حمدوك، و فزاعة الحظر الامريكي.. بقلم:خليل محمد سليمان

حمدوك، و فزاعة الحظر الامريكي.. بقلم:خليل محمد سليمان


10-12-2020, 09:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602533927&rn=1


Post: #1
Title: حمدوك، و فزاعة الحظر الامريكي.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 10-12-2020, 09:18 PM
Parent: #0

09:18 PM October, 12 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





الامر الذي لا يعرفه الكثيرين، او يتجاهلونه عن عمد، هو ان كل القيود المالية قد رُفعت منذ اواخر عهد باراك اوباما، و كانت ضربة مؤلمة لخطاب النظام البائد، و شماعة العقوبات، و القيود المالية علي السودان.

تفاقمت الازمة، و بدأت في التصاعد، و ذلك لعدم كفاءة قطاعات الإنتاج الصناعية، و الزراعية، و التعدين، او الخدمات، و فوق ذلك مافيات الفساد التي تسيطر علي كل مفاصل الدولة، و النظام المصرفي.

كررنا مراراً، و تكراراً.. رفع إسم السودان من لائحة الإرهاب لا تنجزه الخطابات السياسية، او اللقاءات، و الخطب الجوفاء، بل يحتاج الي عمل علي الارض.

قبل تفعيل قطاعات الإنتاج فرض الامن، و إعلاء هيبة الدولة، و سن قوانين محترمة، و محاربة الفساد، الذي يسيطر علي الجهاز المصرفي، وهو رأس الرمح في عملية النهضة.

احدث التقارير الامنية الامريكية هي الحقيقة المرة التي يهرب امامها الجميع.

* لبعض الجماعات الإرهابية نفوذ، و تحرك واسع في الاراضي السودانية.

* تنشط جماعات، و شبكات الإتجار بالبشر، و عمليات الخطف في الإقليم الشرقي بشكل خطير.

* اعمال اللصوصية، و السرقات، و إستهداف الغربيين في الاقاليم، و محتملة في العاصمة الخرطوم.

* شبكات الإتصالات، و خدمات الطوارئ، لا يُعتمد عليها.

*حمل العملات الاجنبية، و حتي المحلية تُعتبر جريمة.

* الوجود الامني في الشارع ضعيف، و غير فعال.

هذه عبارة عن مختطفات فقط.

بالله عليكم ايّ مؤسسة محترمة يمكن ان تأتي لتستثمر في السودان عندما تسترشد بتقارير اكبر دولة في العالم حيث العمل الامني، و الإستخباراتي، الذي يرصد ادق التفاصيل المملة لاجل مصلحة مواطنيه.

ما قرأته يعني غياب الدولة تماماً، و لا وجود لها علي الإطلاق.

ذكرنا كثيراً انه يمكن رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب عبثاً لمصالح سياسية، او مكاسب لا علاقة لها بالواقع السوداني، و سيظل الحال كما هو بل سيزيد في السوء، و ذلك لعدم ثقة العالم بالنظام الامني، و الاهم عدم السيطرة علي المال بإعتباره الشريان الرئيسي للاعمال الإرهابية، و غسيل الاموال.

السؤال.. ماذا فعلت الدولة السودانية بعد الثورة في الإجابة علي المخاوف الامنية، و سيطرة الدولة علي المال لضمان عدم وصوله للإرهاب، و عمليات غسيل الاموال؟

وهذا مربط الفرس لكل العالم شئنا ام ابينا..

المعروف ان كل الكتل النقدية المحلية، او الاجنبية هي خارج إطار سيطرة الدولة، و النظام المصرفي مترهل، و تسيطر عليه مافيات الفساد، و سدنة النظام البائد.

من الافضل لنا ان نبدأ بشكل صحيح، و ان نعمل علي الارض قبل ان نلوم الآخرين، و البحث عن شماعات إستخدمها النظام البائد حتي ذهبت به إلي مزابل التاريخ.

لا توجد دولة محترمة تقود منظومتها الامنية مليشيات قبلية، عقيدتها المال، و الإرتزاق، و فرض الامر الواقع بقوة السلاح.

هذا الواقع المؤسف سيكون مقدمة لمزيد من الإنفلات الامني، و التقسيم، و التشظي، و يشجع الكثيرين باللجوء الي التمترس وراء القوة، و الحواضن الإثنية، و الدينية، و الثقافية، و المناطقية، و ما نشاهده الآن من إستقطاب حاد خير دليل.

اخيراً فقر، و غياب المؤسسات العميقة المعنية بالامن القومي، و مصالح الدولة العليا هو سبب كافي لتلاشي الدولة السودانية من علي الخريطة.

اعتقد لا يزال في الوقت متسع، و إلا قاع الجحيم يسعنا جميعاً..

قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله.