شكرا حمدوك...وهذا هو الفرق بين التخطيط ...والتخبيط بالبوت والنبوت !! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

شكرا حمدوك...وهذا هو الفرق بين التخطيط ...والتخبيط بالبوت والنبوت !! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


10-20-2020, 07:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603218109&rn=1


Post: #1
Title: شكرا حمدوك...وهذا هو الفرق بين التخطيط ...والتخبيط بالبوت والنبوت !! بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 10-20-2020, 07:21 PM
Parent: #0

07:21 PM October, 20 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




هناك محطات مضيئة في تأريخ السودان الحديث، وهي ذات اجماع وطني لا خلاف عليه، لعل أبرزها، ثورة اللواء الأبيض بقيادة علي عبداللطيف في ابريل 1924،واستقلال السودان ،بقيادة الزعيم اسماعيل الأزهري، في يناير 1956، والثورات الشعبية الكبري،في اكتوبر 1964 ،وفي ابريل 1985 ثم ثورة ديسمبر 2019..التي تولدت عنها تحقيق أبرز حدثين وهما ( سلام جوبا ) مع الحركات المسلحة...و ( رفع اسم السودان من قائمة الدول راعية الارهاب) الذي نعيش افراحه هذه الايام..
وفي تقديري، لو اكتفت حكومة الفترة الانتقالية بهذين الانجازين الاخيرين...لكفاها فخرا وعزة وشرفا...أولا أنهما قد تحققا بجهد وطني خالص...خال من الحزبية الضيقة او الذاتية الشوفانية للأفراد أو الجماعات...وثانيا ان الحدثين قد تما في وقت قياسي غير مسبوق مقارنة بقضايا ومشاكل الوطن الأخري التي لازالت عالقة...والأكثر اهمية أن الامور كلها قد جرت وفق تخطيط علمي سليم وخطوات اجرائية متقنة ،ولم يكن عملا عشوائيا جري بنظرية الصواب والخطأ كما كنا نعمل سابقا في حل قضايانا الوطنية لفترة ما بعد الاستقلال ومنها بطبيعة الحال فترات الحكم العسكري والسياسات الشمولية التي مرت بالسودان .
حمدوك، والذين معه، كانوا علي علم،حتي وقبل تكليفهم بمهمة ادارة وسياسة الفترة الانتقالية، أن مفتاح الأمن والاستقرار والنمو والتنمية والازدهار لسودان المستقبل تكمن في تحقيق هدفين أساسيين كمدخل لبقية أهداف التنمية...وهما وقف الحرب الاهلية التي تقودها الحركات المسلحة في مناطق الصراع المعروفة، وضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول راعية الارهاب...وهنا تبرز عبقرية التفكير السوداني البروغماتي الذي تهمه مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الاخري..وعبقرية العلم والمعرفة المدركة لكل المتغيرات السياسية وتبعاتها التي تحيط بالوطن...ومتي يقول نعم ومتي يقول لا للعالم الخارجي وهو الدور الذكي الذي لعبه حمدوك ببراعة يحسد عليها من جموع الشامتين الساعين لافشال تجربة الفترة الانتقالية..وهنا تبرز الفروق الشاسعة بين تفكير ( الرأس) وتفكير( البوت والنبوت) التي عاشها السودان في فتراته السابقة حتي في فترة الديمقراطية المتقطعة.
أعلم تماما،ان الذي اكتبه يكاد يكون معروفا ومرصودا عند الكثيرين منا...ولكنني أعلم ايضا اننا دائما ما نتجاهل انجازات الاخرين..وأننا دائما في حالة ( صراع خفي) و ( نفور ) و ( نقد) وربما كره غير مبرر مع أصحاب النجاحات...وقليل منا يقول لهم شكرا...وفي أحسن الحالات ياتي الشكر متأخرا ،ربما ،بعد الرحيل..ولهذا أحسب أن حمدوك ، وهو في قمة مجده الوطني، يستحق منا ان نرفع له (الطواقي) و( العمم)..وأن نقول له....شكرا حمدوك...شكرا سيد حمدوك.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com