الدولارات الآن بـدأت تطرق الأبواب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الدولارات الآن بـدأت تطرق الأبواب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


10-10-2020, 06:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1602308096&rn=0


Post: #1
Title: الدولارات الآن بـدأت تطرق الأبواب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-10-2020, 06:34 AM

06:34 AM October, 10 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الدولارات الآن بـدأت تطرق الأبواب !!

كان في الماضي القريب كل من يملك تلك الدولارات ويريد أن يبعها في الأسواق السوداء يذهب لتلك الأسواق العامة بالسودان .. وهنالك في أروقة تلك الأسواق عادة يقف مجموعة من الشباب الأذكياء النبهاء للغاية .. ولديهم تلك الفراسة القوية في معرفة من يحمل الدولارات أو من يحمل تلك العملات الصعبة الأخرى ويريد بيعها .. وكذلك لديهم تلك الفراسة القوية في معرفة رجال الأمن والمباحث الذين يلاحقون هؤلاء تجارة العملة .. وتلك التجارب العديدة قد دربتهم كثيراً كيف يفرقوا بين رجال المباحث وبين أصحاب العملات المتجولين لبيعها .. وهؤلاء الشباب الأذكياء النبهاء عندما يتأكدون من الأمر جيداً يتقربون من حامل العملة ثم يهمسون في أذنه قائلين : ( دولارات ،، ريالات ،، يرو ،، إسترليني ) .. وفي لمحة البصر يتم تبادل تلك المعلومات بين الأطراف .. حيث معرفة نوع العملات التي يراد بيعها .. وكذلك معرفة الأسعار في ذلك اليوم .. ومعرفة الكمية المراد بيعها .. وعندما تكتفي الأطراف من تلك المعلومات تتم عملية البيع والشراء في حال قبول صاحب العملة على تلك الأسعار المعروضة .. وعند ذلك يخرج ( تاجر العملات ) تلك الآلة الحاسبة الصغيرة من جيبه ثم يحسب مقدار المبلغ المطلوب بالجنيهات السودانية .. وبعد ذلك يدفع صاحب العملة الصعبة ذلك المبلغ المحدد ،، ويدفع تاجر العملة تلك المبالغ المطلوبة بالجنيهات السودانية .. وبتلك الخطوات السريعة تتم المعاملة ثم يتفرق الأطراف .. أما في هذه الأيام فقد ظهرت أساليب أخرى جديدة في عوالم تجارة العملات الصعبة بالبلاد .. وتلك الأساليب الجديدة تتم عن طريق أجهزة التلفونات التي تسهل تلك المهمة غاية التسهيل .. حيث يتصل صاحب العملات الصعبة بأحد الأصدقاء أو المعارف الذين يتعاملون مع تجارة العملات في الأحياء المتفرقة .. ثم يحصلون من هؤلاء على تلك الأرقام التلفونية لتجار العملة ,, وبعد ذلك يتم التعامل المباشر بين صاحب العملة وبين تاجر العملات .. وعبر أجهزة التلفونات يتم التفاهم بين صاحب العملة وبين التاجر .. حيث معرفة نوع العملة المطلوب بيعها ،، وحيث معرفة الأسعار في ذلك اليوم .. ثم تحديد مقدار وكمية المبالغ المطلوب بيعها .. وبعد دقائق معدودة يصل تاجر العملة بسيارته الخاصة للمنطقة التي بها ذلك البائع للعملة الصعبة .. ثم يطرق باب صاحب العملة ويتم تبادل تلك العملات في ثواني قليلة بمنتهى الثقة والسهولة .. وتلك الطريقة الجديدة تماثل تلك الطرق المستخدمة في نظام ( الترحال ) وشركات التوصيل الحالية .. حيث تلك الأجهزة التلفونية التي تحدد المناطق وكذلك تحدد أماكن البيوت التي يتواجد فيها أصحاب العملات الصعبة بمنتهى الدقة ., ويمكن القول بأن تلك الظاهرة تعد من موبقات العصر التي تسببها التكنولوجيا الحديثة بجانب فوائدها تلك العديدة .

كالعادة يلاحظ الناس أن هؤلاء تجار العملة يمارسون ذلك الحرص الشديد عند التعامل .. ومن الصعب جداً التحايل عليهم بأية وسيلة من تلك الوسائل .. ولا يتعاملون إطلاقاً إلا مع هؤلاء الأصدقاء والمعارف أهل الثقة التامة ،، وتلك المعاملة التجارية للعملات تكون أسهل وأسهل عندما تتكرر التعاملات بين الأطراف .. فبمرور الأزمان تزداد الثقة بين الأطراف لدرجة الأمان .. والخلاصة تؤكد مرحلة انتقالية في عالم الجريمة بالسودان .. حيث دائما وأبداً يتقدم هؤلاء في عالم الجريمة عن هؤلاء في عالم الملاحقة والضبط والربط بمراحل فائقة !.. وتلك الوسائل الحديثة عبر أجهزة التلفونات قد سهلت كثيراً وكثيراً تلك التجارة للعملات الصعبة بالبلاد .. وبدأت الآن تتلاشى تلك الأساليب القديمة ،، ومالك تلك العملات الصعبة ويريد بيعها لا يحتاج إطلاقاً أن يتجول في تلك الأسواق كما كان يحدث في الماضي .. فقد أصحبت تجارة العملات عند الأبواب .. وتلك الأساليب الجديدة قد سهلت وأراحت تلك الأطراف كثيراً وكثيراً .. ومن ناحية أخرى فإن تلك الأساليب الجديدة قد قللت كثيراً من ظاهرة الخطف والسلب التي كانت تحدث في بعض الأحيان من هؤلاء لصوص المواتر السريعة .