علمانية فرنسا بين عنصرية مانويل فلاس وبلاهة دار منان بقلم:الطيب الشيخ

علمانية فرنسا بين عنصرية مانويل فلاس وبلاهة دار منان بقلم:الطيب الشيخ


10-23-2020, 02:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603459943&rn=0


Post: #1
Title: علمانية فرنسا بين عنصرية مانويل فلاس وبلاهة دار منان بقلم:الطيب الشيخ
Author: الطيب الشيخ المكاشفي
Date: 10-23-2020, 02:32 PM

02:32 PM October, 23 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الشيخ المكاشفي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





استقرت العلمانية والنظم الديمقراطية في اوربا بعد قروسطية همجية وصراعات إثنيات وطوائف مذهبية بروتستانت وكاثوليك  فالطراز الغالب في ادارت الدول الاوربية وقتئذ  ثيوقراطي يجعل من الحاكم طوطم ومن رجل الدين إله يمنح صكوك الغفران بالطبع فرنسا لم تكن إستثناء من ذلك الواقع التاريخي المأزوم ولا الحاضرحيث اخذت قسطا وافر من العلمانية  ونصيب من الرفاه 
ثمة فارق جوهري بين العلمانية في مفهومها الكوني الاشمل وعلمانية الدولة الفرنسية كما يساجل بذلك عالم الاجتماعي الفرنسي أوليفييه روا   
طرد الدين  من الحياة السياسية وحصره في ممارسات وشعائر فردية أو تحرر  المجتمع من المقدس وعدم نكراه  سمة لعلمانية(  بريطانيا الدنمارك)   والولايات المنحدة أقرت إستخدام مفردة الله في المناهج  واداء القسم ترى فرنسا  الاسلام    من بين العديد من الاديان هو العدوى الحصري لعلمانيتها لانه ياخذ منحى تهديدي 
اخذت فرنسا التعابير الاولى لعلمانيتها في العام 1905. فصل الدين عن الدولة  حيت كانت الكنيسة الكاثلوكية العدو الاول طورئذ واليوم الاسلام    الذي  تعبره خطر على القيم الجمهورية والهوية الوطنية الجامعة لطيفها السياسي والإجتماعي كما يساجل بذلك اوليشييه روا في كتابه (العلمانية إذاء الاسلام )
لاتفرق فرنسا بين الفقه الاسلامي المحمدي المعتدل والفقه البدعي المتزمت الذي تتوكأ عليه التيارات الجهادية المتشددة  ومن ثم استسهال الارهاب ووصفه بالاسلامي  دون النظر للمرجعيات الفقهية والاصول العقدية للمهاجرين المنحدرين من رياح الارض الاربعة  
الرؤية الفرنسية العنصرية للمسلمين المهاجرين تجسدت في خلع الخجاب  كرمز ديني ولحم الخنزيز لطلاب المدارس كوجبة رسمية أقر مجلس الدولة الفرنسي هذا التضيق والحيف بحق المسلمين تم تمرير هذا الظلم الفاضح  رعم انه احدث انشقاقات بين السياسين والنخب وقادة الراي  لذلك تظل هذه الإشكالات جاثمة على علاقة فرنسا العلمانية بالاسلام
لافت أيضآ تسابق اليمين الجمهوري واليمين المتصهين في تاثيم الاسلام كثقافة ودين تحت لافتة الارهاب الذي راح ضحيتة مدرس الكراكتير صمويل باتي الذي شاء تدريس ونشر رسوم تعبيرية في (شارلي ابيدو) والذي اغتيل على يد مراهق شيشاني 
على وقع الحادثة انفرد جيرار دارمنان بالسبق في الضحالة والتهافت  بأن هذه الجريمة تغذي النزعات الانفصالية والجهوية اما مانويل فالس رئس وزراء فرنسا الاسبق لم تقف دعواته على إجتثاث الظاهرة الاسلامية بل فتح النار على  كتاب  وساسة فرنسيين   ينادون  بفصل  الاسلام  عن الارهاب   
الا تترواح  العقيدة الاسلامية  بين اسلام اشعري معتدل  واخر  سلفي.  يذبح.  باسم المقدس ؟
كما تترواح   علمانية  فرنسا  بين  عنصرية مانويل فالس  وبلاهة دار منان !!!!!!!!!