هذه الحكاية ليست من نسج الخيال او شلخ او طلس واتساب كما يقولون ، دخلت احدى المتاجر الكبرى او مايسمى بالهايبرماركت في احدى الدول العربية ، عندما انتهيت من التسوق ذهبت إلى امين الصندوق او ما يعرف بالكاشير ، وبدأني بالسلام ، وسألني عن السودان العظيم ، وظننت هذا الشاب المواطن يسخر مني ومن وبلدي بسبب ما نعانيه من مشكلات مثل صفوف الوقود والخبز وانقطاع الكهرباء وازمات في كل شيء ، في الوقت الذي تشهد السوق العالمية للبترول من الكساد وقد وصلت اسعار الطاقة إلى ادنى الاسعار على الرغم من تخفيض الانتاج لقرابة 10 مليون برميل يوما ، الا انه سبقني القول ، وحدثي عن ان لديهم شاب سوداني يعمل مديرا لهذا المتجر ، ومثله مثل ملايين الشباب السوداني الموهوب الذي ترك البلد للجهلاء والجشعين حتى يأكل اللقمة الحلال في شتى اصقاع الدنيا ، وقال لي أن هذا الرجل جعلنا نفخر بالسودان والسودانيين بفضل كفاءته وحسن خلقه ، وشجاعته في الدفاع عن حقوق العاملين معه. شكرا هذا الشاب والذي لا اعرفه وقال لي اسمه نزار ونتمنى لهذا الشباب ولغيره من ابناء هذا الشعب الطيب التوفيق والتقدم ورفع اسم السودان عاليا في كل مكان ذهبوا إليه.
في عز هذه الفرحة بهذا الشاب السوداني الذي لا اظنه ينتمي إلى اي من احزابنا الهزيلة البائسة والحركات المسلحة التي اخذت كثيرا من زمن هذا الوطن. وفي ظل هذه الظروف الكالحة التي نعيشها يأتي الجاكومي الذي فشل حتى في ادارة اتحاد كرة قدم ، يأتينا ويحشر نفسه في السياسة وقال أنه يدافع عن اهل السودان ويتمنى أن يتولى حقيبة وزارية ، ولا اظنه يستطيع ان يتولى حتى ....... في مطعم ، وقد سمعته عدة مرات يتحدث انه يتمنى أن يحكمنا ، وقلنا لحمدوك ان يأتينا بحكومة كفاءات وقد يأتينا بالجاكومي الذي قال أنه ينضم إلى الحزب الاتحادي ، هو نفس الحزب الاتحادي الذي يعتبر ضمن المنظومة البائدة ، ربنا يكون في عونك يابلد.
وأما المعجزة الثانية هي أننا سمعنا ان احدى الحكامات قد ترشحت لتولي منصب نقيب الفنانين الذي تولاه الراحل الاستاذ احمد المصطفي واعقبه القامة محمد وردي فنان افريقيا الاول. ولا نستبعد ذلك لأن البشير قد قام بتعيين ابوقردة شاويش الخلاء وزيرا للصحة وحتى الدلاهة نفسه حكمنا 30 عاما، وقد رأينا انه شرب المقلب بسذاجته بتسلمه فنيلة ميسي المزعومة التي جعلتنا مضحكة أمام العالم. ومن الممكن ان تفوز الحكامة ويسقط الدكتور عبدالقادر سالم ، انه زمن العجائب يا بلد.
ويأتي الذي يدعي انه صحفي واعلامي ولا اظنه يستطيع ان يكتب اسمه بصورة جيدة ، ويحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة ، ورأينا الكنداكة بنت البوشي كيف القمته حجرا ، وجاءه عمر قمرالدين وجعله مضحكة رغم فعلته الشنعاء برمي مكبر الصوت في وجه سعادته ، وهذا الموقف كان يتطلب بيانا رسميا من قبيلة الصحفيين والاعلاميين بالتبروء من هذا الاهطل. كما نسمع في كل مرة وأخرى يأتينا الدجال ودعة الذي يحلم بالوصول غلى سدة الحكم مع راعي البقر الذي يلمع فيه بن زايد حتى يحكمنا ، ويستطيع أن يحول هذا البلد العظيم الذي انتج الملايين من الكفاءات والمؤهلين الذين نهضوا بدولة الامارات ، وهي ترد لنا الجميل بهذه الطريقة، كما يقول المثل العربي اتق شر من احسنت إليه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة