Post: #1
Title: هاارتس الاسرائيلية :الشرف الإسرائيلي يمنع التطبيع مع نظام فيه حميتي مجرم الابادات الجماعية وفض الإع
Author: ثروت قاسم
Date: 10-25-2020, 03:22 PM
03:22 PM October, 25 2020 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
هاارتس الاسرائيلية : الشرف الإسرائيلي يمنع التطبيع مع نظام فيه حميتي مجرم الابادات الجماعية وفض الإعتصام ؟
[email protected] https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr
تقرير صحيفة هاارتس ؟ تأسست صحيفة هاارتس ، وتعني بلاد اسرائيل ، في عام 1918 ، 30 سنة قبل قيام دولة اسرائيل ، وهي اقدم صحيفة في إسرائيل ، وحالياً الأكثر نفوذاً وإحتراماً في إسرائيل لمصداقية اخبارها ، ووسطية تعليقاتها وتحليلاتها ، وليبرالية كتابها ... وتصدر هاارتس بالعبرية وبالانجليزية . في يوم الثلاثاء 20 اكتوبر2020 ، نشرت هاارتس تقريراً بعنوان : ترامب يُرغم السودان على التطبيع مع إسرائيل . لن تكون النهاية طيبة . Trump Is Bullying Sudan Into Embracing Israel. It Won’t End Well تجد التقرير باللغة الانجليزية على الرابط ادناه : https://www.haaretz.com/us-news/.premium-trump-is-bullying-sudan-into-embracing-israel-it-won-t-end-well-1.9248058؟v=1603570367157https://www.haaretz.com/us-news/.premium-trump-is-bullying-sudan-into-embracing-israel-it-won-t-end-well-1.9248058؟v=1603570367157 نحاول في النقاط ادناه إستعراض وتلخيص بعض البعض مما جاء في تقرير صحيفة هاارتس حول صفقة ترامب السودانية ، وعملية التطبيع مع إسرائيل ، لاهميته . هو إستعراض وتلخيص وليس ترجمة حرفية ، ويمكن الرجوع للتقرير الاصلي لمزيد من التفاصيل . اولاً : تقول هاارتس إن حميتي يُعتبر من اكثر المتحمسين والمدافعين عن عملية التطبيع ، والمنافحين عن صفقة ترامب السودانية ... وهنا تلبد المشكلة ، بل أم المشاكل لإسرائيل وللولايات المتحدة . كيف ولماذا ؟ تزعم هاارتس إن حميتي هو قائد ومؤسس قوات الدعم السريع ، التي قتلت وحرقت وإغتصبت بدم بارد اكثر من مائة من الشباب المسالمين والسلميين المعتصمين في ساحة القيادة العامة في الخرطوم ، فجر الأثنين 3 يونيو 2019 . تواصل هاارتس وتقول إنه قبل حوالي عقد ونصف من الزمان ، قاد حميتي ميليشيات الجنجويد التي ارتكبت الابادات الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب في دارفور ، والتي كان من نتيجتها إغتيال اكثر من 300 الف دارفوري ، ونزوح وهجرة اكثر من 3 مليون دارفوري خارج حواكيرهم . كما إرتكبت مليشيات حميتي الجنجويدية مجازر في المنطقتين ، وفي الخرطوم ومدن اخرى خلال هبة سبتمبر 2013 ، يندى لها الجبين الانساني ، وتذكر بأهوال الهولوكوست . هل يقبل الشرف الاسرائيلي ، والدين اليهودي ، ان تكون إسرائيل في نفس القارب مع امثال هتلر ، وتطبع مع نظام ، الرجل القوي الفعلي فيه حميتي ، الذي تقطر يداه بالدماء البشرية ، خصوصاً واهل إسرائيل يرددون دوماً : Never Again. إذا كان التطبيع ياتي وفي طياته تقوية شكيمة زومبيات من امثال حميتي ، فلا أهلاً بالتطبيع ولا سهلاً ... هذا إذا كان اهل إسرائيل يحترمون ذكرى شهداء الهولوكست ؟ في هذه الحالة وحميتي في قمة السلطة ، بل الرجل الاول الفعلي فيها ، ومن اقوى المدافعين عن التطبيع ، لن يكون التطبيع مُشرفاً لاسرائيل ، بل ضاراً بإسرائيل وبالسودان . نقول لهاارتس : رضيت بالهم ... والهم ما رضى بيا . ثانياً: تعتبر هاارتس الفترة الانتقالية الحالية فترة إستثنائية ، وشديدة الهشاشة والحساسية . تشير هاارتس لوجود خلافات مُستعرة واختلافات عميقة بين المكون العسكري والمكون المدني في السلطة الانتقالية ، لتكويش المكون العسكري على السلطة التنفيذية ، وتهميشه للمكون المدني . الامر الذي ارغم الرئيس حمدوك طلب معونة مجلس الامن في فبراير 2020 ، لإرسال بعثة أممية لتحجيم دور المكون العسكري ، ليكون في المجلس السيادي الانتقالي محصوراً في الاعمال السيادية والتشريفاتية ، وتحتكر حكومة الرئيس حمدوك السلطة التنفيذية ، كما تقول بذلك الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية . تذكر هاارتس خلافات وإختلافات بين حكومة حمدوك وحاضنتها السياسة التي استولدتها ، وهي تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . وتُوجد خلافات وإختلافات بين مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير . بل وتُوجد خلافات وإختلافات داخل كل مكون من مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، كما ظهر من إنشقاق في تجمع المهنيين السودانيين ، الذي إنقسم إلى قسمين متناحرين متشاكلين ... كما تدعي هاارتس . في هذا الجو الملغوم المشحون بالخلافات والاختلافات المُستعرة ، توصي هاارتس إدارة ترامب بان تركز وحصرياً على تقوية الفترة الانتقالية ، والمساعدة في حلحلة الخلافات والإختلافات بين مكونات الفترة الانتقالية ، خصوصاً الضغط على المكون العسكري لكي يقنع بالاعمال السيادية التشريفاتية ، ويترك إحتكار السلطة التنفيذية لحكومة الرئيس حمدوك المدنية . وتأسف هاارتس لأن العكس هو ما تعمل به إدارة ترامب ... بتعاملها وبتقويتها للمكون العسكري على حساب المكون المدني . هذا الوضع المأساوي ، وهو كذلك ، سوف يقود ، حسب تحليل هاارتس ، لتقويض الفترة الانتقالية ، ويحول دون تحقيق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل ... والسبب تقوية ادارة ترامب للمكون العسكري ، وفيه عناصر اسلاموية إنقاذية ، ومجرمي حرب كحميتي وعصابته الجنجويدية . ثالثاً : عملية التطبيع سوف تكون عملية إفتراضية على الورق ، ولا يمكن تنزيلها لأرض الواقع في السودان لعدة أسباب ، تعددها هارتس ، نختزل خمسة منها ادناه ، مثالاً وليس حصراً : واحد : حسب هاارتس جاءت عملية التطبيع في إطار صفقة ترامب السودانية ، لتعظيم فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية الامريكية ، وبعد الانتخابات ، وخصوصاً بعد فوز جو بايدن المتوقع في الانتخابات ، سوف ينعدم الحماس لدعم عملية التطبيع ، وتلقى نفس مصير عملية التطبيع مع لبنان ، في عام 1983 ، التي لم يحول عليها الحول ، حتى إندثرت ... خصوصاً والثقافة السودانية متجذر فيها الكراهية لإسرائيل ، ليس بسبب قصفها لمصنع اليرموك يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 ، وإنما لاسباب تتعلق بالقضية الفلسطينية . اتنين : صفقة ترامب السودانية ، وفيها عملية التطبيع ، صفقة تجارية بحتة ، وقبلت الخرطوم بها ليس عن قناعة مبدأئية ، وإنما للخروج من فتيل القائمة الارهابية الامريكية ، ولجني بعض الجزرات المالية ، التي ربما لا يتم لها الإنفاذ ، خصوصاً إذا فشل ترامب في الانتخابات ... او كما تدعي هاارتس . تلاتة : الوضع مازوم في السودان ومشحون بالخلافات والاختلافات والمشاحنات بين مكونات السلطة الانتقالية ، وحشر مسالة التطبيع ، المُختلف عليها ، بالقوة في هذا الجو الملغوم ، سوف يزيد نار الاختلافات إشتعالاً ... ببساطة لان ملف التطبيع ملف مُختلف عليه ، وأشد الإختلاف ، كما تدعي هاارتس . تجد حزب الامة الذي يكون غالبية جماهيرية تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، ومعه الحزب الشيوعي الذي يسيطر على تجمع المهنيين السودانيين ، واحزاب البعث عالية الحنجورية ، والحزب الناصري، وغيرهم من احزاب اسلاموية وسلفية ضد عملية التطبيع ، من ناحية مبدأئية ، لانهم يرفضون التطبيع مع نظام الفصل العنصري والاحتلال والابارتاهيد ، كما يوصمون النظام الديمقراطي في إسرائيل ، كما تقول هاارتس . كما تجد المكون العسكري ومعه حزب المؤتمر السوداني وبعض منظمات المجتمع المدني مع التطبيع ... لاسباب تجارية بحتة . إذن عملية التطبيع المُختلف عليها سوف تراكم وتضاعف الاختلافات والخلافات ، وتصب النار في هشيم محترق اصلاً ... الامر الذي يؤدي بحياة الفترة الانتقالية ، ويمهد الطريق لإنقلاب عسكري ، خصوصاً والمحور الثلاثي السعودية –الامارات – مصر تضغط على حميتي والبرهان بالإستيلاء على السلطة التنفيذية ، وجدع المكونات المدنية في الصقيعة ... حسب تحليل هاارتس . اربعة : تشير هاارتس إلى ان المكون العسكري قد قام بالمبادرة في عملية التطبيع ، بمقابلة الرئيس البرهان لنتنياهو في عنتبي في فبراير 2020 ، وحوارالرئيس البرهان مع الامريكان في ابوظبي في سبتمبر 2020 ، وحديثه التلفوني مع ترامب ونتنياهو في يوم الجمعة 23 اكتوبر2020 ، ونشر مكتبه ل ( بيان ) السلام ... هذه وتلك وغيرها من الافعال تؤكد ان عملية التطبيع من انتاج واخراج المكون العسكري . وبالتالي فان المكون العسكري سوف يفتخر بان خروج السودان من فتيل القائمة الارهابية الامريكية ، والجزرات المتوقعة من عملية التطبيع هي من جهوده ... الامر الذي سوف يقوي من شكيمة المكون العسكري وإستمرار احتكاره للسلطة التنفيذية ، وتهميش المكون المدني ، مما يخلق إحتكاكات بين المكون العسكري والمكون المدني ، ويزيد من نيران الخلافات والاختلافات ... كما تحذر هاارتس . خمسة : تحذر هاارتس إن فلول نظام البشير البائد سوف تجد التربة صالحة مع هذه الانقسامات والانشقاقات ، وربما عقدت تحالفات مع المكون العسكري ، ضد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، وضد ثورة ديسمبر 2018 . ويرجع السودان للشمولية والحكم العسكري ... والسبب حسب هاارتس صفقة ترامب السودانية . رابعاً : ختمت صحيفة هاارتس تقريرها بان نصحت ادارة ترامب بان لا تضغط على الخرطوم وتلوي يدها لتطبع مع اسرائيل تطبيعاً كاملاً وشاملاً وفورياً ، في الوقت الحاضر المأزوم ، من خلال اتفاقية سلام كاملة . بل يجب على ادارة ترامب ان تركز بدلاً من ذلك ، على بدء عملية سلام تراكمية خطوة خطوة ، وبالتدرج . تختم هاارتس تقريرها ، بأن تحذر من أن النهج الامريكي الضاغط الحالي ، بهدف تعظيم فرص ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية ، سوف يساعد في تقويض الفترة الانتقالية ، وعدم إنفاذ سلام جوبا ، وعودة الشمولية ، بل عودة الحرب الاهلية ، وفشل عملية التحول الديمقراطي ... وزرع مزيداً من الشقاق بدلاً من التطبيع ، بين اسرائيل والسودان . نواصل ...
|
|