التعليم بشأن الهولوكوست ونشر ثقافة التسامح والحوار ورفض العنف والكراهية ومعاداة بقلم:حمانيد الكرتى

التعليم بشأن الهولوكوست ونشر ثقافة التسامح والحوار ورفض العنف والكراهية ومعاداة بقلم:حمانيد الكرتى


11-01-2020, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1604242019&rn=0


Post: #1
Title: التعليم بشأن الهولوكوست ونشر ثقافة التسامح والحوار ورفض العنف والكراهية ومعاداة بقلم:حمانيد الكرتى
Author: حماد سند الكرتى
Date: 11-01-2020, 03:46 PM

02:46 PM November, 01 2020

سودانيز اون لاين
حماد سند الكرتى-
مكتبتى
رابط مختصر



الحقيقة والمعرفة
حمانيد الكرتى
محامي
إن التوعية والثقافة والحوار البناء بين جميع المجتمعات البشرية حول العالم من أحد أهم الأسباب لنشر ثقافة الحوار والتسامح. لذا كان لابدّ لقادة العالم بصورة عامة والشرق الأوسط الكبير وأفريقيا أن يولوا اهتماما كبيرا بالعلم الجيّد وثقافة الشعوب، وبالعلم والتوعية يستطيع الناس على المحافظة على حقوقهم كبشر. كما أن التعليم والاهتمام واحترام ثقافة الأخرين يعمل بلا شك إلى تعزيز البناء والسلام والاستقرار السياسي فضلا عن تحقيق مبادئ التنمية المستدامة لجميع الشعوب خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط الكبير.
وعندما نتحدث عن التعليم والتوعية، نعنى هنا كل مختلف أنواع التعليم والفنون واحترام ثقافة الأخرين بصرف النظر عن جميع الاعتبارات التمييزية والتي تتعلق بالجهة أو اللون أو الرأي السياسي أو الدين وغير ذلك من الاعتبارات الأخرى. إن التعليم يشمل جميع أنواع التوعية، وفى هذا الصدد نركز على التعليم بالجرائم الوحشية التي حدثت على مرّ التاريخ البشرى بما في ذلك الجرائم الوحشية التي وقعت ضد اليهود في ألمانيا وغيرها. إن تعزيز التضامن الفكري والمعنوي بين المجتمع البشرى حول العالم يعمل بلا شك على تعضيد الكفاح ضد الجهل والانحياز والتمييز العنصري والكراهية العرقية والإثنية والسياسية والدينية ووأد مبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد، فضلا المعتقدات الخبيثة والمتعلقة بمذهب عدم المساواة بين البشر أو المعتقدات التي تؤمن بتفوق عرق ما من البشر على أخرين. إن الجهل والتفرقة العنصرية والكراهية وبجميع أنواعها هو الذي دفع بل وكان السبب الرئيسي في فقدان أرواح الملايين من البشر ونقصد هنا الجرائم الوحشية التي وقعت من قبل ألمانيا النازية بقيادة هتلر الوحشي ضد النساء والرجال والأطفال اليهود. إن النازيين كانوا يحاولون وبقدر المستطاع على القضاء على كل يهودي لأنهم يهود، وقس على ذلك فإن الدولة العثمانية التركية كانوا يريدون القضاء على الأرمن لأنهم أرمن ومسيحيون . الأخوان المسلمون في السودان كانوا يريدون القضاء على المسلمين السود في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة لأنهم سود وغير عرب حسب معتقداهم العنصرية. من هنا كان لا بدّ من نشر ثقافة التسامح والحوار المتمدن بين المجتمعات البشرية المختلفة، وذلك بهدف تفادى وقوع مزيدا من الجرائم الوحشية ومن أجل تعزيز السلام والتفاهم بين المجتمع البشرى. نعم لابد من الثقافة بالعلوم الاجتماع حتى نتمكن من منع العنف الجماعي ومقاومة الكراهية والإرهاب والتطرف العنيف. والعمل على نشر ثقافة الإحساس بالانتماء إلى مجتمع الإنسانية وخلق مجتمع بشرى أكثر تسامحا وأمنا والعمل على نشر قيم تعزيز حقوق الإنسان والأخلاق الرفيعة والالتزام المدني والذي بدوره يعمل على تعزيز التضامن الإنساني على المستوى المحلى والإقليمي بل والدولي. إن القومية العربية تعتبر من التكتلات التي تدعوا إلى الكراهية ونشر العنف. ومن الجدير بالذكر أن تلكم المصلحات قد تجاوزها الزمن منذ فترة ليست بالقصيرة. فالغالبية العظمى من المجتمع البشرى يعمل معا من رفض الاضطهاد والقتل والكراهية والتميز العنصري ومعاداة السامية.

نواصل
حمانيد الكرتى
أكتوبر 2020م