حمدوك تدارك الأمر في اخر لحظة بقلم:علاء الدين محمد ابكر

حمدوك تدارك الأمر في اخر لحظة بقلم:علاء الدين محمد ابكر


10-28-2020, 04:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603855112&rn=1


Post: #1
Title: حمدوك تدارك الأمر في اخر لحظة بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 10-28-2020, 04:18 AM
Parent: #0

04:18 AM October, 27 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس
[email protected]


كاد السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ان يستسلم بسهولة لافكار بعض مكونات اعلان الحرية والتغير ويصر علي ان ملف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص حكومة منتخبة ولكنه في اخر المطاف ادرك ان ضياع هذا الفرصة سوف تخصم منه كثيرا خاصة انه يعرف لن يجد مقابل رفض التطبيع اي دعم للاقتصاد الوطني المنهار فالذين يصرخون الان رفض للتطبيع هم اولا من يقفذ من سفينة الحكومة عند الغرق وحينها لن ينفع الندم

الشعب السوداني ظل يعاني منذ سنوات من شح في المواد الغذائية والوقود رغم وجود ثروات كبيرة من الموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد ولكن فساد النظام السابق دمر الدولة السودانية وجعل شعبها يتضور جوعا وعطشا وهجر البعض البلاد بحث عن وطن بديل ربما يكون ملف التطبيع اخر كرت في يد السيد حمدوك الذي ينبغي عليه استثمار هده الفرصة لتسديد ضربة قوية مزدوجة الي ازلام النظام السابق واعداء السلام الجدد فهو فان فعل ذلك فسوف يجد سند كبير من شعبنا الذي يعاني هذه الايام من ضائقة اقتصادية في ظل التجار الجشعين لذلك علي السيد حمدوك وضع المواطن نصب عينيه واستباق الزمن قبل موعد يوم التاسع عشر من شهر ديسمبر القادم الذي سوف يشهد مواكب سوف تخرج بالتزمان مع ذكري اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة نعم الوقت ضيق لفعل شي ولكن هناك حل ربما في نظر البعض مجرد مقترح حالم الا انه سوف يجعل من يوم التاسع عشر من ديسمبر يوم شكرا حقيقي للسيد حمدوك وذلك بان يعلن السيد حمدوك بمنح كل مواطن سوداني ما يعادل مبلغ واحد مليون دولار تودع في حسابه الخاص ولا اعتقد ان توفير مبلغ 40 مليون دولار بالامر الصعب علي السيد حمدوك الذي استطاع توفير مبلغ 335مليون دولار لصالح اسر ضحايا المدمرة الامريكية اس اس كول التي فجرت في سواحل اليمن بدون شك ان ايداع ذلك المبلغ في حساب كل مواطن سوداني سوف يجعل من مواطن يشعر بالحب والاخلاص بالانتماء لهذا الوطن ويجعل حمل السلاح ضد الدولة و التمرد عليها لا معني له ويعيد الرشد الي المجرمين وقطاع الطرق ويجعل كل مغترب يعود إلى ارض الوطن ولن نجد شخص مسجون ولا متسول ولا فقير او محروم وسوف يحل ذلك المبلغ كل مشاكل البلاد لتتفرغ الحكومة بعدها لتطبيق خططها وبرامجها السياسية والاقتصادية وبذلك يكون السيد حمدوك قد حرر الشعب من تبعية السياسين ورجال الدين الذين يستغلون فقر الناس ليكونوا حولهم لايفعلون شي بامر منهم
فالشعب الجائع الفقير لن يكون قادر على البناء والعمل بحماس ولكن عندما يجد كل مواطن نصيبة من الثروة فلن يبخل بالحب والولاء للبلاد

يجب علينا التعامل بالحقائق وليس العواطف فقد انتهي زمن الشعارات والوعود الكاذبة فنحن نعيش في زمن المصالح وكسب ثقة الشعب بالعمل وتقديم الخدمات لهم

ان تطبيع السودان بتوقيع اتفاقية السلام مع الجانب الإسرائيلي يعني بداية معركة وتحدي للسيد حمدوك حتي يستطيع الرد علي تلك الاصوات الرافضة للسلام بالمزيد من الرفاهية للمواطن السوداني حينها يحق للسيد حمدوك ان يخرج لسانه اخر المطاف ويسخر من كل من رفض التطبيع يحق للشعب ان يتقلب في النعيم بفضل ما سوف يناله من خير من السلام والتطبيع

ترس اخير
40 مليون دولار لكل مواطن ما كتيرة يا حمدوك فانك ان فعلت ذلك تكون قد حفرت لنفسك اسم في جدران المجد والخلود واتمني مضاعفة المبلغ المقترح لاسر الشهداء فبفضل دماءهم الطاهرة يعيش السودان نتائج الثورة التي لم يبخلوا عليها بالروح عليهم الرحمة من عند الله تعالى