ماذا أعدت حكومة حمدوك لاستقبال العام الدراسي ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

ماذا أعدت حكومة حمدوك لاستقبال العام الدراسي ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


11-10-2020, 08:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1604995199&rn=0


Post: #1
Title: ماذا أعدت حكومة حمدوك لاستقبال العام الدراسي ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-10-2020, 08:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا أعدت حكومة حمدوك لاستقبال العام الدراسي ؟؟

لا تكفي إطلاقاً تلك التصريحات العقيمة التي يرددها هؤلاء المسئولين في وزارة التربية والتعليم .. وهؤلاء قد قرروا بالإجماع بأن تفتح المدارس بالبلاد في يوم 22 نوفمبر الجاري .. وتلك الأحوال المتردية بالبلاد معروفة للجميع ( الكبار والصغار ) .. والسؤال الكبير الذي يدور في الأذهان هو : ( ماذا أعدت حكومة السيد عبد الله حمدوك لتسهيل بدأ ذلك العام الدراسي الجديد ؟؟ ) .. كل الإشارات والأحوال السائدة بالبلاد في هذه الأيام العصيبة القاسية تؤكد بأن الظروف التي تكابدها الأسر والعائلات السودانية لا تمهد ولا تسهل إطلاقاً تلك الخطوة بالكيفية السلسلة المرنة المطلوبة !.. والمعروف للجميع أن تلك الأحوال والظروف الحياتية في البلاد قد بلغت قمة التردي في كافة المجالات .. وذك بأسباب الغلاء الفاحش وبأسباب ارتفاع أسعار السلع الضرورية والخدمات .. وبالمختصر المفيد فإن خروج ذلك التلميذ أو التلميذة الصغيرة من الدار للمدرسة ثم العودة تحتاج لتلك الميزانية الكبيرة من الأموال ,, وهي أموال كبيرة للغاية ليست في مقدور كل العائلات والأسر السودانية .. في الماضي القريب كانت تكلفة الطالب ( اليومي ) في حدود مبلغ ( 5 جنيه سوداني ) .. أما في هذه الأيام بمعية حكومة السيد عبد الله حمدوك فإن تكلفة الطالب أو الطالبة ( اليومي ) في حدود المئات والمئات من الجنيهات !!.. فبالله عليكم كيف سيتدبر هؤلاء الآباء وأولياء الأمور في توفير تلك المبالغ الكبيرة اليومية ؟؟ .. وتلك الظروف المالية للسواد الأعظم من الشعب السوداني معروفة للجميع .. وتسعة وتسعون في المائة من تلك الأسر السودانية تعيش تحت خط الفقر بمعدلات رهيبة كما تفيد تلك الدراسات الدولية .. وتلك الأحوال القاسية المريرة تحدث للشعب السوداني في غياب تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة كلياً عن حياة الناس .. وهي تلك الحكومة المؤقتة التي لم تحارب الغلاء وارتفاع الأسعار في يوم من الأيام منذ تواجدها في البلاد .. حكومة من أضعف وأهلك الحكومات التي حكمت البلاد منذ استقلال البلاد .. حكومة المسئولين فيها يعرفون كيف يبكون للشعب السوداني ولا يعرفون كيف ينهون ويعالجون أسباب ذلك النحيب والبكاء !, ومن المضحك للغاية أن وزير التربية والتعليم يصرح ويتخوف للناس من تلك الإخفاقات في حال بدأ العام الدراسي !! .. وكان الأجدى به أن يعالج أسباب تلك الإخفاقات مع حكومته قبل بدأ العام الدراسي بفترة كافية .. والمنطق السليم يقول أن ذلك الوزير يدخل ضمن تلك الزمرة التي تحكم البلاد وفي يدها مقاليد الأمور .. وتلك المعيقات لا تعالج إطلاقاً بالشكاوي والبكاء والنحيب .. إنما تعالج بتلك القرارات السلطوية الشجاعة .. وهي تلك الصفات التي تفتقدها حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزرائه .. وعليه لا يلام إطلاقاً ذلك الشعب السوداني .. فهو لا يملك تلك القرارات في الكف .. ولا يملك ذلك الحق في مساءلة هؤلاء التجار الجشعين بالبلاد .. وفي نفس الوقت لا يملك ذلك الحق في فرض تلك التعريفة المخفضة المعقولة لترحيل هؤلاء الطلاب والطالبات .

وتلك الأسئلة التي تدور في أذهان الشعب السوداني هي : هل جلست حكومة السيد عبد الله حمدوك لتدرس مقدرات السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني في كيفية مواجهة تلك الظروف الاقتصادية الحادة القائمة في البلاد ؟؟.. وهل فكرت حكومة السيد عبد الله حمدوك في كيفية محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار بالبلاد ؟؟ .. وهل فكرت حكومة السيد عبد الله حمدوك في مراقبة وملاحقة ومعاقبة هؤلاء التجار الذين يتلاعبون في الأسعار ويرفعون تلك الأسعار عند رأس كل ساعة ؟؟ .. وهل فكرت حكومة السيد عبد الله حمدوك لوضع تعريفة معقولة للمواصلات في كافة أرجاء البلاد ؟؟ .. وهل حددت حكومة السيد عبد الله حمدوك تعريفة معقولة ومقبولة لترحيل الطلاب والطالبات ؟؟ .. وهل فكرت تلك الحكومة في مراقبة التعريفة الجديدة المحددة بحرص شديد طوال فترة الدراسة ؟؟ .. وهل فكرت حكومة السيد عبد الله حمدوك في تحديد أسعار المأكولات والمشروبات في بوفيهات المدارس والجامعات بتلك الأسعار المخفضة المعقولة التي تجاري مقدرات ودخول الناس ؟؟ .. إلى متى وذلك التساهل المفرط مع هؤلاء التجار بالبلاد ؟؟ .. وإلى متى وذلك التساهل المفرط مع أصحاب المركبات العامة والخاصة ؟؟ .. وإلى متى وذلك التساهل المفرط على حساب معاناة وشقاء ودموع الشعب السوداني ؟؟ .. وإذا فشلت تلك الحكومة بكل القياسات والمعايير فلماذا تلك التصريحات الخائبة التي تصدر من المسئولين من وقت لأخر ؟؟ .. وهي تلك التصريحات الجوفاء الفارغة التي تؤكد أن الحكومة الانتقالية الحالية عاجزة كلياً عن قيادة البلاد .. وهؤلاء المسئولين الذين يثرثرون بتلك التصريحات الفارغة لو كانوا يملكون مثقال ذرة من كرامة النفوس لغادروا تلك المناصب الوزارية فوراً ولقدموا استقالاتهم مما يؤكد أنهم يفتحون المجال لمن هم أقدر منهم في الكفاءات وقيادة البلاد من أبناء السودان .