وزير العدل والعدالة الناجزة بقلم:امل أحمد تبيدي

01:31 AM October, 27 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار



عندما تسود العدالة المجتمعات تختفي كافة أشكال الفساد المدمر و تتوجه موارد البلاد نحو التنمية... اليوم تفتقد بلادنا للعدالة الناجزة التي تطبق بصورة واقعية عبر تشريعات و قوانين جنائية وهيئة قضائية تنال ثقة المتاقضين عبر إسقاط الاساليب التي تقود الي اختلال الميزان العدلي من تدخلات فوقية و غيرها لابد من أسس تكفل تحقيق العدالة و تعيد الحقوق... ويعتبر تأخير العدالة نوع من الظلم في بعض الدول....
استطالة وقت التقاضي ظلم يقابل بردة فعل قوية في كثير من المجتمعات الدولية . ... نحن نفتقد لتلك العدالة فكثير من القضايا يقتلها التأخير... الجهاز القضائي هو الذي يرسي دعائم الاستقرار و يعيد الثقة ويقود الي لبناء دولة القانون....
كان لا بد أن تخصص محاكم لمحاكمة الذين اجرموا في حق البلاد والذين قتلوا وكانوا وراء كافة المجازر من أجل ضمان سرعة الحكم في عملية التقاضي عبر فترة تحدد غير قابلة للتجديد...
استقرار المجتمع قائم علي العدل الذي يشكل مصدر التنمية والتطور.. لذلك العدالة الناجزة التي تقوم فيها المحاكم بإنجاز القضايا بعدالة و سرعة هي التي تجعل المواطن يشعر بوجود دولة تستند علي القوانين وليس الأوامر العليا... المطلوب الان حسم كافة الملفات التي تخص الشهداء و المجازر و الفساد دون مماطلة.....
المطلوب ياوزير العدل عدالة ناجزة... لا تفرق بين من في السلطة أو خارجها فلا حصانة لمجرم مهما علا شانه في الحكومة..... فلاتضيعوا دماء الشهداء بترضية هذا او ذاك.... عبر جثث الشهداء كانت لكم المناصب و عبر دمائهم الان تبحرون في ترف المرتبات والامتيازات...
فلا تضيعوا الحقوق من أجل مناصب زائلة.... لا تنسفوا احلامنا في بناء دولة القانون

andالقانون يجب أن يكون مثل الموت الذي لا يستثني أحد.

مونتسكيو

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]