Post: #1
Title: مع البرهان وحميتي وأم هلا هلا وتصريح بايدن بملاحقة المجرمين ؟ بقلم:ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 11-05-2020, 04:51 AM
03:51 AM November, 04 2020 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
[email protected] https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr
في يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ، انتهت العملية الانتخابية الرئاسية في امريكا بسلام . بعدها بدات المعركة التي تنتظر أميركا بعد الانتخابات ، وهي معركة شرسة ، ربما طالت وإستطالت ، وانتهت بحرب اهلية ، كما سوف نستعرض في النقاط التالية ، بالتركيز على السودان : اولاً : الانتخابات الرئاسية الامريكية مهمة ومؤثرة ، ليس فقط في الولايات المتحدة الامريكية ، وإنما في كل دولة من دول العالم ، ومنها السودان ... ومن ثم متابعتها اللصيقة حتى في عشوائيات اطراف الخرطوم ؟
بالنسبة لنا في السودان ، هناك إحتمالان ، لا ثالث لهما ... اللهم إلا الحرب الاهلية في امريكا ، التي ربما استمرت سنين عددا ، ولكنها حرب اهلية جد مستبعدة حتى وترامب في المشهد ، وهو يعرف إنه سوف يذهب إلى السجن إذا غادر البيت الابيض طواعية وبدون شروط . الاحتمال الاول : فوز ترامب في الاستفتاء ؟
إذا فاز ترامب في هذه الانتخابات ، فسوف يهلل ويدق الطار الرئيس البرهان وحميتي والمكون العسكري الاخونجي . صفقة ترامب السودانية التي تقايض رفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب مقابل التطبيع مع اسرائيل ، تضمن الحماية والدعم للرئيس البرهان وحميتي ، ليستمر المكون العسكري ، ومعه حركات الكفاح المسلحة ، محتكراً للسلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية ، على حساب حكومة حمدوك المدنية وحاضنتها السياسية في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . سوف يدعم ترامب الرئيس البرهان وحميتي ويقدم لهما الحماية ، إذا فكرت محكمة الجنايات الدولية في اتهامهما في ملف دارفور واباداته الجماعية ، خصوصاً وهما متواجدان في قائمة المحكمة الخمسينية .
سوف لن يقبل تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير بتهميش حكومة حمدوك المدنية وتهميشه ، وربما قاد المظاهرات والوقفات الاحتجاجية كما في مظاهرة الاحد 30 يونيو 2019 المليونية .
وبعدها سوف نصل الى متلازمة ( ثم حدس ما حدس ) ؟
الاحتمال الثاني ... سقوط ترامب في الاستفتاء ؟
اكد بايدن ومثله معه اعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي واعضاء في مجلس النواب من الحزب الديمقراطي ، بانهم لن يوافقوا على شطب اسم السودان من القائمة الارهابية ، إلا إذا استيقنوا ان حكومة حمدوك المدنية سوف تحتكر السلطة التنفيذية ، ويحصر المجلس السيادي الانتقالي ومكونه العسكري إختصاصاتهما على الاعمال السيادية والتشريفاتية .
ولكن هل يقبل المكون العسكري هذا الشرط ؟
قطعاً سوف يرفض ... وتستمر المحنة السودانية .
ثانياً : إنضم الرئيس البرهان ونائبه حميتي للمحمدين بن سلمان وبن زايد ، والسيسي، ونتن يا هو ، وقادة المستوطنين الإسرائيليين، والى الطواغيت في النظم السلطوية والمستبدة في رياح الدنيا الاربعة ... في الصلاة والدعاء لترامب بإعادة إنتخابه لفترة ثانية . في يوم الاربعاء 4 اكتوبر 2020 ، صرح جو بايدن بانه فائز فائز ، وإن على المجرمين ان يستعدوا لفتح ملفاتهم الجنائية ، والذهاب الى السجن . كان بايدن يلمح من طرف خفي لترامب الذي تلاحقه 26 قضية جنائية بالإغتصاب والتحرش الجنسي ، و4 الف قضية اخرى بالغش وخيانة الامانة ، والقذف ، وإشانة السمعة . الكترابة ! في هذا السياق ، يمكنك يا حبيب مراجعة تقرير صحيفة النيويوركر حول جرائم ترامب الالفية ، ولماذا لا يملك ترامب رفاهية ان يتقبل الهزيمة ، حتى لا يدخل السجن ، على الرابط ادناه : https://www.newyorker.com/magazine/2020/11/09/why-trump-cant-afford-to-losehttps://www.newyorker.com/magazine/2020/11/09/why-trump-cant-afford-to-lose؟ نعود للرئيس البرهان وحميتي ، فالعود أحمد . ولكن ولان المجرم على راسه ريشة يتحسسها ، فقد إفترض الرئيس البرهان ونائبه حميتي ، إنهما المقصودان بتهديد بايدن ، فإرتعشا ، واصابتهما ام هلا هلا ؟ يعرف الرئيس البرهان ونائبه حميتي انهما متواجدان بكثرة في قائمة ال 51 متهماً في ملف قضايا ابادات دارفور الجماعية ، وإن بايدن سوف يقذف بهما إلى توج لاهاي ، إذا صار رئيساً لامريكا ، كما توعدت سوزان رايس ، وزيرة خارجية إدارة بايدن . وينتهي فيلم صفقة ترامب السودانية نهاية مؤلمة لهما الاثنين . ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وإن هم إلا يظنون . ثالثاً :
تنتقل السلطة في الولايات المتحدة الأميركية دورياً من رئيس إلى آخر، ومن حزب سياسي إلى آخر . هذا هو التبادل السلمي للسلطة بين حزب الحكومة وحزب المعارضة . هذه هي التعددية . هذه هي الديمقراطية . هذه هي الجمهورية . هذه هي العلمانية .هذه هي الليبرالية . هذه هي الوصفة السحرية للتقدم والرفاهية والنماء وبسط الحريات واحترام كرامة وحقوق الانسان .
في الولايات المتحدة الأميركية يهرول ترامب من الحزب الجمهوري ، وهو الرئيس بسلطات الفرعون الآله ، من ولاية الى اخرى طارحا رؤاه وافكاره لدورة رئاسية ثانية ، ومستجديا اصوات الناخبين .
الناخبون اي الشعب هو الفرعون الحقيقي .
وكذلك الامر مع منافسه جو بايدن من الحزب الديمقراطي . هؤلاء وهؤلاء ، وان كانو غير مسلمين ، ولكن يعملون على إنفاذ اهم توجيه رباني الذي جاء في الاية 251 في سورة البقرة : ... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ ...
بعكس الوضع في معظم الدول العربية ومنها السودان حيث يجدها الحاكم باردة من خلال التوريث ، وكان الوطن ضيعة ، او من فوق دبابة عسكرية . ومن ثم انعدام التبادل السلمي للسلطة بآلية الشعب ، وبالتالي القهر والاستبداد والفساد و99 قطعة كرتي .
لشهور طويلة ، طاف ترامب وبايدن معظم ولايات امريكا الخمسين ، كل منهما يشرح برنامجه لمواطنيه ، ويرجوهم التصويت له .
صرف كل من ترامب وبايدن 11 مليار دولار للدعاية الانتخابية في التلفزيون والوسائط الاعلامية والمهرجانات الانتخابية .
امر لا يمكن تصديقه ، ولكن يمكنك مراجعة التقرير على الرابط ادناه ليطمئن قلبك ، وتصدق هذه المعلومة :
https://www.reviewjournal.com/news/politics-and-government/what-does-it-cost-to-become-president-of-the-united-states-2145532/
هذا يؤكد ان الملك الحاكم في الديمقراطية الامريكية هو المواطن الذي يملك حق التصويت ، والذي يستجديه المرشحون السياسيون .
هذا هو الفرق بين امريكا وتقدمها ومنعتها ، ودول العالم الثالث ، التي يتحكم فيها الطواغيت الذين يأتون على ظهر الدبابات ، او بالوراثة في الملكيات والامارات والمشيخات العربية .
يجد الطواغيت السلطة باردة ، على طبق من ذهب ، او على ظهر دبابة ؛ ويجاهد وراءها ساسة الديمقراطيات ، بإستجداء مواطنيهم .
رابعاً : ديمقراطية امريكا جد غريبة . فهي لا تعتمد على اعتبار الفائز من يحصل على اكثر الاصوات الشعبية الانتخابية من المرشحين الرئاسيين ، بل تعتمد على الكلية الانتخابية . تحتوي الكلية الانتخابية على 538 صوتاً ... 100 صوت يمثلون مجلس الشيوخ ، صوتان لكل ولاية ؛ و438 صوتاً يمثلون مجلس النواب ، حسب الكثافة السكانية لكل ولاية . مثلاً ، لولاية كلفورنيا 55 صوتا لكثافتها السكانية العالية ، ولولاية وايومنق 3 اصوات لقلة تعداد سكانها . ويجب على الفائز ان يحصل على 270 صوتاً ، فما فوق . عند كتابة هذا التقرير يوم الاربعاء 4 نوفمبر 2020 ، تحصل بايدن على 253 صوتاً ، وتحصل ترامب على 214 صوتاً . تبقى 71 صوتا سوف تحسم النتيجة النهائية بين ترامب وبايدن . خامساً ً : بحلول 27 اغسطس 2020 ، احصى بنك المعلومات في صحيفة الواشنطون بوست 22 الف و247 كضبة طرشها ترامب منذ 20 يناير 2017 عندما صار رئيساً للامريكان . يمكنك يا حبيب مراجعة بنك معلومات صحيفة الواشنطون بوست على الرابط ادناه ... آيات لقوم يتفكرون : https://www.washingtonpost.com/graphics/politics/trump-claims-database/https://www.washingtonpost.com/graphics/politics/trump-claims-database/
سادساً :
في عام 2016 ، كان ترامب علامة استفهام ، لانه لم يكن معروفاً ، ولم يتم إنتخابه لاي موقع سياسي قُبلاً ، وإعترف هو بنفسه بانه ليس بسياسي .
في عام 2020 ، وبعد ان عرفه الناس ، صار ترامب علامة تعجب كبيرة !
وخلف هذه العلامة ربما حدثت مصائب ... الله ورسوله اعلم بها . يقول البعض ان بايدن سوف يكون رئيس امريكا الزرقاء اي الولايات التي صوتت له ، ويستمر ترامب رئيساً للولايات الحمراء التي صوتت له .
ويحدث البق بانق الامريكي ؟
Big Bang
انتظروا لما خلف علامة التعجب من احداث مستقبلية ... إنا منتظرون .
سابعاً :
رفع ترامب دعوى قضائية لوقف فرز أصوات الناخبين في ولايتي بنسلفانيا وميشيغان ، وطلب إعادة الإحصاء في ولاية ويسكونسن ، واصر على استبعاد أصوات ناخبين من عمليات الفرز، ولوح باللجؤ للمحكمة العليا لتوكيد فوزه بالانتخابات قبل الانتهاء من فرز جميع الاصوات ، وجاهد ترامب في التشكيك في العملية الانتخابية برمتها . هذه وتلك من محاولات يائسة ، هزت بل رجت صورة الديمقراطية الأميركية أمام العالم ، حتى في مصر السيسي ، حيث يعتقل السيسي منافسيه في الانتخابات .
هل رأيت ، يا حبيب ، المتاريس حول محيط البيت الأبيض، وهل راعك منظر المحلات التجارية المغلقة ، التي شمعت ابوابها وواجهاتها بألواح من الخشب ، لحمايتها من أي أعمال شغب محتملة؟ وهل اتاك حديث صحيفة النيويورك تايمز ، التي تحدثت عن قلقها من إندلاع حرب اهلية ، وتقييمها بان الخاسر في هذه الانتخابات الامريكية ليس ترامب ولا بايدن ، وإنما امريكا ... بسبب ترامب ؟
ترامب ، في شخصه وسلوكياته المدابرة للمتوافق عليه مجتمعياً وسياسياً واخلاقياً ، حالة إستثنائية شديدة الخصوصية ؛ وقد تفوق على نفسه في خلق حالة انتخابية إستثنائية بالغة الخصوصية في انتخابات 2020 الرئاسية ، لم تشهدها امريكا في تاريخها الديمقراطي الطويل .
سوف يكون لهذه الحالة الإستثنائية ما بعدها من تداعيات ومآلات ، وسوف يقف التاريخ حيالها مُستغرباُ ومُستعجباً وضارباً اخماساً باسداس .
سؤال المليون دولار :
هل يمكن ان يحدث هذا في بلاد توماس جيفرسون ، والد الديمقراطية الامريكية ؟
نواصل مع الهان عمر ...
|
|