مابين العطاء والمؤسسات والاستحقاق !!! بقلم:الأمين مصطفى

مابين العطاء والمؤسسات والاستحقاق !!! بقلم:الأمين مصطفى


11-11-2020, 07:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1605118511&rn=0


Post: #1
Title: مابين العطاء والمؤسسات والاستحقاق !!! بقلم:الأمين مصطفى
Author: الأمين مصطفى
Date: 11-11-2020, 07:15 PM

06:15 PM November, 11 2020

سودانيز اون لاين
الأمين مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




يعرف الجميع انه كان يقضى جل يومه مابين المؤسسة والتعاون والمؤسسة لمن لايعرفونها كانت تسهر لوقت متأخر خاصة فى ايام الأعياد أما التعاون فكان كثيرا ما يفرق عنده إلا انه تميز بموهبة الكشوفات التى ترقى فيها باكرا فكان كلما كان هناك فرق واحيانا بلا فرق طلب من الجميع المساهمة فى الكشف لسد العجز إلى أن تتطور لاحقا إلى مزج الكشف والاستقطاع!!!
أما العطاء فقد صار من ذكريات الماضى حيث حل محله التأهيل لاحتكار المشاريع والبيع الهرمي!!!
جاء إلى تلك المؤسسة يدعمه مزيج من الوراثة والكوتة لذا كان مبرزا فى العدو والقفز بالزانة!!!
لا أحد يعرف ذاك الصف الذى تمدد أمام المؤسسة لأجل اختبارات شكلية ترمى نتائجها فى القمامة فالقائمة معدة سلفا والاستحقاق يكون الواسطة او الكوتة او الوراثة او المزيج!!!!
كان الاستحقاق الثلاثى من المرتب وتاهيل العطاءات والايام الإضافية مع كشفه الراتب كل شهرين بوجود عجز او عدمه!!!!
وهكذا صار دون المفتش ثم تطورت مفرداته من معطيات عمله الذى هو الحضور المتأخر والعودة الباكرة لاجل مطاردة مستحقاته والبحث عن تأهيل العطاءات والكشوفات التى صارت له عادة تعطيه احساس انه يعمل ويقدم شئ لوطنه ولكنه تميز عن جميع زملائه بالمحافظة على لياقته نسبة لعدم جلوسه على المكتب و دورانه بين المكاتب لمطاردة الكشوفات والمستحقات وتاهيل العطاءات!!!!
تميز فى فرض شراء الصابون والمعجون والزيت التالف الصلاحية الى ان انتقل لاحقا الى تشكيلات تسهيل الزواج فانتهى إلى الملابس والأخشاب فصار الأسطول تحت امرته لنقل الزيت والعسل والفحم رغما عن جمعيات حماية البيئة!!!
كل هذه التجربة فى زمن الخوف والصمت حيث ولاء الكوتة والواسطة الوراثية صقلت مستواه الخطابى فصار يوظف كل اللافتات التى مر عليها او تراءت له فى جمل فضاضة وقد كان!!!
عندما أحيل للمعاش اتجه إلى مؤسسة التقاعد وبدأ يعيد فيها الكرة فهو يعرف المؤسسة والمؤسسية !!!!