بداية الصراع مابين الجبهة الثورية وقحت بقلم:سهيل احمد الارباب

بداية الصراع مابين الجبهة الثورية وقحت بقلم:سهيل احمد الارباب


11-16-2020, 06:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605547159&rn=0


Post: #1
Title: بداية الصراع مابين الجبهة الثورية وقحت بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 11-16-2020, 06:19 PM

05:19 PM November, 16 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



انسحاب عضوية الجبهة الثورية عند وصول الدور لمتحدث قحت بالمؤتمر الصحفى هو علامة وفارقة للصراع القادم على مستوى الحاضنة السياسية للحكومة وبالتالى توجهات الثورة الى مذيد من النغول الاماراتى فى اتخاذ القرار السياسي السودانى والذى يميل لجهة العسكر بالمجلس السيادى وهو ماقد يصل الى تقديم حمدوك استقالته وانفراد الجبهة الثورية والعسكر بالقرار السياسي مع بعض القوى الخارجة من قحت اليها واعنى حزب الامة تحديدا وذهاب حاضنة الثورة السياسية الى المجهول.
وبذلك يضاف مدماك جديد فى بنيان اجهاض الثورة بعد ان سبقها تغول العسكر على الاداء التنفيذى لمجلس الوزراء فى اول خرق للوثيقة الدستورية وتوازى مع ذلك انهيار تجمع المهنيين واحتدام الصراع داخل قحت والمصاحب لعديد من الازمات المصنوعة فى معيشة الناس فى الوقود والكهرباء والدقيق كوسائل داعمة ومرجعية لتائيد تدخل العسكر بالجهاز التنفيذى وتوفير الدعم المعنوى والشعبى لذلك كخطوة فى اطار اجهاض الثورة وهزيمتها وتجيير ذلك لخدمة اهداف اقليمية ودولية دون افراد اى اواويات للمواطن والوطن وهو ماسيستمر عليه الحال.
وانغماس الجبهة الثورية منذ البدء فى هذا الصراع يثبت انها ماهى الا حركات انتهازية ليس لها من الهم القومى شى غير مصالح قياداتها الخاصة وارتهانهم تروس فى ماكينة مخططات الخارج تجاه السودان وانهم استغلوا قضايا جماهيرهم للوصول لامجادهم الاسرية والخاصة ولذلك لا اتوقع لهم اى انجازات على مستوى ولاياتهم خلال السنوات القادمة ويواجهوا عند انتهاء الفترة الانتقالية الى سياقة جماهيرهم المخدوعة الى مطالب بالاستقلال والانفصال هروبا من عجزهم ومواصلة لانتهازيتهم المفرطة وهو ذات السيناريو الذى سيقت به جماهير الجنوب نحو الاستقلال وانكشاف فشلهم بعده والغرق فى ذات البحور من الازمات والحروب القبلية واشتداد المعارك حول السلطة والفساد المطلق.
ولكن يمكن للجماهير الحفاظ على مكتسباتها بتداول الوعى بقضاياها واستمرار ذلك عبر كل منظماتها الخاصة والمبادرات الحزبية والفردية وهو ما يمكنها ضمان التزام قياداتها بخطها الثورى وعدم الخضوع للضغوط الذاتية والخارجية ولذلك المطلوب من القوى التقدمية الكثير ممنا تفعله فى هذا الجانب باثارة الوعى وسط الجماهير والذى يتاتى بمجهود عظيم وهو بنيان حقيقى لاتصدعه الازمات والتحديات العابرة