أبكيك يا وطني بقلم:حسن إبراهيم حسن الأفندي

07:51 PM November, 01 2020

سودانيز اون لاين
حسن الأفندي-
مكتبتى
رابط مختصر

أبكيك يا وطني بالحزن ملتاعا.... أبكي شموخا وعزا إذ قضى ضاعا
قد كنت في سيرة تحلو لناظمها .... يا ويح من أسرفوا بالذل إشباعا
فلا سمعت لصوت منك أطربنا.... فهم سماسرة جاءوك أتباعا
هم يحكمون وما راعوا لرغبتنا .... ولا لهم سند ظنوه أتباعا
باعوا لكل جميل رام ثائرنا .... يا ويح من حكموا يا ويح من باعا
نهفو للقمة خبز بات يوحشنا ....حدث ولا حرج ترويها أنواعا
في كل درب لنا مليون مشكلة .... وكل نوع أصاب القلب أوجاعا
هم أفقرونا فهل في العسر من أمل .... لمن ينادي ويرجو فيك إسراعا
لعلنا وعسير العيش أرهقنا ....عدنا إلى الحاكمين الغر أشياعا
من قبل جعفر قد كانوا لنا سندا .... حتى أتى دمويا راق إخضاعا
يناطح الخصم يسعى قتله صلفا .... ولا يقيم لدين الله إشراعا
تلاه عاجز لا ترجى منافعه ....ثم الحرامي يكذب كان خداعا
فثورة يا لها من ثورة عظمت ....لتجعل اللص مكسورا ومنصاعا
عشنا على أمل كم خاب سائله .... لما بلينا بشر الناس أطماعا
راموا المناصب ما راموا لنصرتنا .... ولا رأينا لهم إنجاز من راعى
هم يحكمون بلا علم ومعرفة .... بحر السياسية عمق أبْعَد القاعا
هم أفقرونا ولا نرضى لأمتنا .... عيش الكفاف وكم آسى لمن جاعا
نسعى رضاء لأمريكا وما علموا .... أن الإله رمى حسنى لمن طاعا
لا تأخذوني بأقوال منمقة .... أو تصرفوا للأماني مثل ما شاعا
قولوا فشلتم فذاك الصدق ينفعكم .... وهاجروا واتركونا فالرجا ضاعا
أبكيك يا وطني حزنا بمرثيتي .... والحر ما خالط الإحجام جزّاعا