مريم المنصورة تفش غضب الملك في خادمه بقلم:محمد ادم فاشر

09:31 PM October, 26 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

◦ اكثر ما استوقفني تصريحات مريم الصادق وقولها لوزير العدل ان تستقيل او يقال كان يمكن الفهم الانتقاد الموقف المجمل للحكومة من عملية التطبيع التي مرت بمراحلها المعلنة التي بدأها رئيس المجلس السيادي البرهان واخيرا وافق عليه الرئيس الوزراء .
◦ لا احد يعلم ما تؤلم مريم المنصورة مما يقوله وزير العدل في احسن الاحوال لا يعبر الا عن قرار تبناه مجلس الوزراء هو عضوا فيه .ولماذا تطلب مريم أستقالة عبدالباري وليس البرهان مهندس العملية في العلن او العمل علي اقالته دون الاخرين لانه صرح بضرورة التطبيع اليس البرهان اول من يستحق الاستقالة او الاقالة ومن بعده رئيس عبدالباري حمدوك قبل ياتي يوم ذبحه ؟.
◦ وقد يعطي الامر انطباعا مزعجا من كل النواحي ان انتقاد احد عبيدهم لموقف الزعيم الامة العربية والاسلامية الفذ سيكون اكثر ازعاجا من تصرف السادة الذين يمكن ان يكون لهم المساحة من الخطأ دون شخص من دارفور الذي يقول غير الذي يقوله المهدي .يعتبر ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء حتي ولو قاله وسط الزحام ،او ردد خلف احد الاشخاص هو الكلام يستحق السخط لان ذلك مؤشرا جيدا لتمرد عليهم .
◦ وانني اشفق علي هذه السيدة وبالطبع والدها كلاهما خارج الزمن لم يستطيعا ان يستوعبا العالم الجديد الذي يعيشان فيه ناهيك عن الثورة والتي اساسا موجه ضدهم بذات المقدار مع الانقاذين من يستطيع ان يفهم هذه السيدة ان نهاية كل شئ امر حتمي من المحال ان تطلب من الناس ترك بعضهم حتي الدين ان يشربوا ماء الوضوء .ان ماقاله السيد الصادق عن جلد البشير ودور اسرته في حكومة الابادة لم يخسر اهل دارفور فقط للابد بل اهل السودان فان المساحة التي يتحرك فيه الصادق المهدي وابنته خلقها وجود الانقاذين في السلطة الي اليوم والا لو اكتملت الثورة فانه اول من يبدأ به العدالة في جريمة الضعين وتسليح المواطنين وتسليم السلطة للانقلابين واخيرا الاشتراك في اذلال الامة والابادة الشعب لا ان يترك لهما المساحة لتقررا من يكون داخل وخارجه.
◦ فالصادق المهدي اسوأ ما قام به بسلوكه الذي اهدر به كل كفاح الحزب وضيع مجهود الشباب وجماهير الحزب قاطبة لتصرفاته التي في منتهي الانانية وضعت كفاح شباب الامة التي استمرت بالتواصل طوال عهد الانقاذ في خانة لا يري حتي بالعين المجردة بسبب تسلله من الحزب والتعامل مع الانقاذ باسم الحزب.
◦ لايري حتي من باب الشفقة الابوية ان يرحم هولاء الشباب الذين يتم الاساءة الي كفاحهم كل يوم بسلوكه المقزز ويرددها نافخة الكير باسم الحزب اكثر قبيحا من قبله حتي صار حزب الامة التي فيها امثال مبارك المهدي وصلاح جلال صديق بولاد وحسن احمد حسن والسيدة الفاضلة احسان كرام واخرون الذين قادوا كل مراحل العمل المعارض حتي اخر يوم سقوط النظام لم نجدهم في المقدمة كما كانوا عند الوغي ليطل علينا الرجل الخرف الذي يزين صدره بنياشين العار من النظام وجيبه باموال السخت و اليتامي وارامل مقابل الخدمات التي قدمها لنظام الابادة.
◦ فكان علي الحرية والتغير ان يتعاملوا مع الشباب لانهم لم يعترفوا يوما بانه زعيمهم من يوم ان سلم السلطة للانقاذين وهذه شهادة من كان من بينهم فان اعداء الحزب دائما هم الذين يفرضون هذا الخرف الاناني بانه زعيما لهذا الحزب ويتعاملون معه لانهم يعلمون ذلك افضل طريقة لقتل الحزب. وعلي احزاب الامة ان تتوحد بعيدا عن هذا الخرف الاناني ليمارسوا دورهم الطبيعي في المجتمع .كمؤسسة قومية الوحيدة تجمع كل الشعوب السودانية.