تعويض ضحايا عهد البشير اسوة بما ناله ضحايا المدمرة الحربية الاميركية اس اس كول بقلم:علاء الدين محمد

03:03 PM November, 07 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس
[email protected]


حرية كاملة هي المُرام
تؤخذ ولا يجدي الكلام
حذاري أن وطنك يضام
حذاري أن يصبح حطام
جهلٌ .. وفقرٌ .. وانقسام
فلنتحد ويجب نعــيــــد
لوطنّا أمجاد الكرام
بتلك الكلمات الوطنية القوية كان ما اراد الراحل الفنان عثمان الشفيع تحذير الشعب السوداني من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضده من ابناءه وابلغ دليل علي ذلك هو مايحدث اليوم من انتكاس للثورة التي خرج الناس فيها لاجل العيش الكريم لتنقلب عليهم مزيد من الفقر المدقع

المرحلة القادمة غير مبشرة بالخير في ظل اصرار جهات بالحكومة علي رفع الدعم الحكومي عن كل شي بالتدرج حتي يخيل بان المواطن السوداني قد نال كافة حقوقه في العيش الكريم والخدمات والعكس غير ذلك اصبح السوداني مكسور الخاطر وهو يشاهد الذين وضع عليهم الامال يعملون عكس ما خرج من اجله وافعالهم توحي بأنهم يريدون منه ان يهجر هذه البلاد نازحا او متشرد او ينتهي به اخر المطاف منتحراً

والي متي تظل ثروات البلاد حكر على فئة معينة دون الاخرين يستحق هذا الشعب ان ياخذ حقه كامل من ثروات بلاده وهو حر فيما ينفقها

نجود علي اسر ضحايا السفينة الاميركية بالمال ونبخل علي شعبنا بحقه بحجة ان ذلك سوف يعلمهم الكسل والخمول يريدون من المواطن الضعيف في السودان ان يظل عبد لاصحاب الاموال ليعمل لهم بثمن بخس هل قامت هذه الحكومة بمخاطبة شركات القطاع الخاص بضرورة زيادة رواتب منسوبيها ؟ اسوة بما حدث لمنسوبي الحكومة
هناك من يتقاضوا في الشهر مبلغ ثلاثة الف جنية فقط ماذا يفعل ذلك المبلغ الضعيف لمجابهة تكاليف المعيشة الصعبة في ظل ارتفاع جنوني في الاسعار
المنطق يقول بانه يجب انصاف المواطن السوداني الفقير في كل انحاء البلاد بدون فرز ويمنح كل واحد منهم مبلغ واحد مليون دولار كتعويض عن السنوات السابقة فهم كانوا ضحايا لنظام الكيزان بمثل ماكان الجنود الامريكان ضحايا لتفجير سفينتهم. اس اس كول في مياه خليج عدن
هناك فئات ضعيفة جدا لا تسطيع الحصول علي قوت يومها امثال الفقراء والمساكين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة واصحاب الامراض المزمنة الذين يصعب عليهم اداء اعمال شاقة. والنساء والاطفال والشيوخ فهولاء لهم حق في ثروات بلادهم

نحن شعب لا يستفيد من دروس الماضي فقد كان الفقر سبب في اندلاع اعمال تمرد وعصيان ونهب والشي الغريب اننا ليس بالشعب الكثير التعداد ونملك رغم ذلك مساحات واسعة تصلح ليكون لكل مواطن ارض يسكن و يزرع عليها

ان التوزيع الغير العادل للثروات الطبيعية هو السبب في الاحتقان بين الناس اضافة الي غياب السلام الاجتماعي حيث لايوجد ود كبير بين السودانيين وما يقال في الاعلام عن وجود تعايش سلمي مجرد نفاق سياسي والدليل علي ذلك كثرة اعمال العنف التي تقع في انحاء البلاد كل شخص لا يقبل بالاخر والحل في منح كل سوداني حقه من ثروات بلاده حتي لا يشعر بالفقر والتهميش والاقصاء ولا يعقل ان يكون هذا المواطن الفقير المسكين هو اول من يحمل السلاح ليدافع عن املاك غيره بمثل ما كان يحدث ايام المخلوع البشير الذي كان يرسل ابناء المساكين المهمشين الي الحروب العبثية لاجل حماية اصحاب الطبقة المخملية حيث كان يتم وضع ابناء المساكين في الصفوف الأمامية
ان كثيرا من منسوبي من ماكان يعرف بالخدمة الالزامية ضاعت ارواحهم او شردوا في افاق الارض لذلك يستحق كل من منهم تعويض مالي اسوة بالتعويض الذي ناله ضحايا المدمرة الامريكية

وكل شخص اغترب وترك البلاد بسبب سياسة النظام السابق يستحق تعويض

وكل سيدة اجبرت علي الخروج والعمل في بيع الطعام والشاي. تستحق تعويض

وكل شخص حرم من الزواج ولم يجد ارض يسكن عليها يستحق تعويض

باختصار كل من ظلم ابان عهد الكيزان يستحق التعويض