ما بين ود الضي ودقلو اخطر من دولة البقارة بقلم:محمد ادم فاشر

01:22 PM November, 23 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

◦ وقد جاء في لايف الذي تحدث فيه احمد الضي المعلق الرياضي عن تفاصيل لقاء حدث بينه وبين دقلو استمر ساعتين ونصف وقال ود الضي يده في صفحته باستغراب بان الرجل تحدث كل هذه المدة عن دولة البقارة وعدد القبائل المرتكزة عليها وذكر بانه رفض الفكرة جملة وتفصيلا لان ذلك لا يصلح ان يكون مشروع دولة وانتقد فكرة التهديد بالحرب اذا تعرضوا للاذي بدءا من الشمالية ومضي لتأكيد في صدق ما ذهب اليه وانه مستعد للوقوف امام المحاكم ويصف شجاعته بانه يتحدث من داخل الخرطوم ولان لديه دليل بان هناك جهه سجلت اللقاء وبالضرورة في متناول اليد.
◦ وان تعليقي في ذلك بصرف النظر عن ما دار في اللقاء هذا الكلام غير مسوؤل ولا يصدر الا من شخص سئ الخلق لان حفظ الاسرار ليس فقط ضرورة اسلامية وبالشهامة لان الحديث الخاص يفترض ان يظل خاص ويبقي في الخاص واذا اراد دقلو نشر هذا الكلام لفعل هو بنفسه فكان علي الاقل احترام العلاقة التي وفرت الثقة وتحدث في الهواء الطلق وهو يعلم لربما قد لا يوافق ما يقوله ولكنه كان متأكدا بان هذا الحديث بالضرورة ان يكون في طئ الكتمان للابد في كل الاحوال .لان يعلم ود الضي لم يتضرر لو قامت دولة البقارة لانه لو بني طريقا الي منزله في نيالا من الخرطوم لمر من امام منزله في بلاد المسيرية بصرف النظر عن المشروعيه.
◦ وان مثل هذه المشاورات ليس بغريبة في الوسط السياسي السوداني التي تتم تخطيط لمستقبل السودان في صالونات المنازل من الذي يعلم ما دار بين برهان وابراهيم الشيخ وبل من الذي سرب ما دار بين القحت وعسكري اللجنة الامنية عندما ظهر مناوي وحميدتي في قصر انجمينا اسرعوا ووقعوا علي تفاهم الشراكة وهم مغمضي العيون والذي بات عقدة الحكومة الانتقالية حتي الان .
◦ ونتيجة لذلك استمر الحكم بقيادة شمالية وتم طرد الغرابة حتي من الحرية والتغير . ولم يعودوا الا من بوابة جوبا بعد ان رتبوا ولملموا ودمروا كل اثار الخراب واخفاء كل المسروقات وبل من الذي سرب ما دار بين مناوي وحميدتي في قصر انجمينا ؟
◦ وبل كل تاريخ السودان كل القضايا وحتي تشكيل الحكومات والانقلابات تتم في صالونات المنازل بذات منطق دقلو ان صدق او لم يصدق انه مستوي من عمل سياسي مثلما حدث احتواء كل جرائم مايو وترتيب ما بعده وجرائم الانقاذ التي تمت بتسويات داخل المنازل الي يومنا هذا لم يحاكم شخصا واحدا حتي الا بجريمة السرقة.
◦ ما الذي يجرم البقارة وما هو الخطأ لو حكموا كما تم حكم السودان باربعة قبائل فقط ست عقود ونيف وهم اقل من ربع البقارة هل يعتقد ود الضي انهم حكموا كل هذه المدة من دون مشاورات مشابهه لما بينه وبين دقلو .
◦ ثانيا
◦ ان كشف هذا اللقاء لم يكن قطعا مصدره حسن النية بقدرما القصد منه الفتنة والنيل من الغرب قبل دقلو بفضحه بمكر شديد ليس لصناعة الفرقة بينه وبين الشمالين لان العلاقة بينهم لا تحتاج لاحد يخربها اكثر مما هي خربة .وبل القصد صناعة الفرقة بين قبائل الغرب وافضل واصدق طريقة يتم الخراب من احد ابنائهم.
◦ ثالثا
◦ ود الضي اجتمع مع دقلو بنية التجسس وهو كان ينوي ان يسرب اي حديث يدور بينهم بدليل اعترافه بان هناك جهات سجلت وسربت له وهي الجهه التي بعثت بود الضي لكشف نوايا دقلو وفضحه وهذا عملية التجسس مكتملة الاركان مرفوضة مهما كانت نتائج اللقاء . نعم ان ما قاله دقلو لو صدق لم يكن مقبول ولكن مشهد ود الضي اكثر قبحا وبل كشف نفسه انه كان يقوم بمهمة التجسس .
◦ طالما استمع للرجل مدة ساعتين ونصف ،كان يكفي من البداية ان يقول له بصراحة يا دقلو لا اتفق معك في هذا الاتجاه بالتاكيد وينصرف ولكن ان يتركه يستمر في الكلام لمدة التي ذكرها ومنحه الاحساس بالرضي في الكلام لان من المحال ان يتحدث ساعتين مثل المحاضرة كل هذا الوقت لو لا شعر بان برضا ودالضي من اتجاهات الحوار والا لتوقف طوعا .
◦ ولكن الذي حدث شرح ودالضي روحه للحوار من دون ان يتكلم لانه يعلم بان الحوار مسجل ولم يحاسب الا علي حديثه .
◦ ولكن ان يستمع للرجل في كل الذي يريد قوله يقول لا انا ماوافقك الرأي لانه يعلم بان اللقاء مسجل ،من جهه، وهو يعلم بان هذا التسجيل يمكن الحصول عليه لتقديمه للمحكمة في حالة تم تقديم الشكوي .
◦ والا كيف عرف ود الضي ان اللقاء كان مسجلا من الذي اخبره بان اللقاء كان مسجل ولو لم يعلم بان اللقاء كان مسجلا لما تجرأ بفضح دقلو هو معني ان الجهه التي سجلت اللقاء واعطي نسخة لود الضي حتي يقول من دون الخوف او تردد هذه الجهه هي وراء نشاط ود الضي من هي ياتري الذي يعمل ود الضي لحسابه ؟ ولديها القدرة حتي تسجيل اللقاءات الخاصة داخل قصور الحكام وبل لديها القدرة في توفير النسخ من التسجيل من القصور لو تتطلب الحاجة لها الي المحكمة بالتاكيد ليس هناك جهه غير اطراف النظام السابق القيام بهذا الدور .
◦ ولذلك المطلوب من ود الضي ليس فيما اتهم به دقلو بالصدق او الكذب وبل في علمه بجريمة التصنت لمراكز صناعة القرار في الحكومة او المنازل وبالتالي انه يقوم بحلقة من حلقات التجسس باعترافه عندما يقول انً هناك جهات قامت بتسجيل اللقاء ولذلك هو ملزم ان يوفر المعلومات عن هذه الجهات التي تتجسس علي الحكومة من اطراف الحكومة السابقة عبر منسوبيها مازالوا في الحكومة.
◦ من مننا لا يعلم انه كان يروج بشراهه عن عودة القوش حتي اوشك ان يقنع السذج بان قوش شخصية اسطورية وقوة خارقة يدخل ويخرج من المطار في الخرطوم علي مشهد اعضاء الحكومة وبل يضيف بان وجوده علئ رأس السلطة في السودان ضرورة دولية وان قبوله لا مفر منه فان الدور الذي يقوم ود الضي عكس مقاصد الثورة وان كل اللايفات التي يبثها يتحدث عن قضايا لا احد يستطيع ان يقولها من دون دليل ومن المحال ان يحصل علي دليل اسرار الحكومة ونتائح الاجتماعات بعد ساعات فقط من نهاية الاجتماع واحينا حتي قبل نهاية الاجتماع من دون ان يكون هناك وراؤه اطراف فاعلة ونشطة تزوده بتلك المعلومات بتلك السرعة هذه الظاهرة خطرة جدا علي كل الحكومات اذا كانت كل مؤسسات الدولة مزودة باجهزة التصنت ومخترقة بهذه السهولة وبل الجواسيس يتحدثون عن انشطتهم علنا.
◦ فان سكوت علي هذه الظاهرة لم يكن المتضرر ال دقلو كما جاء القصد في اللايفات بل كل السودان وكل الحكومات التي لا تستطيع تأمين اجتماعاتها وكل شئ مربوط بالشاشة في شقة في مدينة النصر بالقاهرة بدل الجاسوس كل مائة متر بات في كل بيت وفي كل مكتب. كأننا تلاليس وتلك التي تفرض ضرورة الحاجة الي عاصمة جديدة هو الحل الوحيد .