كوميديا التطبيع في عهد حكم الشيوعيين والبعثيين.. بقلم:د.أمل الكردفاني

كوميديا التطبيع في عهد حكم الشيوعيين والبعثيين.. بقلم:د.أمل الكردفاني


10-24-2020, 05:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603556306&rn=0


Post: #1
Title: كوميديا التطبيع في عهد حكم الشيوعيين والبعثيين.. بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 10-24-2020, 05:18 PM

05:18 PM October, 24 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




"التطبيع مقابل الغذاء"

هكذا أدركت أخيراً سبب التجويع الذي امتد منذ عام ٢٠١٧ حتى اليوم، كل هذه اللعبة الإماراتية كانت فقط من أجل التطبيع مع إسرائيل.
هل كان البشير صادقاً عندما قال بأنهم ساوموه ليطبع مع إسرائيل؟
لا ..
اعتقد انه كان يكذب..
واعتقد ان إسرائيل رأت أن يتم التطبيع مع نظام جديد (لنج).
وهكذا ايضاً وضح سبب امتناع دول الخليج عن دعم السودان، وامتناع امريكا عن رفع السودان من قائمة الإرهاب، حتى احرجوا حمدوك، الذي شعر بانه وقع في مقلب كبير.
بدأ التطبيع إذا بعمل استخباراتي شامل:
الإمارات
اسرائيل
امريكا
مع قبول من السعودية ومصر، وفي الداخل بمعاونة قوش.
اتضحت الصورة تماما..
فكما يقول المثل (جوع كلبك يتبعك)..
وهكذا اسقط في يد حكومة الشيوعيين والبعثيين (تاني زول فيهم يجي يشبكنا الإمبريالية والبروليتاريا ورسالة خالدة مافي).
أمريكا وإسرائيل ضمنوا أن يتم كل ذلك في ظل حكم الشيوعيين والبعثيين، حتى لا يستطيعوا الطعن فيه مستقبلاً، فلو تم التطبيع مع الإسلاميين لهاج الشيوعيون والبعثيون كما فعلوا عندما وقفوا ضد تطبيق روشتة صندوق النقد، وعندما وصلوا للحكم، اصبحوا يدبجون بيانات هزيلة يتعمدون أن لا يكون لها صوت ولا صدى.
أين صراخ الشيوعيين القديم..
لقد ذكرت في مقال قديم جداً ان القيمة الأولى عند السياسي السوداني (بل حتى غير السياسي) هي مصالحه الشخصية..فالإسلامي أكثر من لا يتقي ربه، والشيوعي اكثر من يتعجرف على البلوريتاريا، والأفريقاني أول من يبيع أهله بمنصب وزير، والعروبي لا يختلف عنهم. والمواطن البائس في صف العيش هو أول من لديه استعداد لأخذ حصته من الخبز من فم مواطن فقير آخر قبل الآخرين (الذمة وااااسعة).
ولقد أدركت امريكا طبيعة هذا الشعب، وأدركت أن كل الذمم عندنا تُشترى بالمال، وأن القناعات الزائفة تتساقط أمام (رزم الفلنكوت الخضراء)، لذلك منذ بداية الثورة بدأت عملية شراء الذمم، حتى انتهينا بفضيحة نادر وصحبه، رغم أنه ليس نادراً بل هناك وفرة من أمثاله.
العسكر اغتالوا الصبيان برصاصة في منتصف الرأس، حتى الآن قرابة أربعة قتلى منذ بدء عمليات الإغتيال (التي ابلغنا بها المنظمات الدولية). وكما فعلوا مع قتلى الاعتصام، سيفعلون مع هؤلاء، سيبدأون في لعبة الاستعباط، فالشرطة تنفي، والجيش ينفي، والأمن ينفي، والدعم ينفي، (والله ما انا)، وتتشكل لجنة، وداخل اللجنة لجنة، والشيوعيون صامتون لا يخرجون ببيان انكار حقيقي، وسكان الجريف شرق يعتصمون، ثم ستتم إبادتهم كما حدث في الإعتصام.
وأمريكا تسكت
والشيوعيون يسكتون
والبعثيون يسكتون
والصادق يسكت..
والحركة الشعبية تسكت..
لأن المصالح تشابكت وتداخلت وتعالقت...
فالحرية سلام وعدالة التي رفعوها لسياقة الشعب، أصبحت خازوق داخل حشى مصالحهم يجب تنزيله بالتحاميل إن لم يكن بالإمكان هضمه.
من في هذا الشعب يمكن أن نثق بأنه ليس حرامي؟
جاوب يا مواطن..