لماذا يتستر السودانيون على الفاسدين ، حياء أم اعجابا ام خوفا؟ بقلم:كنان محمد الحسين

لماذا يتستر السودانيون على الفاسدين ، حياء أم اعجابا ام خوفا؟ بقلم:كنان محمد الحسين


11-11-2020, 09:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605126364&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يتستر السودانيون على الفاسدين ، حياء أم اعجابا ام خوفا؟ بقلم:كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 11-11-2020, 09:26 PM

08:26 PM November, 11 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




هذه القصة ليست من نسيج الخيال بل كانت قصة واقعية وحقيقية ، قال طالب سوداني يدرس في دولة لا هي مسلمة ولا مسيحية ولا حتى يهودية ، من الذين نقول عنهم كفار او مشركين لايؤمنون بالاديان السماوية ، حدث في الجامعة وكلية الطب بالتحديد ، حيث قام احد الطلاب وهو غير مسلم بالابلاغ عن طالبة تجلس بجواره وهي عربية ومسلمة لكنها كانت تغش وتحمل هاتفها المحمول وهي تخبئه تحت حجابها ، وبعض الطلاب العرب بعد نهاية الامتحان احتجوا لدى هذا الطالب واستغربوا التصرف الذي اعتبروه بمثابة فتنة ، للاضرار بزميلتهم ، لكن الشخص غير المسلم اعطاهم درسا في الاسلام ، بأنه ابلغ عن حالة غش والغش يعتبر عملا غير مشروع ، لأن هذه الطالبة لو نجحت بهذه الطريقة ، ستضر البشرية ، ومن الممكن أن تكون سببا في وفاة اناس ابرياء لمجرد ان حظهم العاثر اوقعهم في طريقها كي تقوم بعلاجهم وهي غير مؤهلة لأنها لم تنجح بطريقة مشروعة ولم تستوعب مادة الطب التي تدرسها وبالتالي تكون غير مؤهلة وستضر بالبشرية ، وقال لي الطالب ، لم يمكن امامنا الا السكوت خجلا ونحن المسلمون في هذه الحالة ندافع عن الباطل .

وهذه القصة تنطبق تماما علينا نحن السودانيون الذي نشاهد بام اعيننا السرقات والاختلاسات خلال 30 عاما من الكيزان لارقام خرافية حيث تقدر بمليارات الدولارات ، وسكتنا عن اشقاء المخلوع الذين عاثوا في الارض فسادا ، والجاز الذي قال موقع ويكليكس ان ثروته تفوق بيل جيتس اغنى رجل في العالم. وسكتنا عن حمدي الذي باع الخطوط الجوية السودانية لشركات عارف الكويتية التابعة للحكومة الكويتية ، والمسؤلان اللذان قبضا 250 مليون دولار مقابل بيع احدى شركات الاتصالات للكويتيين ، ولم يقم احدا بالقبض عليهم ، وحتى المسؤول في ولاية الخرطوم الذي يمتلك 400 قطعة ارض مما اسهم في ارتفاع سعر الارض في الخرطوم حتى صارت اغلى من لندن وباريس ونيويورك ، وهناك عبدالباسط حمزة الذي قام باستئجار اراضينا للمصريين لمدة 99 عاما ، وباي حق يقوم هذا الشخص ، وهناك من استولى على ارض السفارة السودانية في جنوب افريقيا ، وهناك من باع اصول مشروع الجزيرة التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار والكل يعرف من هو.

وهذه امثلة قليلة جدا من السرقات والاختلاسات التي طالت المال العام والخاص ، وحتى مستشفى الزيتونة الذي اقيم في ارض يمتلكها اناس بعينهم وقام حميدة بوضع يده عليها بالقوة واستأجرها بملاليم . لماذا لايقوم احدا منا بالابلاغ عن هذه الممارسات الخطيرة التي هددت كيان الأمة ، وحتى البرهان وحميدتي اللذين توليا السلطة قالا انهما استوليا على السلطة ليس طمعا انما لحماية الثورة وحماية البلد من الانفلات ، وهي الان في قمة الانفلات . المصريون احتلوا اراضينا والامارات سرقوا ذهبنا والروس احتلونا ،متى نتحرك للقيام باقتلاع حقوقنا بالقوة والقبض على كل من قام بسرقة مقدرات البلاد حتى لو مات وذهب إلى الدار الآخرة يجب استردادها من الورثة من الابناء والاحفاد والزوجات .

حتى الذين قتلوا الشهداء الذين حوكموا منهم لم ينفذ فيهم الحكم ، والآخرين يتمتعون بالحرية ويهددونا بالويل والثبور.