من العار ان نتشبه بمصر.. بقلم:خليل محمد سليمان

من العار ان نتشبه بمصر.. بقلم:خليل محمد سليمان


10-13-2020, 05:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602608349&rn=0


Post: #1
Title: من العار ان نتشبه بمصر.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-13-2020, 05:59 PM

05:59 PM October, 13 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




الاكيد نحن شعب يحب نفخ الذات، و الشعب الوحيد الذي يعيش علي امجاد ماضيه، الشعب الذي يسير عكس حركة الشعوب نحو النهضة، و التطور، حيث الماضي هو الافضل في كل قواميسه.

تسكننا امراض الجاهلية، من قبلية، و عنصرية بغيضة، و تخلف، و نتحدث عن دولة، بل نزدري من هم سبقونا بآلاف السنين الضوئية، و نرى انفسنا الافضل.

تستوقفني عبارات خيبانة يتم تداولها، و اجزم ان من وراءها خُبثاء يطوعون الكذب، و الضلال لمكاسب رخيصة، و الغاية التغييب، و غسل الأدمغة.

" نحن ما مصر" او " نحن ما الشعب المصري"

او " ما ممكن تنطبق فينا تجربة مصر"

الذي يجب ان يعلمه الجميع إختلفنا او إتفقنا مع الوضع القائم في مصر ان كل الشعب المصري خرج عل حكم الاخوان في عامه الاول الذي إتسم بالتمكين، و إعتلاء سلم الثورة ليجنوا ثمار وضع بذرتها شباب طاهر، رووها بدماء طاهرة، و كنا شهود علي 30 يونيو في شوارع مصر.

لماذا لا نتشبه بمصر التي تمتلك سجل مدني يضاهي الدول الغربية، و لا يمكن تزوير جنسيتها، او جوازها او ايّ مستند يحمل شعار الدولة " النسر" الذي يجسد هيبتها و قوتها؟

لماذا لا نتشبه بمصر التي تمتلك منظومة ضمان إجتماعي رغم فقرها يغطي كل الشرائح الضعيفة في المجتمع، و تُعتبر منظومة المعاشات من افضل النُظم في القارة الافريقية؟

في بلادنا اصحاب المعاشات، و الفئات الضعيفة في المجتمع لا معين لهم، فهم عبارة عن " شحاتين" في وطنهم، افنوا زهرة شبابهم في خدمته، فخرجوا بالامس في وقفة تمثلهم كمفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية، و العسكرية، و لم يتكرم رئيس وزراء الثورة بمخاطبتهم، و السماع الي شكواهم.

لماذا لا نتشبه بمصر التي تمتلك جيش قومي يفخر به كل الشعب المصري، و لا توجد بندقية واحدة خارج إطار الدولة، و منظومتها الامنية؟

في بلادنا الحكم للقوي، و اصبحت البلاد عبارة عن إقطاعيات تحكمها المليشيات، فاما الجيش السوداني عبارة عن قلعة للإسلاميين سدنة النظام البائد، و نتحدث عن نهضة، و تقدم، و نطالب برفعنا من قوائم الإرهاب، و نخشى من تجربة مصر.

لماذا لا نتشبه بمصر التي لا ينام فيها فقير بلا وجبة عشاء؟

مصر التي تكفي شعبها خبزاً، و دواءً، و وقود، و غاز طبخ.

نعم نحن في الخيبة، و السوء لسنا كمصر، او الشعب المصري.

يكفينا ان نتشبه بشعارات عبد الناصر، و اللاءات الثلاث، و إشتراكية العواطلية، و لنطبق وصايا سيّد قطب العشرة، لنردد اناشيد إبن رواحة لتطعمنا من جوع، و تؤمننا من خوف.

قبل ان تقارن نفسك، او تزدري ايّ إنسان عليك ان تعرف من انت و ان تشتم رائحة قطيعك، حتي لا يتشابه عليك البقر.

نحن عبارة عن مجتمعات بدائية تقودها نُخب عاطلة فكرياً، لا تنتمي لهذه الشعوب، فولاءها لمن صنعوها، اجسادهم هنا، و قلوبهم هناك!

اخيراً..كم تمنيت ان تكون لدينا مؤسسة عسكرية كالتي يمتلكها الشعب المصري، فإن إنقلبت علي العبث، و التسكع، و التلكع، و التمكين يمينه، او يساره، فمرحى بها.

"فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح"

قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله..