عندما يتوقف الأبداع...ويحرن القلم عن الكتابة ! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

عندما يتوقف الأبداع...ويحرن القلم عن الكتابة ! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


11-09-2020, 07:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1604948244&rn=0


Post: #1
Title: عندما يتوقف الأبداع...ويحرن القلم عن الكتابة ! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 11-09-2020, 07:57 PM

06:57 PM November, 09 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



سبعة أيام بالكمال والتمام ، مضت، وأنا احاول ( صديقي القديم ) بان يكتب شيئا ( نفرح به العيال)، ولكنه حرن تماما وتوقف عن الكتابة ، ليس بدافع ذاتي منه، بل معذورا، لأن القريحة لم تسعفه بشيئ يستحق الكتابة !!
وأنا أصدقه القول؛ فلم تعد الحياة ، المعيشية والمجتمعية والسياسية في السودان مغرية للكتابة ، فاذا كتبنا بروح الأمل والتفاؤل ، نكون قد داهنا الحكومة وأغضبنا أنفسنا ، لأننا لا نكتب صدقا...واذا كتبنا بلسان الحال ، زدنا النار اشتعالا، والناس احباطا ، فالناس (يكفيها الذي فيها) خاصة تلك الكلمة التي أحبها ( معاش الناس)!...نعم معاش الناس...فهل يعقل ونحن نلج بوابة الألفية الثالثة ان تعجز حكومة ، مهما كان وضعها ، من توفير معاش الناس وفي الارض عشرات السدود والانهار، ومن السماء تأتي الامطار ومن الارض تتفجر الينابيع وامتداد البصر تمتد الوديان وتري ملايين الانعام فضلا عن ما تجود به البحار...وبعد هذا كله نتحدث عن مشكلة اسمها ( معاش الناس)؟ وليته كان معاشا معتبرا...فنحن شعب قنوع ونرضي بالقليل والجود بالموجود...ولكن حتي هذا الزهد في الطعام تفشل حكوتنا الرشيدة في توفيرة.
والمحزن والأنكي من كل ذلك، هذا التهديد والوعيد المتكرر كل صباح عن انسلاخ أو مغادرة احد المكونات من تجمع قوي الاجماع، ومعادات مكونات الحرية والتغيير بشكل سافر وكأنه لم يكن يوما من المكون الرئيسي ...وبدلا من الجلوس سويا وطرح نقاط الخلاف للحوار من أجل الوطن، نجد من يصف انتمائيه لذلك التجمع كان خطاءا كبيرا وسوف يسعون لمعارضته من داخل البرلمان!!
هل نحن شعب ( نكدي)و ( فقري) ونحب المناكفة ؟ هل ينقصنا الشعور بالوطنية وتقدير المسئولية؟
وليتنا نقرأ ونستفيد من الدروس والعبر التي أظهرتها الانتخابات الامريكية الاخيرة...فرغم كل تلك المنافسات حامية الوطيس التي جرت بين( ترامب) و ( جو بايدن ) ظل ذلك الشعور بقوة وعظمة الجماهير واحترامها واضحا ومستقرا في روع الخصمين من اجل الامة الامريكية.
تري...متي يحس ويستشعر قادتنا السياسيون، علي مستوي القيادات وحواضنها الداعمة، بأنهم يحملون أمانة عظيمة لشعب عظيم، بتطلع نحو الأمن والامان والاستقرار واستغلال موارده الطبيعية، وما أكثرها واغناها، بدلا من تلك اللافتة الباهتة، التي لاتناسبه، وننادي بها دون خجل( معاش الناس) !!
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]