الفيدرالية مابين ان تكون حلا قوميا او تكون كارثة وطنية بقلم:سهيل احمد الارباب

الفيدرالية مابين ان تكون حلا قوميا او تكون كارثة وطنية بقلم:سهيل احمد الارباب


10-11-2020, 06:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602437762&rn=0


Post: #1
Title: الفيدرالية مابين ان تكون حلا قوميا او تكون كارثة وطنية بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-11-2020, 06:36 PM

06:36 PM October, 11 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الفيدرالية كرؤية قومية احد الحلول الممكنة لمعالجة ازمة وتحديات الدولة متعددة الثقافات والاثنيات وكبيرة الحجم والمساحة وتكسب مرونة وحرية وسرعة فى اتخاذ القرار السياسي والتنفيذى وتسرع فى انجاز تحديات التطور والتنمية الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وترفدها ببواعث ذاتية وحماس محلى ايجابى.
وتعمل على تطوير ونمو واذهار الثقافات المحلية وابرازها على المستوى القومى عبر المسابقات والمهرجانات القومية مما يرسى لثقافة قومية اكثر ثراء وتضجا وتلاحما وهو مايساهم فى انتاج ثقافة هجين نتاج التاقح المتعدد من الثقافات المحلية وانتاح القومى المتفرد وهو ممايجمع قلوب الشعب على وطن موحد قوميا على مشتركات ثابته وايحابية وفطرية متولدة من نمو وانتخاب طبيعى.
والفيدرالية احد الحلول فى توفير العدالة فى المشاركة السياسية بالحكم على المستوى المحلى والقومى وعلى نسب مستوى مشاركة يجب ان تكون متفق عليها على كل ولايات الوطن بمرحعية النمو السكانى والموارد الاقتصادية ومعدلات النمو والتطور مع مرعاة حق التميز الايجابى كارادة وطنية فى تحقيق هدف التنمية الشاملة .
وقضايا الفدرالية يجب ان تتم مناقشتها بذات الاجندة والتفاصيل ومواضيع البحث والنقاش لكل الولايات عبر لجنة خبراء موحدة وقومية وتمثل الطيف السياسي القومى والتنوع الجغرافى والاجتماعى لضمان التمثيل الشامل للخروج بنتائج افضل واكثر عدالة واهتمام قومى تنزل على جميع الولايات بذات الميزان من الحقوق والواحبات والالتزامات القومية دون تغول اقليم على اخر فى خقوق السلطة والثروة القومية والمشاركة المركزية فى الادارة والحكم وهو مالم يتوفر باتفاقية السلام مع الحركة الثورية اخيرا .
وهو مما جعل من الاتفاق مع الجبهة الثورية يحمل كثيرا من العيوب ويتغول على حقوق الولايات الاخرى ومواطنيها منا افقد التوازن والعدالة وافرد معطيات لعدم الاستقرار السياسي لبقية الاقاليم الباحثة عن حقوقها بذات الدوافع.
البند الامنى وماتعرضت له الاتفاقية من تكوين الجيش القومى وادماج جيوش الجبهة الثورية به الكثير من نقاط الضعف والقصور ودون تفاصيل فنية مهمة متمثلة بالاعداد الحقيقة لعضويتها من قوات مقاتلة وعدم ضمان استغلال الاتفاقية فى حملات تجنيد محمومة لنيل الكثير من المكاسب غير المشروعة على المستوى القومى وهو مابدات تحمله الاسافير الان فى انتهازية فظة للاتفاقية وعدم مسؤلية وطنية للقائمين بها من هذه الحركات وهو مايؤكد انتهازيتها السياسية وسقوطها الاخلاقى فى محاولة لاعادة البناء وحشد العضوية بعد ان هزمت بارض المعارك العسمرية والسياسية واصبحت فى طور التلاشى ومستغلة من الخارج فى تغذية الحروب التهلية ببعض منتسبيها وقد تخول بذلك قادتها الى الاتجار بالبشر فى اجتدة الحروب فى اعظم اراجع عن القيم والمبادى الوطنية.
الاتفاقية الامنية افردت نسب تمثيل لولايات الجبهة الثورية دون ذكر لنسب الولايات الاخرى منا يخلق خللا وتوازنا فى اجهزتها على المستقبل القريب والاستمرار فى الخلول الجزئية والعاجزة .
وبذات الحال فى قصور البند الامنى نجد القصور ايضا يذات الرؤية فى نسب الاحقية فى الخدمة المدنية والمؤسسات القومية على مستوى المركز والولايات او اللقاليم بنصوص الاتفاقية.
ونؤكد انه لاباس فى الفيدرالية كخيار متوازن ولكن الكارثية فى ادوات الوصول اليها ومقاصدها فى عقول صانعيها لخدمة اهدافهم الفردية والخاصة والقبلية والاقليمية بمعزل عن العمق الوطنى والنظرة القومية الشاملة والمجردة .