر بشكلها بدعوي التاهيل والاخرين غير مؤهلين في انتظار بناء قدراتهم وقد تحتاج عقود وعقود
◦ ولذلك ينبغي عدم ترك هذا الامر للاطراف العسكرية او السياسية لجعل الامر شئ ممكنا ومرضي للجميع وهذا فيه شئ كبير جدا من الصعوبة وبل في حاجة الي اجتهادات سياسية والخروج من نمط الفكر التقليدي في الترتيبات الامنية. حتي ولو تم التخلص من البعض لوحدات العسكرية الاخري او تسريح البعض سيظل هناك مشكلة الكفاءة والانسجام علي المتبقين.
◦ وقد جاء الانتقاد من بعض خبراء العسكرين فكرة الدمج المقالين اعداء الامس في مؤسسة واحدة ليقوم بدور المطلوب ومنهم من اقترحوا عملية التي طلقوا عليها بالوسط وهي فكرة قائمة علي اساس تدريب عناصر شابة بالتوازن المطلوب في الكليات العسكرية من مدخلها ( بمعني قبول دفعات جديد في الكلية الحربية من الخريجين) من غير الذين قاتلوا والعمل ترفيعهم في وقت قياسي في ذات الوقت يتم التخلص من القيادات العليا ايضا بسرعة قياسية واصحاب هذه النظرية يرون في عدم الجمع بين العناصر الذين حاربوا البعض لان من المحال ان ينتقلوا الي الصداقة وخاصة في الحروب العرقية والابادات الجماعية مصحوبة بالمآسي والذي ينطبق فعليا في حرب دارفور هو مادرج البعض علي تسمية التسريح الهادي كعقاب علي كبار الضباط لادارتهم للحرب بطريقة اللاخلاقيه وحل المشكلة المستقبلية للمؤسسة العسكرية بعيدا عن الخصومات وعدم التوازن والمواجهات المحتملة.
◦ وهناك نظرية اخري لا يختلف كثير من الاول في علاج هذه المشكلة بوقف الترقيات بحيث لا يبقي اي ضابط عظيم في الرتبة اكثر من سنتين وبالتالي كل منهم يعلم مدي يغادر وظيفته بحيث يسهل عملية ترتيب الموازنة.
◦ نعم هناك حالات يمكن ان يتم القرار المرضي بسهوله لان كبار ضابط الحركات وفي اعمار كبيرة فوق خمسة وخمسين مثلا ويمنح الرتبة المستحقة وبعد سنة ويذهب الي كشف المعاشات
◦ اما الاعمار الصغيرة يرسلون الي الكلية عبر الدفعات التأهيلية لاختصار عامل الزمن لانهم لا يحتاجون التدريب علي القدرات القتالية و تمارين الرشاقة
◦ ولكن المشكلة في القدرات العلمية وعامل اللغة لبعض الضباط حتي الكبار منهم

◦ في حالة الاصلاح تحتاج الي جهد فكري والصبر وفوق ذلك حسن النية والرغبة الجادة من كل الاطراف لاحداث تغيير في القيادة وقناعة بجدوي التغير علي ان يتم بشكل سلس ويحافظ علي هيبة القيادة والتغير المطلوب .
◦ ولكن علي القوي الثورية لا يفترض ان يكون التفكير اين موقعهم في قيادة الجيش القومي ولا في تغيير القيادة ولكن المكسب الحقيقي السعي في تغير فلسفة بناء الجيش السوداني اوله اعادة تاهيل الضابط في الجيش السوداني ليكون قوميا ووطنيا ومستعد ان يضحي بحياته من اجل الوطن وليس مقابل القبيلة وهي العقيدة القتالية الماثلة حاليا للاسباب التالية
◦ (١) طبيعة ووظيفة الضابط في الجيش
◦ الجيش السوداني تاسس بقرار من البرلمان البريطاني بعكس الجيوش في المستعمرات البريطانية تكونت بقرار من ادارة المستعمرات خاصة للجيوش . لان الجيش السوداني يختلف من جيوش المستعمرات الاخري لانه متطوعة في تقديم الولاء للبريطانيين بل تشبه بالشركاء او الصداقة في حكم السودان ولذلك كان الجيش قبل قوة دفاع السودان يسمي قوت العربان الصديقة.
◦ ثانيا
◦ احتاجت الحكومة البريطانية لجيش خاص في السودان لان الارضية السياسية الغالبية للعنصر الافريقي كانت معادية المستعمر او الشك في الولاء بسبب الولاء للمهدية وتزايدت شكوك المستعمر بقيام حركة التحرر ونشاط جمعية اللواء الابيض بقيادة علي عبداللطيف وغيرهم ولذلك قررت الحكومة البريطانية الاحتفاظ بالجيش يتكون من قيادتها من القوات الصديقة بالتحديد من الشايقية والجعلين والعبابدة والكبابيش واحتاجت في ذات الوقت جيش الرقيق السود لكونهم مقاتلين شرسين وحتي لا تتمرد هذا الجيش علي القيادات عمل علي تدريب خاص وقد تحدثنا عنها من القبل ما عرف بالضبط والربط وهو برنامج الطاعة والسيطرة. والهيبة للضابط بخاصة مواطن مرتين هي الهيبة التي تجعل الضابط في المستعمرات البريطانية مثل الاه صغير للجنود بالاضافة الي مهمة ضبط المجتمع ولذلك كان التدريب والتأهيل قائم علي اساس المواطن السوداني غير الشمالي هو عدو الاول لبريطانيا ولاهل الشمال معا ،
وباتت نظرية القيادة في الجيش بانه يعيش مع العدو الدائم وتدريبه وتأهيله قائم علي ذلك الاساس كما شاهدنا الدراسة التي قدمها طيار في هليكوبتر نموذج حرب دارفور هو الفكر بالكامل ان مواطن دارفور هو العدو في العقلية العسكرية ليس تمرد يمكن معالجته ولم يتوفر لديه احساس بانه يحارب المواطنين بسبب الاوامر التي تصدر اليهم كواجب وبل هذا واجبه كضابط .ولهذا الاساس تم التخلص من الضابط الذين ينتمون الي مناطق القتال لانهم غير مؤهلين لنظرية العدو المواطن وبل ظلوا تحت المراقبة عبر شعبة خاصة في المخابرات شعبة متابعة النشاط العنصري.
◦ ولذلك يتطلب تدريب الضابط في الجيش السوداني ليعلم ان المواطن ليس هو العدو
◦ وابعاد المهمة السياسية لان من الاساس كان الضابط السوداني وظيفة قائمة علي اساس سياسي لضبط المجتمع وتقديم الدعم و المساعدة للمستعمر ليس لانه من مضطر من الجيوش في المستعمرات الاخري بل الصداقة والاهتمام السياسي المشترك وهو الولاء الذي تحول فيما بعد للسلطة السياسية مع استمرار ضبط المجتمع بضرب الاعداء.
◦ ولذلك تبدأ الخطأ في الترتيبات الامنية اذا حاولنا اضافة اعداد من الضباط الجدد من الحركات الثورية فقط بل يتطلب العمل الي اعادة صياغة مشروع الجيش السوداني من الأساس وهذا يتطلب مساهمة كل القدارات الفكرية من كل مجتمع السوداني عبر مفوضية تشارك فيها كل الشعوب السودانية وتقدم دراسة كاملة ليس فقط بنائه وبل الفلسفة والادب العسكري التي يتطلبها هذه المؤسسة وهي مراجعة كاملة واخضاعها للوطنية واحترام منسوبيها عندما تعجز القيادة حتي اخطار ذويهم عن القتلي في بعض الاحيان امعنا في الاحتقار وعمل علي تطويرهم وتاهيلهم فنيا وعلميا وحتي الذين يغادرون الجيش لكي لا يجدون الصعوبة لمواصلة حياتهم بعد الخدمة .
◦ لان المؤسسة العسكرية من المفترض ان تكون منتجة مئات الاف من الجنود من الممكن ان تكون في كل الوحدات ورش ومعاهد للدارسات الفنية والانتاج وفي بنغلاديش كل اساسات المدارس تتم تصنيعها عند الجيش لا توجد مؤسسة عسكرية بحجم الجيش السوداني تكون مهمتها حرب المواطنين فقط،
◦ ولذلك ان المطلوب من الترتيبات الامنية اكثر من اضافة عدد من الضباط نعم لربما ذلك يعطي انطباع عن العدالة لدي الحركات ولكن لم يقدم جهد لاصلاح الجوهري المطلوب لهذه المؤسسة.
والشئ المفهوم ان لكل المجموعات عقيدة قتالية مختلفة لا يصلح الربط القسري