وأين مكان المغتربين من تشكيلة المجلس التشريعي الانتقالي المقترح؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

وأين مكان المغتربين من تشكيلة المجلس التشريعي الانتقالي المقترح؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


11-02-2020, 09:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1604349054&rn=1


Post: #1
Title: وأين مكان المغتربين من تشكيلة المجلس التشريعي الانتقالي المقترح؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 11-02-2020, 09:30 PM
Parent: #0

08:30 PM November, 02 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



كما جاء في الأخبار، وعلي لسان المتحدثة باسم المجلس المركزي لتحالف قوي الحرية والتغيير، فان الائتلاف سيعقد مشاوراته في كيفية تكوين البرلمان الانتقالي، وأن الجهات المعنية بالتشاور ( وتقاسم المهام بطبيعة الحال) هي لجان المقاومة ، وتجمع المهنيين، والجبهة الثورية..ولا توجد ثمة اشارة من قريب او بعيد لشريحة المغتربين السودانيين الذين يبلغ عددهم ، وحسب القوائم الرسمية لجهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج، بما يزيد عن العشرة مليون نسمة ، يمثلون الغالبية الصامتة ، وتحيط بهم عدد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حسب تعبير مسئولي الجهاز
: المجلس التشريعي او البرلمان او مجلس الشعب او مجلس النواب...او مجلس الأمة...وقس علي ذلك عشرات المسميات للجهة التي تمثل السلطة التشريعية...هو المختص ، حسب الأصل، بجميع ممارسات السلطة التشريعيةوفقا لمبدأ الفصل بين السلطات .وعادة ما يتم تكوينه عن طريق الانتخابات باستخدام الوسائل الديمقراطية...ولكن توجد استثناءات في طريقة التكوين كما هو الان في الحالة السودانية...ولكن ما يهمنا تحديدا المهام التي يضطلع بها وهي: التشريع؛ والرقابة ؛ وتمثيل الشعب أمام الحكومة...ونحن كمغتربين تهمنا ( في الناحية الاجرائية) المهمة الثالثة..فكيف يكون لنا تمثيل موضوعي أمام السلطة الحاكمة ومؤسساتها الرسمية بما يحقق تطلعاتنا ورغباتنا ويحل قضايانا العالقة ، وما أكثرها؟
: لهذا يجب أن يكون للمغترب السوداني حضورا ومشاركة في المشهد السياسي عبر البرلمان المقترح...لان غياب اي شريحة من شرائح المجتمع السوداني في الداخل او الخارج عن تكوينة البرلمان المقترح ، ستكون من العوامل المغذية لعدم الاستقرار ...خاصة ونحن نتكلم عن شريحة قوامها عشرة مليون نسمة بما يزيد عن عدد سكان ثلاثة او اربعة ولايات مجتمعة.
وما نطرحه من مقترحات أو مرئيات في مشاركة المغتربين ليس بالامر الجديد بل توجد دول كثيرة تشرك مغتربيها في برلماناتها الوطنية وبالتالي يمكن الاستفادة من تلك التجارب سواء أكان ذلك للمرحلة الانتقالية او في حال ما فكرت الدولة مستقبلا في اشراك مواطنيها المغتربين في المجلس التشريعي وفقا لمتغيرات الدستور.
بالطبع؛ هناك عوائق كثيرة قد يراها البعض غير مشجعة لاشراك المغتربين في البرلمان أو علي الاقل خلال الفترة الانتقالية مثل حضور الجلسات واامشاركة في النقاشات والتصويت...وكلها ، في تقديري، اشكاليات اجرائية يمكن التغلب عليها عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل (الفيديو كونفرانس) للمناقشات العادية وحتي التصويت...أما المواضيع الهامة جدا فيمكن للمغترب ان يحضرها أكثر من مرة في السنة من غير مشاكل مع جهات عمله
وتبقي عملية التعيين والاختيار لعضوية المجلس الانتقالي..وهي ايضا ليست بالصعبة اذا ما تم وضع المعايير السليمة لها التي تراعي مثلا المدة الكافية لعمل المغترب خارج السودان بحيث لا تقل عن عشر سنوات حتي يكون ملما بمشاكل الاغتراب ، وان يكون علي درجة عالية من التأهيل الاكاديمي والمعرفي ، وألا يكون من حملة الجنسية المزدوجة وبطبيعة الحال ألا يكون من المبتعثين للدراسة او الانتداب...وغير ذلك من الضوابط التي يمكن التنسيق بشأنها مع جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com