انت ما حلو يا عبدالعزيز الحلو !!!!!!! بقلم:كنان محمد الحسين

01:49 AM October, 12 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

يوم ان اشتعلت الثورة وازداد القها ، كنت اكثر المتفائلين بأن المناضل عبدالعزيز الحلو الذي يعرف عنه حبه للسودان واهله اول من سيهب لنجدة الشباب الاعزل الذي كان في مواجهة آلة حربية لعدة دول بقيادة الخائن صلاح قوش ذلك السفاح المجرم الذي يبحث هذه الايام عن امجاد وفرصة للعودة للسلطة وله من يطبلون له من الارزقية والجبناء ، لكن للاسف الشديد الحلو لم يحاول حتى التسلل بقواته لنجدة الثورة وحمايتهم وهم يمارسون اروع انواع البطولة في العصر الحديث ، ولو كانت قواته موجودة في مكان الاعتصام هذه المجزرة لم تكن لها ان تحدث ، ولكن بحثنا له عن العذر وقلنا برضو وطني وغيور على البلد ما في مشكلة .

ولما نجحت الثورة وسقط المخلوع واصبح الطريق ممهدا لعودته حتى يصبح قوة دافعة لحماية الدولة المدنية والحرية والعدالة التي كان يناضل من أجلها تمترس ولم يحرك ساكنا واستمر في الادغال ويلقى التصريحات يمينا ويسارا, وعندما استدعي للمفاوضات ، لم يلبي الدعوة وكان يضع العقبات في طريق التفاوض ، ولم يأتي للتفاوض ، وظل يطلق بالونات الاختبار ، ويهدد ويتوعد ويطلب اشياء لا يمكن البت فيها الا عن طريق استفتاء شعبي ، وحضوره للخرطوم يمكن له ان يحقق اكثر مما يتوقع هو .

اما قصة التهميش التي يتحدث عنها الحلو وغيره . اقول له من فينا غير مهمش ، التهميش يبدأ من بوابة القصر الجمهوري الغربية ، حيث تشاهد بها البؤس والفقر والجوع والمعاناة ، واحكي له انا من قرية من قرى السودان المترامية المهمشة ، إن اي عمل تنموي تم في هذه القرية لم يكن للحكومة فيه يد ابدا ، ابتداء من مدرسة الاولاد الاولية التي شيدها الانجليز ، ومدرسة البنات شيدها الاهلي من حر مالهم ، وطاحونة الدقيق كانت عبارة عن جمعية تعاونية وكذلك المخبز ايضا جمعية تعاونية ، والنادي الرياضي كذلك ، وحتى الطريق الذي يقترن بطريق الخرطوم مدني ويبلغ طوله 2.4 كلم تم بالعون الذاتي دفعه اهالي القرية والدولة لم تدفع شيئا ، وحتى المدارس الثانوية والمركز الصحي تم بيع عدد من قطع الاراضي في القرية لتشييد هذه المرافق ، الحكومة السودانية كانت تقوم بشيء واحد هو سرقة هذه الانتصارات حيث يأتي المسؤول ويقص الشريط وهو لم يفعل شيء ابدا طوال فترة المعاناة والعمل لاكمال هذا المشروع او ذاك.

وقصة اصرار الحلو بتنفيذ مطالبه او التمترس في الادغال هذا خصما على وطنيتك واصبحت انت واعداء الثورة في مرتبة واحدة ، اتحداك ان أن تأتي للخرطوم ولا احد سيتعرضك ويمكنك اخراج مظاهرة من اهلك وكافة المواطنين الحادبين إلى القصر او مجلس الوزراء حتى تحصل على مطالبك. بدلا من التمترس واضاعة الوقت ، الوطن يضيع بين ايدينا لاتتأخر حتى لاتجد وطنا اسمه السودان ياحلو.