الامارات ووظيفة المندوب السامى بالسودان بقلم:سهيل احمد الارباب

06:56 PM November, 09 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

لا احد سيدافع عن الثورة مثل صانعيها لجان المقاومة والشيوعيون فالاخرون من مؤتمر سودانى واتحاديين وحزب امة وان شاركوا فقد كان الزخم لثقافة الشيوعيين وتاريخهم النضالى ووفق شعاراتهم واهازيجهم.
واصبح شعار الحزب فى مؤتمره الخامس سلام حرية عدالة هو شعار الثورة الرئيسى وهتافات الثوار هى اشعار حميد ومحجوب شريف وغيرهم من شعراء وكتاب الحزب الشيوعى السودانى.
وخروج الحزب من قحت هو خروج عن استغلاله كحصلن طروادة لاجهاض الثورة وافراغها من مضامينها الرئيسية والعمل على انتاج نظام حكم وسيناريو مطابق لما حدث بمصر بعد ثورتها المجيده ب25يناير.
وهو سيناريو اماراتى للتحكم فى مستقبل وارادة شعبين تمثل اى من فرقها بكرة القدم تاريخا اعرق من دولة الامارات ونشاتها والتى قامت ونهضت على اكتاف ابناء النيل والان ترد لهم الدين بتسلط الديكتاتوريات عليهم وسوقهم الى انظمة القهر والاستبداد والعهر السياسي.
ويتم ذلك باقامة نظام عسكرى بلباس مدنى يعمل كوكيل لارادة ومسؤلية دويلة الامارات امام كفيلها الاكبر الامريكى باستعمار مركب وغير مباشر فى اسواء سيناريوهات الاستغلال والاستقفال السياسي لسرقة ثروات وموارد الشعوب باقل كلفة عبر التحالف مع بعض ابناء الوطن وتشكيل مافيات لتبادلةالمصالح والنفوذ وينحول فيه غالبية الشعب الى اجراء مسحوقين بغير حقوق مزكورة ولاحريات مكتسبة ودون ارادة وطنية وتحت استغلال واسترقاق سياسي عميق وفاعل.
ربما نجح السيناريو بامتياز بجمهورية مصر العربية وقد قطع مخططه خطوات مهمة بمسيرته بالسودان عبر مد نفوذ العسكر لانشطة الجهاز التنفيذى الرئيسية والتحكم فيها من ملفات الامن والسلام والسياسة الخارجية وصناعة الازمات المفتعلة فى الوقود والدقيق واستغلال الكوارث الطبيعية فىةترسيخ وخدمة مخططهم فى اشاعة حالات قبول وترقب لتدخل العسكر وسيطرتهم على مفاصل العمل التنفيذى والذى تبلور باتفاقية السلام ونسفها لكل ثوابت الثورة ومرجعيتها السياسية واعادة ترتيبها وفق سيناريوهات تخدم المخطط الريسي.
وهو ما استلزم اهمية قرار خروج الحزب الشيوعى من قحت وبناء تحالف مقاومة عريض وهو ماسيمثل عقبة رئسية لمخططات الامارات وحلفائها وربما يعيد الاصطفاف السودانى وفق اولويات جديدة.
و اولاها هو استرداد السودان سيادته الوطنية واسترداد قراره السياسي من الخارج الى الداخل ومعبر عنه بالقرار الوطنى والشعبى ضد وصاية الامارات ورهطها والذى سيعتبر اقالة لها من وظيفة المندوب السامى الذى ارادت ان تلعبه بالنيابة عن قوى الاستعمار التقليدية.