ترامب يفجر قنبلة سودانية قدر الضربة ؟ بقلم ثروت قاسم

ترامب يفجر قنبلة سودانية قدر الضربة ؟ بقلم ثروت قاسم


10-20-2020, 00:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1603150605&rn=1


Post: #1
Title: ترامب يفجر قنبلة سودانية قدر الضربة ؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 10-20-2020, 00:36 AM
Parent: #0

00:36 AM October, 19 2020

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]
https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr
قنبلة ترامب الما خمج ؟
في مساء الاثنين 19 اكتوبر2020 ، بعد صلاة العشاء ، لم يخرج السودانيون في مظاهرات صاخبة ، ولم تسمع كلاكسونات السيارات وهي تثقب صمت الخرطوم الحالم ، ولم تطير صفوف البنزين والخبز والمواصلات من الفرح . كان كل شئ عادياً بالزبادي بالانناس ، وأمسية ككل أماسي السودان النعسانة .
ولكن ماذا حدث ، يا حبيب ، مساء الاثنين 19 اكتوبر2020 ، الذي جعلك تستغرب من عدم إبتهاج السوادنة بما حدث .
في مساء الاثنين 19 اكتوبر2020 ، بتوقيت السودان ، نشر ترامب في صفحته في التويتر، هذه التغريدة ، ونصاً :
“GREAT news! New government of Sudan, which is making great progress, agreed to pay $335 MILLION to U.S. terror victims and families . Once deposited, I will lift Sudan from the State Sponsors of Terrorism list. At long last, JUSTICE for the American people and BIG step for Sudan!”
وترجمة هذه التغريدة بعربي حسكنيتة تقول ان ترامب قد قرر رفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب ، بمجرد ان تورد حكومة الرئيس حمدوك مبلغ 335 مليون دولار في حساب خاص لدفع المبلغ كتعويضات لجرحى وعائلات ضحايا تفجيرات تنظيم القاعدة لسفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام .
لماذا تمثل هذه التغريدة الترامبية برفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية قنبلة مدوية ، مع ان عرض ترامب جاء مشروطاً بدفع السودان مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات ؟
ببساطة لان هذه اول مرة ، يقرر رئيس امريكي رفع اسم السودان من القائمة الارهابية طيلة ال 27 سنة المنصرمة ومنذ يوم الخميس 12 اغسطس 1993 ، عندما دخل السودان هذه القائمة الملعونة مع سوريا ( 1979 ) ، وايران ( 1984 ) ، ولاحقاً كوريا الشمالية ( 2017 ) .
نشر الرئيس حمدوك تغريدة على حسابه في تويتر يشكر ترامب على قراره ، ويطلب منه ان يتكرم بإخطار الكونغرس بقراره رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، التي كلفت السودان باهظاً .
كتب الرئيس حمدوك ونصاً :
Thank you so much, President Trump! We very much look forward to your official notification to Congress rescinding the designation of Sudan as a state-sponsor of terrorism, which has cost Sudan too much.
نستميحك يا حبيب في إختزال التعليقات التالية على قرار ترامب التاريخي ، وإن جاء مشروطاً :
اولاً :
التسلسل البيروقراطي لقرار ترامب رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، سوف يبدأ بان يخطر ترامب الكونغرس الامريكي ، بمجلسيه : مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، طالباً موافقتهما على قراره التنفيذي ، كما طلب الرئيس حمدوك . موافقة الكونغرس مضمونة ، وإن كان يمكن دستورياً للكونغرس إلغاء قرار ترامب بفيتو يحصل على ثلثي اصوات مجلس النواب وثلثي اصوات مجلس الشيوخ ... وهذا غير ممكن في تركيبة الكونغرس الحالية .
في هذا السياق ، وفي يوم الجمعة 25 اكتوبر 2019 ، ارسل اربعة اعضاء من الحزب الديمقراطي ... حزب جو بايدن ... في مجلس الشيوخ : السناتورات بوكر ، كين ، كونز ، وميرفي رسالة لترامب يطالبونه فيها بتعيين سفير امريكي في الخرطوم ليضغط على المكون العسكري في السلطة الانتقالية ليرفع يده عن السلطة التنفيذية ، لتكون مُحتكرة لحكومة الرئيس حمدوك ، كشرط لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، ورفع بقية العقوبات ... وليس دفع السودان تعويضات لجرائم تنظيم القاعدة ، التي لا ناقة له فيها ولا جمل .
تجد هذه الرسالة الشارحة لنفسها على الرابط ادناه :
/www.booker.senate.gov/news/press/booker-kaine-coons-murphy-call-on-president-trump-to-appoint-ambassador-to-sudan
ثانياً :
دفعت حكومة الرئيس حمدوك مبلغ 72 مليون دولار كتعويض لجرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة المدمرة كول في ميناء عدن في يوم الخميس 12 اكتوبر 2000 ، وتم قفل ملف القضية .
ثالثاً :
باعت حكومة الرئيس حمدوك في ابوظبي خمسة اطنان من ذهب جبل عامر . وكما إعترف حميتي ، اشترت من السوق الاسود في الخرطوم ما كملت به مبلغ 335 مليون دولار ، وضعتها في حساب خاص في بنك ابوظبي . سوف يتم تحويل هذا المبلغ ، يوم الثلاثاء 20 اكتوبر 2020 ، لحساب خاص في مجموعة كرديت سويس البنكية في سويسرة . سوف لن تدفع حكومة الرئيس حمدوك هذا المبلغ كما طلب ترامب في تغريدته المذكورة اعلاه ، ( إلا بعد ) ان يصدر الكونغرس تشريعاً ، يكفل الحصانة السيادية لحكومة السودان ضد اي مطالبات مستقبلية للتعويضات ، خصوصاً مطالبات جرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة في ناين الفن 2001 المقدرة بحوالي 3 ترليون و3 مليار دولار ضد السعودية والسودان .
اذا لم يصدر الكونغرس هذا التشريع ، فلن تدفع حكومة الرئيس حمدوك مبلغ ال 335 مليون دولار لجرحى وعائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة لسفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام ، كما طالب ترامب في تغريدته ، بل سوف يرجع المبلغ لخزينة وزارة المالية في الخرطوم ، بحلول يناير 2021 .
واذا لم تدفع حكومة الرئيس حمدوك هذا المبلغ كما طالب ترامب ، فلن يشطب ترامب اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية .
وترجع حليمة لقديمها مع القائمة الملعونة .
رابعاً :
عملية رفع اسم السودان من القائمة الارهابية لو تمت بسلام قبل يوم الجمعة 23 اكتوبر 2020 ، فسوف يشارك الرئيس البرهان ونتن يا هو في حفل في البيت الابيض يوم السبت 24 اكتوبر 2020 ، ويوقعا على اتفاقية سلام او إعلان سلام ، بضمانة ترامب ، عراب وأم عروس الحفل .
هذا الاحتفال هو بيت القصيد والمبرر وراء كل هذه الجوطة والزمبريطة ، لان هكذا إحتفال سوف يعظم فرص ترامب في الفوز بالانتخابات بعد عشرة ايام من الاحتفال ، وفي يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 . هذه العشرة ايام قبل الانتخابات سوف يستعملها ترامب لكي يدق الطار والنوبة والدلوكة والنحاس ، ويبرهن للامريكان الصهاينة والنيوافانجليين انه يخدم اسرائيل وامنها القومي ، وبالتالي يستحق إعادة انتخابه ليكمل مشواره في خدمة إسرائيل .
خامساً :
إذا سارت الامور كما يشتهي ترامب ، ووقع الرئيس البرهان على اتفاقية السلام في البيت الابيض ، فسوف تبدأ الاحتفالات في امريكا ، وإسرائيل ، وفي الانظمة العربية المتحالفة مع اسرائيل في الامارات ، والسعودية ، ومصر ، والاردن ...وتبدأ المظاهرات في السودان ، خصوصاً من الزواحف الكيزانية ، والسلفيين ، والمجاهدين ، وكتائب الظل ... وربما صارت الى حرب أهلية ... والله اعلم .
لمزيد من التفاصيل حول قنبلة ترامب السودانية ، يمكنك يا حبيب ، الرجوع لتقرير صحيفة النيويورك تايمز المنشور يوم الاثنين 19 اكتوبر 2020 ، على الرابط ادناه :
https://www.nytimes.com/2020/10/19/world/africa/sudan-trump-israel-terrorism.html؟action=clickandmodule=Latestandpgtype=Homepage
سادساً :
سمت صحيفة النيويورك تايمز الايام الاربعة عشر المتبقية على يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ، يوم الانتخابات الرئاسية والتشريعية الامريكية ، بايام الجمر ، لان الجميع من فاس الما وراها ناس الى جزر سليمان ينتظرون على احر من الجمر نتائج هذه الانتخابات ، التي هي في مبتدأها وخبرها ، مجرد إستفتاء على إستمرار ترامب لولاية ثانية ، او خسارته الاستفتاء ، ورفضه مغادرة البيت الابيض ، بحجة ان الانتخابات كانت مُزورة ، خصوصاً الاقتراع بواسطة البطاقات البريدية .
إستطلاعات الراي تؤكد خسارة ترامب الاستفتاء ، ولكن تجد 42% من الامريكيين المسجلين في قوائم التصويت يؤيدون ترامب . والفرق بين المصوتين في الاستفتاء لصالح ترامب وغيرهم من الذين يكجنونه ، إن مؤيدي ترامب ملتزمون ، وسوف يذهبون لمراكز الاقتراع ، للتصويت لصالح ترامب ، يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 ، تحت الرياح وسط المطر ، بعكس الآخرين المعارضين لترامب ، الذين تجدهم غير متحمسين ، خصوصاً في زمن جائحة الكورونا ومرض الكوفيد التاسع عشر .
عملها ترامب في نوفمبر 2016 ، عندما فاز بفضل الكلية الانتخابية على هيلري كلينتون ، رغم إنها تحصلت على اكثر من ثلاث مليون صوت انتخابي اكثر من ترامب ، ورغم إن إستطلاعات الرأي كانت تؤكد إكتساحها الانتخابات .
ولكن ماهي تداعيات فوز او خسارة ترامب الاستفتاء في يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 على بلاد السودان واهل بلاد السودان ؟
نستعرض هذه التداعيات في مقالة قادمة باذنه تعالى ...