باسم السلام تم اجهاض الثورة وتدمير الدولة السودانية بقلم:سهيل احمد الارباب

باسم السلام تم اجهاض الثورة وتدمير الدولة السودانية بقلم:سهيل احمد الارباب


10-10-2020, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602350333&rn=1


Post: #1
Title: باسم السلام تم اجهاض الثورة وتدمير الدولة السودانية بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 10-10-2020, 06:18 PM
Parent: #0

06:18 PM October, 10 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





ازمة ثورتنا ان الحركة الجماهيرية سبقت الاحزاب بخطوات كبيرة فى انجاز الثورة.....
نعم فعالية الجماهير تصنع تغيير لكنها لن تستطيع ادارته لتحقيق اهدافها لاسباب فكرية وتنظيمية....
والكارثة الاكبر ان الاحزاب فى تجمعها كان يمكنها اللحاق وقيادة المسيرة ولكن لاسباب ازمتها الاصيلة ووالمتمثلة فى صفوتها المثقفة غير مسيطرة على الفعل السياسي والتنفيذى داخل هذه الاحزاب.
والتى تسيطر عليها الولاءات الشخصية والنفوذ الاجتماعى والطائفى وتطور الى الاسرى مع اولوية مصالح ممتدة الى مافيات محلية ودولية وهذى الاسر ويوظف الحزب وتاريخه السياسى لخدمتها وليس العكس وحتى الاحزاب العقائدية اصبحت تعجزها الشلليات والركود الفكرى وعجزها عن التطور والمواكبة عن التجديد واصبحت سلفية اكثر من غيرها تهاب تطور افكارها واعادة انتاجها وفق ميكانيزم وتحديات العصر ولاتمارس التجديد فى هرم قياداتها التى شاخت واصبحت عاجزة عن الاداء التنظيمى والفكرى وافاق تطويره والتى تحتاج الى دماء شبابية حارة وافاق جديدة مبدعة فى الرؤية والافاق.
نعم قحت عندها مشاكلها الداخلية...ومن اهم نقاط ضعفها لم تتوافق وبرنامج وطنى موحد باهدافه بالحد الادنى وهذى كارثة وخواء وفضاء سلبى.
واستغلت القوى الخارجية وحلفائها الداخليين ضعف قحت وفضائها الفكرى الفارغ من اى برنامج موحد يجمع احزابها واساس نظرى لتوجهات حكومة حمدوك وقد لعبت القوى الخارجية على مل فضائه بفرض نفوذ توجهاتها وفرض اجندتها الخاصة...
وهو مايشتكى حمدوك وطاقم استشاريه منه وحجم الضغوط المهولة لتحجيمهم وهى ضغوط اقليمية معروفة ...نعم هم واعون ومدركون لكل المخاطر ولكن الحاضنة السياسية قحت بمشاكلها المزمنة جعلت ظهرهم مكشوف وهذا ما اعطى العسكر وحميدتى بر اح للتحرك ومل الفراغ بدعم خارجى حتى فى ملفات بمنطق الوثيقة الدستورية مهمة الجهاز التنفيذى وقد استولى عليها حميدتى والبرهان ويعملون على تحوير اهدافها وتجييرها لمصلحتهم الخاصة وحلفائهم الخارجى وهى معادية للثورة معادية للدولة السودانية وتعمل على اضعافها وانهاء وجودها الى شكل هلامى ومركز قوى تمثلهم ومتحالفة معهم.
قحت فسيفساء ديمقراطية حتى وان تمت معالجة مشاكلها فهى غير مرحب بها فى المحيط الاقليمى الانتهازى والمستعمر الجديد لاسباب معادية للديمقراطية كخيار للشعوب بالمنطقة ...
وهم يتمددون عبر اياديهم وحلفايهم واعنى البرهان وحميدتى وغيرهم وفق خطة مدروسة مخابراتيا مصرية وامارتية وسعودية وليست تلقائية اقدار وللاسف لايمثلون مصلحة السودان القومية والوطنية ويعبرون عن انفسهم ومصالحهم المرتبطة بالخارج واحلافهم الداخلية...وهو واقع مؤلم واسيف وصرخة حقيقية....
السودان فى حالة تهديد وجودى ماثل وحقيقى ومتقدم الخطى......والثورة سرقت بواسطة العسكر وحميدتى عبر منصة انجاز السلام والذى اتخذ كحصان طروادة لفرض واقعهم وهم يمثلون مافيا نهب الشعوب بالمنطقة وهى حكومات الاماراتية والسعودية والمصرية...
.تحول السلام الى منصة لابتلاع الثورة وابتلاع الوطن وصناعة واقع سياسي متناغم والدولة الفاشلة الضعيفة المنهوبة متعددة مراكز القوة والعمل على نهميش المؤسسات المركزية وافراغها من مضمونها.....
والاحزاب الان اضعف من ان تدافع عن الوطن....ولاسبيل الا عبر المقاومة الشعبية ومنظمات المحتمع من لجان مقاومة واحياء والمنظومات النقابية
وعلى الشباب الذين صنعوا الحراك السياسي الذى تطور الى ثورة ديسمبر ابريل الى اعادة تنظيم انفسهم باطرهم القديمة واعادة انتاج الثورة وفرض واقعهم الجديد دون احزاب مهترئة او منظمات مخترقة.