Post: #1
Title: تاريخ قوميتي بيرتا وقموز يثبت غزو الجعليين الفولاني بقلم:Tarig Anter
Author: Tarig Anter
Date: 11-12-2020, 00:42 AM
11:42 PM November, 11 2020 سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
بعض قبائل إقليم بني شنقول الاثيوبي تعتبر القبائل الإثيوپية شقيقة لهم ولكنهم يعتبروا ان وطنهم الاصلي قبل ظهور الفونج كان النيل الازرق وسنار والجزيرة والنيل الابيض حتي مقرن الخرطوم. وتعتبر تلك قبيلة البيرتا أن وصفهم بالاثيوبيين فيه تزوير لتاريخهم ونقض لحقوقهم. ومما زاد الامور تعقيدا ان المهدية استولت علي اراضي اثيوبية ومنهم إقليم بني شنقول واصبح من أراضي نهب ورق المهدية.
وتصحح هذا الوضع عام 1902 وعاد الإقليم يتبع إثيوپيا. أما اجتماعياً وروحيا ووجدانيا فما يزال ارتباط قبائل البيرتا باراضيها وتاريخها المنتزع منها فيما اصبح يعرف بالسودان قويا. وبالرغم من انقضاء خمس قرون منذ احتلال اراضيهم وطردهم من قبل الفونج الفولاني الجعلي وبالرغم من التجاهل والتعتيم التام من قبل الأنظمة الغرب افريقية السودانية عقب استلامهم مستعمرة السودان عام 1956.
صرح رئيس نظام الانقاذ وأجهزته الإعلامية والامنية بأن بني شنقول إثيوپية ويقصد بذلك اسقاط حق العودة المشروع للبيرتا. لكن تعد بعض قبائل إقليم بني شنقول قبائل لها امتدادات ارتباطات عرقية قوية وعريقة مع قبائل النوبا والجنوب والارض فيما يعرف بالسودان
قبائل اقليم بني شنقول الاثيوبي هي البرتا والقمز والشناشا والكوما والماو بالإضافة إلى سكان المرتفعات الإثيوپية الذين انتقلوا إلي هذه المنطقة. تشهد قبائل الكوما والماو تناقصاً كبيراً وقد يؤدي ذلك إلي انقراضهم ما لم تتخذ المنظمات الإقليمية والدولية المعنية إجراءات للحد من ذلك. أما قبائل البرتا فإنها تضم تحتها العديد من القبائل التي تستوطن الإقليم ولها امتداداتها في السودان بمنطقة النيل الأزرق.
يشتمل إقليم بني شنقول على تسعة وتسعين جبلاً يمثل كل جبل منها قبيلة معينة هذا بالإضافة إلى المجموعات الغرب افريقية التي غزتهم اولا في وطنهم قديم وتتبعوهم في الجانب الاثيوبي منذ زمن الفونج. تلك المجموعات الاجنبية وفدت من شمال ووسط مايعرف بالسودان حاليا ومارست فيهم الرق والخلط فنتج عن ذلك أكبر قبائل النيل الأزرق اليوم والذين يعرفون بالوطاويط وهم احد أفرع قبائل البيرتا.
من بين المجموعات الغرب افريقيا الغازية المستوطنة والمرتبطة بممارسة الرق في اقليم بني شنقول وفي وطن البيرتا في الجزيرة والنيلين الابيض والازرق منذ زمن الفونج الفولاني الجعليين توجد مجموعات صواردة ومك نمر ورباطاب وركابية وجميعاب وحضور وشايقية ومحس ومغاربة وخناقية وبديرية دهمشية ودناقلة وعركيين ويعقوباب وتكارنا وبني عامر وأشراف وأسرة حسن الترابي
لاشك ابدا بان تواجد المجموعات الاجنبية المستوطنة في اقليم بني شنقول الاثيوبي وكذلك تواجد واحتلال تلك المجموعات الغرب افريقيا لوطن البيرتا الاصلي في الجزيرة والنيلين الابيض والازرق وسنار وحتي مقرن الخرطوم لا يمثل انتشار طبيعي بل هو مرتبط باعمال صيد وتجارة الرق والنهب. فكل المجموعات المرتبطة بالفونج الفولاني الجعلي التي تدعي قبائل هم مجموعات حديثة لم تكن موجودة قبل عام 1500 م. وكتب ومستندات والاثار والانساب والقبائل وتاريخ الفونج لا يشير لحقوق لهم سابقة لقبائل البيرتا المطرودين من وطنهم.
ظلت قضية البيرتا عالقة أمام أعين انظمة مستعمرة السودان ولم تعيرها أدنى اهتمام ولا حتى سؤال عن ماهي قضيتهم. وماعرف باسم الفونج في 1504م لم يكن سودان. والأسباب محمد علي لاقامة السودان هو الحصول على جند ورقيق ومرتزقة وذهب. اقليم بني شنقول الاثيوبي الغني بالمعادن اصبح للبيرتا ملجأ بعد ان استولي الفونج والسودان علي وطنهم. واستمر النهب والاستيطان بسبب غني الاقليم
عبدالله التعايشي ذهب الي ملك اقليم بني شنقول يطلب منه دفع الجزية. فقال له الملك أني أقدم منك حكما وسلطة ولكن ممكن أن نتفق لإدارة مستعمرة السودان ورفض التعايشي وأيضا رفض الملك. فأرسل التعايشي اثنين جواسيس ليري قوة الملك العسكرية علي الأرض. فاسرهما الملك لمدة أسبوع وبعد التحقيق أفرج عن واحد حتى يبلغ التعايشي بتحذيره. وقال له لدى جيش ولديك جيش وليس أمامك إلا أن نتقابل في الميدان والكل يعلم قوة رجال بني شنقول حتى الجيش البريطاني يتحاشى قوة رجال بني شنقول في القتال.
وحتي اليوم تعتبر المجموعات الغرب افريقية المستوطنة لاقليم بني شنقول الاثيوبي احد وسائل انظمة مستعمرة السودان لتهديد اثيوبيا وكذلك لتخريب مطالب البيرتا وشركائهم باستعادة حقوقهم في وطنهم المحتل في مستعمرة السودان. وهذا يجعل المعارضة السياسية والعسكرية في النيل الازرق منقسمة فيما بين دعم مطامع حكام مستعمرة السودان في اثيوبيا وحماية وسط المستعمرة وبين المدافعين عن الحقوق المشروعة للبيرتا وحلفائهم في حق العودة الي وسط مستعمرة السودان. https://wp.me/p1TBMj-U6https://wp.me/p1TBMj-U6
|
|