هل أصبح الكواهلة المنتشرون في ربوع السودان أداة لإثارة الفتن كأداة لتحقيق أغراض فتق النسيج الإجتماعي وإثارة الحروب الأهلية؟ صدام الكواهلة مع البطاحين، ليس جديداً، ولم يقتصر عدوانهم على البطاحين فقط، بل سنجدهم ينتشرون في كل بقاع السودان، ثم يبدأون في العدوان على اراضي القبائل التي يملكونها ملكية تاريخية لا شك ولا جدال حولها. سنجد أن الكواهلة عبر التاريخ ظلوا يرفضون اي أحكام قضائية عادلة بل ويرفضون تنفيذها، منذ جدهم عبد الله جاد الله الذي رفض القرار العادل بردهم عن أراضي الكبابيش، واعتبروا عدم تنفيذ الحكم بطولة، فهم لا يؤمنون إلا بالعنف والدموية. وفي اراضي اجدادنا الجوابرة بشمال كردفان، استمرأ الكواهلة لعبة استخدام العنف وهم يقتحمون أراضي جدنا السني عبد الله، ويستخدمون السلاح الناري والأبيض لإرهاب ملاك الأراضي. وهاهم اليوم يستمرون في ذات العدوان، في أراضي البطاحين، بل ويريدون إنشاء نظارة تمهيداً للسيطرة على الأرض. وذلك بدعم من بعض رموز النظام الحالي، لإحداث فتنة جديدة داخل العاصمة.
المعالجات: حاول العديد من كبار قيادات ورموز القبائل المُعتدى على أراضيها، الذهاب للكواهلة والتحدث إليهم بشكل سلمي، لكن الكواهلة -رغم أنهم معتدون وبغاة- رفضوا حتى مجرد التفاوض معم بل ولم يحترموا تلك القيادات التاريخية في صلف وتعنت سيضر بهم قبل أن يضر بالآخرين. نحن نتمنى أن يتم إنشاء وزارة مختصة بالإدارات الأهلية، وتشكيل لجنة يمثل فيها الآتي: ١- الوزير..رئيساً.. ٢- قاضي بدرجة استئناف نائباً للرئيس. ٣- ممثل عن اللجنة الأمنية بكل ولاية عضواً بتفويض شامل من رئيسها وهو والي الولاية. تكون من اختصاصات هذه الوزارة: ١- حصر القبائل. ٢- حصر الاراضي التي تخص كل قبيلة. ٣- الفصل في النزاعات بقرارات إدارية خاضعة للرقابة القضائية. ٤- توجيه السلطات المختصة بتنفيذ قراراتها التي تؤيد قضاءً.
وتكون من صلاحياتها استدعاء القوة القانونية اللازمة عند نشوب النزاعات. وإلا فإننا نحذر من أن يؤدي إستخدام القوة بديلاً عن استخدام القانون، وحينها فلا يلومن معتدٍ إلا نفسه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة