Post: #1
Title: التطبيع مع اسرائيل...مابين الموقف الثورى والواقع التنفيذى بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-26-2020, 05:14 AM
05:14 AM October, 25 2020 سودانيز اون لاين سهيل احمد الارباب-السودان مكتبتى رابط مختصر
انا ان كنت اعبر عن شخصى فى موضوع التطبيع مع الكيان الصهيونى فساصوت بلا . وان كنت بموقع المسؤلية وادارة الدولة فساصوت بنعم لان الامر يختلف ودرجة المسؤلية تتسع . وانا اصوت انظر الى الموارد التى ادير بها دولتى ومن هو المتحكم بمفاتيح ازماتها..ولذلك انا رهينه لارادته وساوافق على شروطه تبعا لامكاناتى واحتاجاتى والضروريات والمتاح من مناورة وتعدد خيارات وعروض منافسة ومن ناحية فقهية عندها الضرورات تبيح المحظورات. وموقع المسؤلية والقرار التنفيذى فى ادارة دولة غير معنى براى الاغلبية او نتابج التصويت نعم انه احد العوامل ولكنه ليس كلها وليس المحدد الوحيد والمرتكز للقرار فهنالك عوامل خارجية وداخلية وانية واستراتيجية هى الاهم ولذلك الشورى احيانا غير ملزمة كل من اغترب خارج الوطن وعاشرهم اى الفسلطينين بمختلف فئاتهم يعرف رداتهم وعدائهم غير المبرر لنا مهما كان مظهرهم وغدرهم الاكيد وخيانتهم ويرون فينا دونية منطبعة فى اذهانهم.... ولكن ذلك ليس ليكون مبررا لنا بعلاقات مع اسرائيل.....فنحن لانقر الظلم حتى للاعداء.... والتطبيع مع اسرائيل جزء من صفقة لايمكننا رفضها ان كنا مسؤلون عن ادارة البلد وتوفير سبل الحياة الى اهله وحل ازماته فوضعنا ماساوى ولانملك مقومات الارادة المادية وعلى حافة الفناء....ونحن مجبرون ان تكون قلوبنا مع على وسيوفنا مع معاوية....فلايحملنا احد مالا طاقة لنا به طبعا الموقف ده عقدنا وامتحن اخلاقياتنا...نعم على المستوى الفردى حديث الناقد كلامو سليم...ولكن فى موقع اتخاذ القرار والمسؤلية العامة وادارة الدولة ومصالحها وظروفها الخاصة فنعم للتطبيق كجزء من صفقة شاملة شملت رفع الاتهام برعاية الارهاب....الواقع بيقول...ليس امام الحكومة من خيار لتجاوز ازمتها التشغيلية...فالمضطر ياكل لحم الميته والموقوذة والنطيحة وما اكل السبع وليس عليه جناح... انا غايتو ماشايف هنالك كارثة بالتطبيع...اذا اقتصرت عليه شكلا ومضمونا...فالامر عندما تكون مسؤلا عن ادارة دولة تاخذ زاوية رؤية اخرى من موضعك كثورى تحركك المبادى والمعانى... العمل التنفيذى فن ادارة الازمات والاستعانة بالمتاح من حلول وواقع الدولة مخنوق فليس على حمدوك والبرهان جناح فيما ذهبوا اليه ان كان مبعثهم السودان وحده وشعبه وان مقصدهم العبور بالبلد الى الامان واعادتها الى مسار التنمية والتقدم والرفاه
|
|