تصريحات قادة الجبهة الثورية.! فعلا من شب على شيء شاب عليه.! بقلم الطيب الزين

تصريحات قادة الجبهة الثورية.! فعلا من شب على شيء شاب عليه.! بقلم الطيب الزين


11-29-2020, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1606659451&rn=0


Post: #1
Title: تصريحات قادة الجبهة الثورية.! فعلا من شب على شيء شاب عليه.! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 11-29-2020, 03:17 PM

02:17 PM November, 29 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




جبريل إبراهيم ما صدق نفسه، بعد توقيعهم صفقة سلام جوبا مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة البرهان وحميدتي والكباشي.
أول خطوة قام بها هي زيارة بيت الشخص الذي تسبب في دمار السودان، بقطع مسيرة تطوره الديمقراطي عبر إنقلاب ١٩٨٩ الذي نفذته الجبهة القومية الإسلامية.!
ليس هذا فحسب بل إطلق تصريحات، هي واحد من إثنين: أما أنها تعبر عن جهله بواقع الحياة في السودان ومستوى الوعي السياسي الذي بلغه الجيل الذي إنجز التغيير، بالأرواح والدماء والدموع، وإما أن تصريحاته مدفوعة الثمن.
إذ شكك في قانونية الإجراءات والقرارات التي إتخذتها لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد أموال الشعب من الحرامية واللصوص الذين إستولوا عليها بلا وجه حق.
وفي ذات الإتجاه رافقه اركو مناوي، إذ طالب بمصالحة مع الأبرياء والعقلاء من بقايا النظام السابق.!
أبرياء وعقلاء ...!!
إين كان هؤلاء الأبرياء والعقلاء طوال ثلاثة عقود حالكة...؟
أين كان هؤلاء الأبرياء والعقلاء من بيوت الأشباح...؟ وحرب الجهاد ضد الجنوب حتى إنفصل...؟ وبشاعات إنتهاكات حقوق الإنسان بدأت بمقتل دكتور علي فضل وما إنتهت بمقتل الأستاذ أحمد خير ...؟
أين كان هؤلاء العقلاء من محاكم إذلال النساء تحت قانون النظام العام ...؟ والمتاجرة بدماء أبناء السودان وأطفاله في جنوب اليمن ..؟ أين كان هؤلاء الأبرياء والعقلاء من حملات الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ...؟ أين كان هؤلاء الأبرياء والعقلاء من القمع المفرط للقوة المميتة في شوارع الخرطوم التي شهدت إنتفاضة سبتمبر في ٢٠١٣، وثورة ديسمبر المجيدة التي إندلعت في ٢٠١٨...؟
يا عيب الشوم، فعلا النار تلد الرماد..!
تصرفات وتصريحات، عكست حجم التناقض والإنتهازية والوصولية وقدرة البعض على التخفي والتلون مثل الحرباء.!
هذه التصريحات عبرت الإفلاس والخداع لذر الرماد في العيون.!
لكن عيون الشرفاء صاحية إذ سرعان ما صرح المناضل الجسور الذي محمد ضياء الدين، وأم الشهيد هزاع، بأنه لا مصالحة مع المجرمين والقتلة، قبل تحقيق العدالة والقصاص للشهداء الأبرار.
تصريحات قادة الجبهة الثورية، عبرت عن شعورهم بالعزلة، لذلك سعوا لمد حبال التواصل وتمتنينها مع بقايا النظام السابق وكل الإنتهازيين والنفعيين الذين يقتاتون من الأزمات مهما إختلفت الأزمان، وتنوعت شعاراتهم فهم مسكونون بحب الذات والمصلحة الخاصة، ولا شيء قبلها أو بعدها، أما الشعارات الزائفة فليست سوى عناونين براقة تخفي وراءها الكثير من الزيف والوصولية والإنتهازيه.!
الطيب الزين