الوطنية عندكم ( كلام ساكت) يا وزير الخارجية المكلف! (٢- ٣) بقلم:عثمان محمد حسن

الوطنية عندكم ( كلام ساكت) يا وزير الخارجية المكلف! (٢- ٣) بقلم:عثمان محمد حسن


11-03-2020, 01:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1604405220&rn=2


Post: #1
Title: الوطنية عندكم ( كلام ساكت) يا وزير الخارجية المكلف! (٢- ٣) بقلم:عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-03-2020, 01:07 PM
Parent: #0

12:07 PM November, 03 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* المغالاة في العداء والتطرف في الوطنية حالتان قد تغيبان وعينا وإدراكنا لما قد تنتجه بعض محاولاتنا لإصلاح الأوضاع غير السوية فتفاقمها.. وهذا ما حدث منكم، بالضبط، حيال سعيكم لإسقاط النظام المنحل يا سعادة الوزير المكلف..
* قبل سقوط النظام، ظلت بعض مقالات معارضيه بالداخل تحذركم، كزملاء معارضين في الخارج، ألا تخلطوا الحسابات عند تواطئكم، المستحق، ضد (دولة) السودان حين تتواطأون، ما شاء لكم التواطؤ، ضد نظام البشير..
* لم يكن التحذير موجهاً ضد فرد بعينه أو حزب بعينه ولا جماعة بعينها، بل كان موجهاً لكل من عملوا على استمرار الحصار الاقتصادي، جماعات كانوا أو أفراداً..
* وعندما عنوَّنتُ هذا المقال باسمك كان في خاطري ما تداولته الوسائط حول اعترافك كواحد من معارضي الخارج الذين ساهموا في تأجيج استمرار الحصار الاقتصادي الجائر على السودان..
* وكان بإمكانكم، كسودانيين أمريكيين، أن تقفوا ضد رفع الحصار عن السودان، لكنكم سعيتم إلى عدم رفع حتى الحصار الجزئي.. وتمكنتم من إقناع 50 عضواً من أعضاء الكونغرس ليرفعوا مذكرة ضد البت في رفعه المقرر بتاريخ 12 يوليو 2017..
* عداؤكم للنظام حجب عنكم قراءة ما يكمن في المستقبل من آثار جانبية مهلكة للاقتصاد السوداني بعد سقوط نظام (الانقاذ).. فتوغلتم في اتجاه اسقاط النظام بشدة.. وكنتم تخربون الإقتصاد من حيث لا تدرون..

* نجحتم في إسهامكم الكبير في سقوط النظام.. ومخطئ من يقول غير ذلك.. ولما سقط النظام اخترنا بعضكم لمواقع صنع القرار.. ونحن نعلم أنكم أكفاء وذوو خبرة في مجال تخصصاتكم.. ولكن وقف حمار الاقتصاد السوداني في عقبة سلبيات الحصار الإقتصادي.. و(التَسوِّي كِريت في القرض تلقاهُ في جِلِدا)!!

* وأنقل لكم مثالاً للوطنية التي تخترق حُجب العداء للأنظمة، وتقرأ المستقبل.. وتعمل ما بوسعها عمله حفاظاً على سلامة الأوطان..

* " أجرى موقع The Globe Post مقابلة مع تريتا پارسي، الباحث البارز في الشؤون الإيرانية الأميركية ومؤسس المجلس الإيراني الأمريكي، حول تطور الموقف وإمكانية اندلاع حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط.

س: أعْتقد أنّه عندما نتحدث عن العُقوبات، وخاصة عندما تُنَاقَش العُقوبات في العديد من المؤسسات البحثية هُنا في العاصمة [واشنطن]، غالبا ما تدور المُناقشات بعبارات مُجرّدة للغاية. ويمكن أن نُلاحظ هذا الآن مرة أُخرى في ظلِّ الوضع الراهن في فنزويلا. لذا، لنُلقي نظرة أوسع على هذا، هل يمكنك التحدث قليلا عن حجْم المُعاناة البشريّة الحادة التي تُسببها العقوبات على الناس العاديين في إيران؟

پارسي: تُدمّر العقوبات الاقتصاد والناس العاديين تماما، خاصة مَنْ لا يمتلكون القُدْرة نفسها على إيجاد حلول مؤقّتة وتدارُك تلك العقوبات، لأنهم أشخاص عاديّون وليست لديهم تلك الصلات الحكومية. رأينا كيف خلقت العقوبات في الماضي في عهد أوباما نقصا في المُؤن الطبية. وكيف دمرت العقوبات -في حالة إيران- الاقتصاد تماما.."!

* ماذا لو ارتقى مستوى فهمكم للوطنية إلى مستوى فهم الإيرانيين أولئك للوطنية..؟
* نستطيع أن نرى البون الشاسع بين رؤية المفكر الإيراني لظروف وطنه الأم وبين رؤيتكم تجاه السودان وطنكم الأم.. فالمعارضون الإيرانيون يعارضون حصار وطنهم اقتصادياً.. بل، وفي حالة أخرى، يرفضون حتى تخلي إيران عن برنامجها النووي..

* وقد ذكرتُ في المقال السابق
موقف السيدة/ بيهشتيه فارشنيشاني، الكاتبة الأمريكية الايرانية من فرض الحصار اقتصادي على إيران..

* لقد أسهمتم في إسقاطوالنظام إسهاماً غير منكور.. ولكنكم أسهمتم، دون أن تدروا، في إلحاق الدمار الشامل للاقتصاد السوداني، ولا يزال الدمار جاثماً على صدر البلاد حتى بعدإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع الحصار الكلي عنه..

* لقد تحطم اقتصاد السوق.. وصار سدنة النظام هم المحرك الأساسي للاقتصاد السوداني أمام أعينكم ولا تستطيعون فعل شيئ حيالهم.. وأضحت شبكات السماسرة والرأسمالية الطفيلية المتوحشة تتربص بكل ما في جيوبنا من نقود لم تعد للنقود قيمة.. ولجأتم لرفع الدعم عن السلع الأساسية جنباً لجنب مع رفع الحصار..
* وسوف تظل الآثار الجانبية للحصار تلازمنا لزمن طويل طويل قبل أن يقف السودان على رجليه يا سعادة الوزير المكلف..

Post: #2
Title: Re: الوطنية عندكم ( كلام ساكت) يا وزير الخارجي
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 11-03-2020, 05:29 PM
Parent: #1

( نجحتم في إسهامكم الكبير في سقوط النظام .. ومخطئ من يقول غير ذلك .. ولما سقط النظام اخترنا بعضكم لمواقع صنع القرار.. ونحن نعلم أنكم أكفاء وذوو خبرة في مجال تخصصاتكم.. ولكن وقف حمار الاقتصاد السوداني في عقبة سلبيات الحصار الاقتصادي .. و(التَسوِّي كِريت في القرض تلقاهُ في جِلِد !! ) .

الأخ الفاضل / عثمان محمد حسن
التحيات لكم وللإخوة القراء الكرام

أخي الفاضل أثابكم الله خير الثواب .. أجد قمة الحقيقة التامة في عبارتكم تلك المختصرة .. وتلك الأقلام السودانية الحرة قد تحدثت في حينها كثيراً عن هؤلاء الإخوة السودانيين الذين كانوا يزعمون ويدعون بأنهم عمداء المعارضة السودانية الذين يجتهدون لإسقاط النظام البائد .. ولكن هؤلاء مع الأسف الشديد كانوا ومازالوا لا يملكون تلك المهارات العقلية والفكرية الكبيرة التي ترى البعد أكثر من تحت الأقدام !! .. فهؤلاء كانوا يعارضون لمجرد تلك المعارضة المتعصبة القاتلة التي لا تفرق بين مصالح البلاد وبين إسقاط النظام .. وتواجد أمثال هؤلاء في ساحات المعارضة السودانية ( الداخلية والخارجية ) قد مثل تلك النكبة الكبرى لدولة السودان ولشعب السودان .. وهؤلاء قد أضروا كثيراً بالشعب السوداني .. ودولة السودان لن تتقدم نحو الأمام إطلاقاً مادام أمثال هؤلاء المسطحين عقلياً يتواجدون في ساحات السياسة السودانية .. وكما قلت أنت فهؤلاء قد تمكنوا من إسقاط النظام البائد في نهاية المطاف ،، ولكنهم الآن يحصدون ثمار تلك الخطوات البليدة الغبية التي ارتكبوها في يوم من الأيام دون أي تفكير يليق بالعقلاء من الناس .. والحقائق تؤكد أن هؤلاء في المعارضة السودانية الذين اجتهدوا كثيراً لوضع دولة السودان في خانة الدول الراعية للإرهاب ثم ذلك الحصار الجائر قد أضروا بالبلاد وبالشعب السوداني أكثر من أضرار هؤلاء المفسدين في نظام الإنقاذ البائد .. تلك هي الحقيقة القاسية المريرة مهما ينكر ويجادل هؤلاء وهؤلاء .

وفي الختام لكم خالص التحيات